تقرير أوروبي: المهجرون السوريون سيضاعفون النمو الاقتصادي لتركيا!

تقرير أوروبي: المهجرون السوريون سيضاعفون النمو الاقتصادي لتركيا!
كشف تقرير أوروبي عن أن المهجرين السوريين سيضاعفون الناتج المحلي الإجمالي التركي بين عامي 2017 و2028، وسط تعرضهم إلى مزيد من الممارسات العنصرية إذا أقدم طفل سوري على الانتحار بسبب ذلك.
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة، عن انتحار طفل سوري مهجر في ولاية كوجالي شرقي اسطنبول بعد تعرضه للعنصرية من أحد مدرسيه الأتراك، لافتة أن هاشتاغ «Suriyeli» (سوري) تصدر موقع «تويتر» في تركيا بعد انتحار الطفل السوري صاحب الـ9 أعوام وائل السعود شنقا على باب مقبرة في ولاية كوجالي شرقي اسطنبول.
وأشارت إلى أن سبب الانتحار يعود بسبب الإقصاء والرفض الاجتماعي الذي واجهه في المدرسة لكونه سورياً، لافتة إلى أنه تعرض للتوبيخ يوم انتحاره من أحد المدرسين أيضاً.
وأقرت وسائل إعلام النظام التركي أن الطفل انتحر بسبب العنصرية التي تعرض لها في مدرسته من رفقاء الصف والمدرسين لأنه سوري.
على خط مواز، قال تقرير للمنتدى الأورومتوسطي لمعاهد العلوم الاقتصادية «فيميز»، الممول من الاتحاد الأوروبي: «سيتسارع التأثير الاقتصادي لاندماج المهجرين السوريين في تركيا خلال السنوات الخمس المقبلة»، مشيراً إلى أنهم أصبحوا جهات فاعلة اقتصادية مهمة لدى النظام التركي.
وأوضح التقرير، أن عدد الشركات التي أسسها السوريون في تركيا من عام 2014 إلى عام 2016، ارتفع بنسبة 168 بالمئة، وفي نهاية عام 2017، كان لدى تركيا 4.793 شركة سورية برأسمال قدره 39.1 مليون يورو.
ولفت إلى أن العديد من الدراسات وجدت تأثيراً سلبياً قصير المدى لتدفق المهجرين السوريين، من ارتفاع معدل البطالة، وزيادة في سعر الإيجارات والمنتجات الغذائية، لكنها لاحظت من ناحية أخرى تراجع أسعار الاستهلاك نتيجة لانخفاض الأسعار أو الخدمات التي ينتجها المهجرون، ما قلل من تكاليف الإنتاج.
وتوقع التقرير وجود اتجاه نمو جديد بين عامي 2023 و2028 مع دخول المهجرين السوريين الشباب الذين يمثلون 15 بالمئة من مجموع السوريين إلى سوق العمل.
وأوضح أن تأثير المهجرين السوريين من ناحية القيمة المضافة للمهجرين في الاقتصاد التركي، وصلت إلى 4.3 مليارات يورو، بنهاية 2017، أو 1.96 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في تركيا، متوقعاً أن ترتفع تلك القيمة إلى 4 بالمئة في عام 2028 مع تشغيل مليون عامل سوري مهجر في تركيا.
وأضاف: «إن تأثير إنتاج المهجرين أكبر من تأثير الطلب المستحث لعام 2017 و2023 و2028 على التوالي، مشيراً إلى أن هذا يعني أن القدرة الإنتاجية للمهجرين السوريين كمهارات في مجال تنظيم المشاريع وتوفير العمالة تبدو أكثر فعالية من آثار استهلاكهم على الناتج الكلي للاقتصاد.
وختم التقرير بالقول: «إن تحسين فرص العمل وزيادة المهارات وتطوير قدرات المهجرين السوريين على تنظيم المشاريع ومنح تصاريح عمل في القطاعات المستهدفة سيزيد من مساهمتهم في النمو الاقتصادي».
يأتي هذا التقرير في وقت يعمل نظام رجب طيب أردوغان على عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم لأسباب عديدة منها الاستمرار باستخدامهم كورقة مساومة يبتز بها الدول الأوروبية، وللضغط على الحكومة السورية التي ناصبها العداء منذ اندلاع الأحداث في البلاد.
وما تضمنه التقرير يكشف عن سبب إضافي يدفع نظام أردوغان إلى مواصلة عرقلة عودة هؤلاء المهجرين، وخصوصاً أن بلاده تمر حالياً بأزمة اقتصادية كبيرة.
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المنتهية ولايتها، فيديريكا موغيريني، ستقوم بزيارة إلى الأردن، اليوم وغداً الإثنين، على خلفية احتفال بروكسل وعمان، على مرور 40 عاماً على شراكتهما.
وسيناقش الطرفان، «الأزمة السورية وتداعياتها، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط»، حسب البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية، حسب الوكالة.