نسخة طبق الأصل.. من هي حفيدة الفنانة نادية لطفي؟
تصدر اسمها فجأة قائمة البحث على جوجل وانتشرت صورها على مواقع التواصل، رواد التواصل الاجتماعي يتساءلون عن حفيدة نادية لطفي، وعن الشبه الكبير بينها وبين الفنانة المصرية التي أسرت قلوب الملايين.
الشبه الكبير بين الفنانة المصرية وشبيهتها أثار اعتقادات أنها حفيدها، لكن الحقيقة أنها مجرد عارضة أزياء هولندية وكانت الوجه الإعلاني للماركة العالمية Prada
إذ إن نادية لطفي ليس لها سوى حفيدتين من ابنها الوحيد محمد عادل بشاري، هما سلمى وريحان، والعارضة الهولندية ليست سوى مجرد شبيه للطفي في شبابها.
وقد ظهرت حفيدة نادية لطفي الحقيقية مسبقاً أثناء تسلّمها جائزة نيابة عن جدتها، وهو ما أثبت أنها تختلف عن الصورة المتداولة.
اسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، وُلدت في القاهرة عام 1938، ودرست في المدرسة الألمانية، وكانت تحب الفن منذ طفولتها،
لعبت الصدفة دوراً كبيراً في دخولها عالم الفن، إذ قابلت المنتج رمسيس نجيب في سهرة دعاها لها أصدقاء مشتركون، وحين قابلها نجيب قرر إسناد دور البطولة لها في فيلمه الذي كان يرتب له، وفي العام 1956 مثلت أول بطولة لها في فيلم «سلطان» أمام الفنان فريد شوقي، وبسبب غرابة اسمها على الجمهور قرّر تغييره واختار لها اسم «نادية لطفي» بطلة رواية «لا أنام» للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس والتي أصبحت فيلماً من بطولة فاتن حمامة.
حقق «سلطان» نجاحاً كبيراً، ليكون بداية انطلاقة حقيقية لها في عالم التمثيل، أتبعته بفيلم «حب إلى الأبد» قدمته في العام 1959 مع الفنان أحمد رمزي وإخراج يوسف شاهين.
أفلام نادية لطفي
في فترة الستينات كان نجم نادية لطفي يتألق فقدمت عدداً كبيراً من الأعمال وهي: «حبي الوحيد»، «عمالقة البحار»، «السبع بنات»، «مع الذكريات»، «نصف عذراء»، «لا تطفئ الشمس»، «عودي يا أمي»، «من غير ميعاد» «أبي فوق الشجرة» .
في العام 1988 قدمت آخر أفلامها وهو فيلم «الأب الشرعي» مع محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو.
وفي العام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل «ناس ولاد ناس» لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.
نادية لطفي.. مواقف سياسية كبيرة
عُرفت نادية بنشاطها السياسي منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في العدوان الثلاثي عام 1956 وحرب أكتوبر 1973، إذ نقلت إقامتها حينها إلى مستشفى القصر العيني لرعاية الجرحى، ليكون دورها أكبر من تقديم الأفلام السينمائية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر.
في العام 1982 وبينما كانت لطفي في رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، إبان الحرب اللبنانية الأولى، انضمت نادية إلى المقاومة الفلسطينية، ووثقت بكاميرتها المجازر الحاصلة لهم ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية عدداً من الأفلام التسجيلية التي أنتجتها بنفسها، ما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول إن كاميرا نادية لطفي هي من رصدت مجزرة صابرا وشاتيلا التي نفذتها إسرائيل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
تزوجت 3 مرات
تزوجت نادية لطفي 3 مرات، كانت الزيجة الأولى أصعبها، إذ تزوجت من جارها المهندس البحري عادل البشاري، الذي قرر تركها بعد فترة قصيرة من إنجابها ابنها الوحيد أحمد وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى كندا للعمل.
انقطعت أخباره لفترة هناك، وحين عادا للتواصل قررا الطلاق، الذي تم عن طريق المراسلة، وتزوجت بعده من المهندس إبراهيم صادق في بداية السبعينات، ولكن زواجها الثاني لم يثمر عن أولاد.
مثلت لطفي إضافة قوية في تاريخ السينما المصرية، بعشرات الأفلام التي قدمتها ومواقفها الإنسانية والسياسية المشرفة ليس فقط تجاه الأحداث في مصر، وإنما في العالم العربي كله، وكانت من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.