أردوغان والأكراد وقعوا في الفخ.. الجميع خاسر
مراد سعيد …العدوان التركي على سوريا سيشطر أطراف المناوئة لدمشق إلى أجزاء مبعثرة وهذه حقيقة، كل أعداء سوريا باتوا في حلبة صراع سياسي وعسكري وجميعهم سيدفعون الثمن فيما بينهم، ولكن ربما المحزن أن المسرح على أرض سورية.
الذي يجري حول مسار المعركة، الدول الأوربية لم تعد تبحث عن شرعية الأسد بل تريد تصفية حسابات سابقة من خلال شرعنة أو رفض العدوان التركي، الدول العربية هي الأخرى دخلت في حسابات التخالفات، التيار الإخواني والتيار الوهابي بدأو حرب طاحنة فيما بينهم.
القوات الانفصالية الكردية والتي حلمت بدولة مدعومة من أمريكا وجدت نفسها الخاسر الأكبر مما يجري بعد تخلي (ترامب) عنها، فهي وقعت في نار مطامعها وأنانيتها، أي أنها تبدو تتأرجح ” كخشبة” وسط الأمواج العاتية، وستقبل في نهاية المطاف بحل قاسي ومؤلم, فلم يعد لها لا وزن ولاطعم في التوازنات الجديدة.
اقرأ أيضا: بينها السعودية : 5 دول عربية تدين العدوان التركي على سورية
القيادة السورية تعرف جيدا كيف تخرج العدوان من نفس الباب، ولكن بخسائر أقل مما كانت عليه الظروف عندما كانت القوات الأمريكية تدعم الاكراد، ومايجري أبعدها عن مواجهة مع الانفصاليين الحالمين بدولة مستقلة، ولديها حلفاء قادرين على قيادة مايجري سياسيا،وفي أسوء الظروف ستواجه بعض الدول بعد أن كانت تواجه العالم كله في منطقة جغرافية محددة.
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73