الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أربعة عشر ميلاً نحو المجهول.. أحداث مروعة واجهت الصيادين السوريين

أربعة عشر ميلاً نحو المجهول.. أحداث مروعة واجهت الصيادين السوريين
مراد سعيد
لاتحتاج المراكب المبحرة من شاطئ مدينة اللاذقية سوى لأربعة عشر ميلاُ بحرياً أي المسافة التي تجعلها خارج المياه الإقليمية حتى تدخل في المجهول وتواجه قرصنة منظمة, ولكن هذه المرة ليست من قبل زوارق مجهولة وأشخاص مقنعين بل من دولة مجاورة باتت تحرم آلاف الصيادين السوريين العمل وكسب الرزق رغم القوانين الدولية التي منحتهم حق التجوال والصيد في العمق البحري.
في ميناء اللاذقية المخصص لمكوث الزوارق يلف الغموض من يريد الخروج للعمل, حسب وصف أحد الصيادة ,خفر السواحل التركية أعلنت حظر تجول بحري وخصصت سفن صغيرة تدعى “غاما”لملاحقة مراكب الصيد السورية في المياه المجاورة, الإبتعاد عن الحدود المائية التركية ليس ماهو مطلوب, حتى الإبحار خمس وعشرون ميلاً لن يمنح المراكب النجاة من “الغاما” التركي الذي يجوب أعالي البحارو يطارد السوريين ويمنعهم من حقهم في صيد السمك.
تقول المعلومات الخاصة التي حصل عليها مراسل “سبوتنيك” من ميناء الصيد في اللاذقية أن خمسة بحارة تعرضوا منذ أسابيع قليلة لموت محتّم خلال رحلة صيد في المياه الدولية, قبل أن تنقذهم نداءات الإستغاثة والتي تلقتها كل من اليونان وقبرص, لم يرضخ هؤلاء الشبان الذين إعتادوا الإبحار والعمل لتهديد قد أطلقته خفر السواحل التركية في محاولة للدفاع عن حقهم في الصيد، مادفع السفينة التركية للهجوم على المركب الذين يقلهم وشطرته لنصفين بعد أن إرتطمت به.
الممارسات التركية حسب المعلومات لم تكتفي فقط بتدمير القارب الذي يحمل أصحابه أوراق رسمية وثبوتيات, بل إقتادت من بداخله نحو جهة أمنية داخل تركيا للتحقيق, ليتم إمضائهم على أوراق ومن ثم ترحيلهم ليس عن طريق معبر كسب الواقع في شمال اللاذقية بل تسليمهم للمسلحين عند معبر باب الهوى، ليتعرضوا لفصل جيد من فصول التنكيل والتعذيب قبل أن يتمكنوا من العودة بعد رحلة استغرقة أيام, في حادثة ليست الأولى من نوعها.
سبوتنك