صفقة أمريكية لوقف الهجوم التركي على سوريا.. وهذه تفاصيلها
قال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية لصحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة قررت “تجميد” العمل على المنطقة العازلة بأكملها وذلك بسبب العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.
وقال المسؤول إن الجيش الأمريكي توقف عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات التركية، كما انسحب من موقعين من أصل ثلاثة مواقع له في الشمال، والتي تقع على خط التقدم التركي. وأوقف خط الاتصال العسكري الذي أقيم للتنسيق بين الطرفين.
أدت هذه الخطوات إلى إيقاف التعاون العسكري بين الطرفين، حيث تأمل الولايات المتحدة أن يتم الإبطاء من حدة الهجوم التركي إلى أن يتم التوصل لحلول مشتركة.
وفي الواقع لم تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها لتركيا حيال المنطقة الآمنة حيث أمتنعت عن نشر القوات العسكرية الكافية لمراقبة المنطقة وفشلت كذلك بإقناع القوات الكردية بالمغادرة إلا أن المسؤول الأمريكي قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ركز على خطة بديلة لا يمكن للولايات المتحدة تنفيذها.
اقرأ أيضا: “سانا”: أنباء عن انسحاب نحو 50 جنديا أمريكيا مع عشرات الآليات من محافظة الحسكة
العرض الأمريكي البديل
وقال المسؤول “كان لدى الرئيس أردوغان، منطقة آمنة بديلة، يفكر بها على الدوام.. وذلك لأنه كان يفترض أننا سنغادر ونترك الموضوع برمته له”.
خلال مكالمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفصح أردوغان عن خطته الكاملة عن المنطقة الآمنة. وهي عبارة عن منطقة تسيطر عليها تركيا، بحيث يمكنها إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين بدعم مالي أوروبي. كان أردوغان يأمل بإقناع ترامب بخطته، بعيداً عن رأي مستشاريه والخبراء من حوله، وقد تمكن فعلاً من ذلك.
وقال المسؤول، أعتقد اردوغان أنه بإمكانه تسوية الأمر في حال ما تحدث مع ترامب، لذلك قرر عدم الالتزام بالطرق التقليدية وإقناع ترامب بشكل مباشر. وتابع قائلاً “قدمنا لتركيا كل ما ترغب ولكنها كانت ترغب دائماً بخطة مختلفة”.
فشل استراتيجية ترامب
شملت الإغراءات الأمريكية لقاء مشتركا يتم فيه التباحث حول الخلافات، مع استئناف مبيعات طائرات “إف-35” التي تم إيقاف مبيعاتها بعد أن اشترت تركيا أنظمة الدفاع الجوي الروسي إلا أن أردوغان قرر المضي قدماً والتوغل في سوريا مع ذلك أعلن البيت الأبيض عن زيارة له في الشهر القادم على أي حال.
ويسود قلق داخل الحكومة الأمريكية من كيفية تعامل ترامب مع سوريا وتبعات ذلك، حيث تخلت قسد عن التنسيق مع الجيش الأمريكي وبدأت تركز على قتال القوات التركية.
ولا يوجد أحد على دراية بمصير عن عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش واسرهم المحتجزين في مخيمات ذات حراسة منخفضة، تديرها قسد شمال شرق سوريا.
أدى التدخل الأخير إلى انهيار الاستراتيجية الامريكية غير المتماسكة والتي تفتقر إلى أسس واضحة، مما يفتح الباب أمام تبعات كثيرة سيئة في معظمها.
وعن خطط الإدارة الأمريكية المستقبلية، قال المسؤول الأمريكي “صدقني.. لا توجد لدينا خطة ب”.
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73