هل تستطيع روسيا إيقاف العملية التركية في سوريا؟
“نبع السلام” أدخل الحرب”، عنوان مقال كيريل كريفوشييف وماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول العملية التركية الثالثة في سوريا، وإمكانية تأثير موسكو في الأحداث.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة في سوريا، سميت “نبع السلام”. هدفها، احتلال قطاع بطول 30 كيلومتراً من الأراضي السورية، من نهر الفرات إلى الحدود العراقية، وتحريره من التشكيلات الكردية، التي تصفها أنقرة بالإرهاب. وعلى الرغم من إعلان العملية قبل خمسة أيام، إلا أن بدايتها تسببت في قلق شديد في العالم، بل وإدانة، بسبب خطر زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
في الوقت نفسه، لم يتغير الموقف الروسي بشأن النشاط العسكري التركي في سوريا من الناحية العملية. فوفقا للسلطات الروسية، يجب حل جميع المشاكل من خلال الحوار بين أنقرة ودمشق الرسمية، وكذلك بين دمشق والأكراد.
ترى موسكو أنه إذا أتيحت للسلطات السورية الفرصة للسيطرة على الحدود مع تركيا، فسيتم حل جميع المشكلات. ووفقا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقد أكد ممثلو دمشق والأكراد لموسكو أنهم مستعدون للحوار.
لا يمكن لموسكو عرقلة العملية التركية بالقوة، لأن ذلك يعني ضرب “صيغة أستانا”، التي تشارك فيها روسيا مع تركيا وإيران. ستكون هذه ضربة للتسوية السياسية في سوريا، خاصة عشية إطلاق عمل اللجنة الدستورية. وبالتالي، فلدى موسكو فرصة وحيدة للتأثير في الوضع، باتفاق بين الأكراد ودمشق. حتى الآن، كل المحاولات التي بذلت في هذا الاتجاه لم تنجح. فخلال عدة جولات من المفاوضات، التي نظمت بوساطة موسكو، نوقشت بشكل رئيس القضايا المتعلقة بـ “الوضع على الأرض”، ولم يصل الأمر إلى مناقشة الوضع القانوني للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد، الآن، ووضع قوات الدفاع الذاتي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73