الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ثلاث رسائل من بوتين لأردوغان ستحدث انقلاباً نوعياً في سوريا

ثلاث رسائل من بوتين لأردوغان ستحدث انقلاباً نوعياً في سوريا
تناول موقع “المونيتور” الأميركي، موقف روسيا من عملية شرق الفرات، انطلاقاً من تصريح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الذي اعترف بـ”حق تركيا ضمان أمنها” ونفى حصول حديث بين الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن خطة أنقرة على الرغم من “التواصل الأمني والاستخباراتي الوثيق” بين البلديْن.
وأكد المحلل الروسي ماكسيم سوخوف أنّ موسكو تريد إيصال 3 رسائل إلى أنقرة تتعلق بالوضع السوري وتطورات شرق الفرات.
وأوضح سوخوف أن الرسالة الأولى هي قلق موسكو من تأثير العملية التركية على “مشاريعها الهامة”، بينها اللجنة الدستورية السورية، ولذلك تريد بعث رسالة إلى أنقرة تفيد بضرورة عدم عرقلة عمليتها لتقدّم اللجنة.
كما أن موسكو تريد إيصال رسالة بشأن التزام تركيا بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية بموجب مسار أستانة. حيث يقول بيسكوف: “نأمل أن يلتزم نظراؤنا الأتراك، في المقام الأول، بهذه المسلمة في جميع الأحوال”.
واعتبر سوخوف أنّ هذا التصريح يعكس قلق الكرملين من أن تؤدي العملية التركية إلى تعزيز النزعة الانفصالية الكردية أو إلى احتلال أجنبي دائم للأرض السورية.
وقال مصدر في الجيش الروسي وفق سوخوف: “ما لم يخضع للمراقبة، قد يلحق أردوغان دماراً غير لازم”.
كما أن بيسكوف أكد على ضرورة “مغادرة جميع القوات الأجنبية المتواجدة بصفة غير شرعية في سوريا”.
وهذا يفسر أنّ روسيا تتوقع أن “تلبي تركيا احتياجاتها الأمنية” من دون أن تتمتع بوجود عسكري دائم في سوريا, وفق بيسكوف.
ورأى بيسكوف أنه: “عبر عدم منع تركيا من شن عمليتها العسكرية، تدق روسيا اسفيناً بين أنقرة والأكراد”، مضيفاً أنّ روسيا تتوقع أن تقود في ما بعد، جهود وساطة ذات مسلكيْن: بين السلطات السورية والأكراد من جهة، وبين دمشق وأنقرة من جهة ثانية.
وطبقاً تلك المعطيات, اعتبر سوخوف أنّ النقاش بشأن العودة إلى اتفاق أضنة بات منطقياً أكثر.
وبحسب سوخوف فإنّ العملية التركية “ستنتهي بطريقة أو أخرى”، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يرسم الوضع على الأرض.
وفي هذا الصدد, بين بيسكوف: “تتوقع موسكو أن تسير أنقرة باتفاق أضنة كأساس لحل مماثل، وهذه رسالة روسيا الثالثة إلى تركيا”.
وخلص سوخوف إلى أنّ المقاربة الروسية إزاء العملية التركية تتماشى مع فلسفلة “صرت للكل كل شيء”(*) التي تعتمدها في الشرق الأوسط، متوقعاً أن تتيح لروسيا جني بعض الثمار كما في السابق.
وكالات
إقرأ أيضا: الأسد في مواجهة إردوغان