مصدر: صندوق رجال الأعمال لم يستخدم في سوق الصرف حتى تاريخه

مصدر: صندوق رجال الأعمال لم يستخدم في سوق الصرف حتى تاريخه
أكد مصدر تجاري لم يكشف عن اسمه أن صندوق مبادرة قطاع الأعمال السوري لم يستخدم بعد للتدخل في سوق الصرف حتى تاريخه، مبيّناً أنه لا أحد في الوسط التجاري يعرف قيمة المبالغ المودعة في الصندوق وعدد المبادرين بشكل حقيقي.
وأضاف المصدر لصحيفة “الوطن”، أن جميع التجار سوف تودع أموالاً بالدولار في الصندوق، وفسّر إجراءات تجميد حسابات بعضهم بأنها تأتي للضغط عليهم بغية إيداع المبالغ المطلوبة منهم بالدولار.
وتناقلت مواقع إلكترونية أمس كتاباً موقعاً من حاكم المركزي حازم قرفول، بإيقاف منح تسهيلات أو تحريك حسابات 8 شخصيات هي عصام أنبوبا، أكرم حورية، إبراهيم الشيخ ديب، محمد برهان، محمد عمار بردان، سامر الدبس، محمد مفلح الجندلي، وطريف الأخرس، ومجموعاتهم المترابطة لحين انتهاء الإجراءات الرقابية على حساباتهم.
ووصف المصدر عملية التدخل والإيداع بـ”غير الواضحة” حتى الآن، لافتاً إلى أن مساهمة كبار التجار ورجال الأعمال في الصندوق إن ترافق مع تدخل سري وفعال من قبل “مصرف سورية المركزي” في سوق القطع من شأنه تحسين الليرة أمام الدولار.
وأرجع المصدر سبب تأخر صدور نشرة أسعار صرف الدولار في السوق الموازية من قبل “غرفة تجارة دمشق”، إلى عدم انتهاء مبادرة رجال الأعمال، وتغيير إدارتها لتصبح بإشراف المركزي، ما سبب عدم توافر معلومات حتى الآن عن المبالغ المدفوعة.
وأكد المركزي مؤخراً أنه سيشرف على الآلية التنفيذية للمبادرة التي أطلقها قطاع الأعمال لدعم الليرة السورية، بهدف الوصول إلى مستوى مقبول لسعر الصرف بحكم المهام المنوطة به قانوناً.
وأعلن اتحادا غرف التجارة والصناعة في 24 أيلول الماضي، بدء تنفيذ مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة، عبر فتح حساب خاص للمبادرة في 9 فروع تابعة لـ”المصرف التجاري” ضمن 9 محافظات.
ويجري إيداع المبالغ النقدية بالدولار في حساب المبادرة، على أن يكون هناك مبلغ مقابل بالليرة يتم احتسابه وسطياً بين سعر المركزي والسوق الموازية، ويوضع بحساب خاص ليتم تسليمه لاحقاً بعد ضمان انخفاض سعر الصرف للمستوى المطلوب.
وبعد بدء المبادرة أعلن رجل الأعمال سامر فوز إيداع 10 ملايين دولار في حساب الحملة (المبادرة) كدفعة أولى، فيما لم يعلن باقي رجال الأعمال عن المبالغ التي سيضخونها في حساب المبادرة.
وقبل إعلان بدء المبادرة بأسبوع تقريباً، أطلقت “غرفة تجارة دمشق” خطة لخفض سعر الدولار الأسود إلى ما كان عليه بداية 2019، منها الإعلان يومياً عن سعره الحقيقي بناء على العرض والطلب، وتنفيذ مبادرة عملتي قوتي.
اقرأ أيضا: مركز مداد: الدولار يستقر نسبياً أمام الليرة السورية
وكانت تنوي الغرفة أيضاً إنشاء صندوق تدخلي، بحيث تتواصل مع عدد من أصحاب الأعمال لرفد صندوقها بالقطع الأجنبي، ويتم التدخل مباشرة بالسوق الموازية عبر ضخ الدولارات بطرق غير مرئية، قبل أن يتم تغيير خطتها وجعلها بإشراف المركزي تحت مسمى “مبادرة قطاع الأعمال السوري”.
وجاءت هذه المبادرة نتيجة تذبذب سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية خلال الأشهر الماضية، حتى وصل ذروته منتصف أيلول الماضي تقريباً مسجلاً نحو 700 ليرة للدولار الواحد، قبل أن يعاود الانخفاض مجدداً.
وكان رجال أعمال ومراقبون توقعوا تحسن الليرة وانخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى حدود دنيا أي قرب 500 ليرة للدولار الواحد وذلك خلال أسبوعين من تطبيق المبادرة، إلا أن ذلك لم يتم.