السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

حرييت: 10 نتائج لعملية نبع السلام.. والأسد هو الرابح الأكبر

حرييت: 10 نتائج لعملية نبع السلام.. والأسد هو الرابح الأكبر
لا تزال عملية «نبع السلام» تحظى بمتابعة كاملة من الصحافة التركية. رئيس تحرير صحيفة «حرييت السابق» سادات إرغين، عرض لمحصلة 8 أيام من العملية العسكرية، معدّداً 10 نتائج حتى الآن:
1- إنهاء الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا.
2- انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.3-عودة الجيش السوري إلى حدود تركيا وشرقي الفرات.
4- إنهاء المرحلة الأولى من «المنطقة الآمنة» بنجاح.
5- قيام روسيا بدور الناظم للتحركات بين سوريا وتركيا وقوات «قسد».
6- خروج إيران رابحة بسبب انسحاب الأميركيين وإنهاء الحكم الذاتي للأكراد.
7- إسرائيل من بين الخاسرين مع زيادة النفوذ الإيراني والجيش السوري.
8- تعرّض علاقات تركيا الخارجية لضرر كبير.
9- تعرّض العلاقات التركية ــــ الأميركية لأزمة كبيرة.
10- اضطرار تركيا إلى فتح قنوات تواصل مع دمشق، وهو أمر يبدو أنه أصبح حتميّاً.
هذا وبلغت العلاقات التركية ــــ الأميركية ذروة توترها مع تهديدات دونالد ترامب لتركيا بتدمير اقتصادها، ومن ثم تحميل مايك بومبيو، رجب طيب إردوغان، مسؤولية الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. لكن لقاء أمس بين إردوغان ومايك بنس أعاد خلط الأوراق على قاعدة «رابح ــــ رابح». ومع أن الرجلين ظهرا وهما يتصافحان متوترَين ومتجهّمَي الوجهين، فإن نتائج لقائهما المنفرد كما مع وفدي الطرفين كانت مفاجئة إلى حدّ ما.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
قدوم الإدارة الأميركية بالجملة إلى أنقرة كان مؤشراً على أهمية الزيارة، وعلى موقع تركيا القوي تجاه الولايات المتحدة والغرب. كان استمرار مجموع اللقاءين (لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ولقاء المسؤولين الأتراك مع الوفد الأميركي) لمدة 4 ساعات و20 دقيقة دليلاً على أن المحادثات دخلت في تفاصيل دقيقة بعد الاتفاق على العناوين الأساسية. ينص الاتفاق المؤلف من 13 نقطة على إعلان وقف العمليات لمدة 120 ساعة (خمسة أيام).
وفي هذه الأثناء، تنسحب «قوات سوريا الديموقراطية» بعمق 32 كلم وعلى عرض 444 كلم من شرق عين العرب/ كوباني، وصولاً إلى الحدود العراقية، كما يتم نزع السلاح الثقيل منها. عقب ذلك، ستعلن تركيا انتهاء العمليات العسكرية، على أن تتولى واشنطن المسؤولية عن انسحاب القوات الكردية. وفي حال الإخلال بالوعد، فإن تركيا ستستأنف العمليات.
أيضاً، سيتعاون الجانبان التركي والأميركي على محاربة «داعش». وسيكون الإشراف الأمني على «المنطقة الآمنة» للجيش التركي وحده. في المقابل، تتعهّد الولايات المتحدة بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على تركيا، وبعدم فرض عقوبات جديدة.
اعتبرت تركيا، على لسان وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، أنها نالت ما تريده، وهو انسحاب الأكراد وإقامة «منطقة آمنة» بالمقاييس التي تريدها أنقرة، فيما عبّرت واشنطن عن سرورها بتغريدة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبتصريح بنس عن إنقاذ أرواح الملايين. إذاً، نال كل طرف ما يريده بما يعني أن الاتفاق الذي أُعلن عنه ينزع فتائل التوتر بين البلدين، ويعيد الحرارة إلى العلاقات المتأزمة.
ولكنه يطرح في المقابل أسئلة عن موقع «قوات سوريا الديموقراطية» من المعادلة. فتصريحات بنس تعكس وجود تفاهم بين واشنطن والأكراد، في وقت كان فيه الأخيرون قد انسحبوا من مناطق عديدة وسلّموها إلى الجيش السوري، من منبج وعين العرب/ كوباني إلى القامشلي والحسكة والطبقة والرقة.
يفتح هذا على تعاطي الأكراد في اتجاهين: مع الولايات المتحدة في مناطق «المنطقة الآمنة» المرتقبة، ومع روسيا وسوريا في المناطق الواقعة خارجها.
وعليه، سيستمرّ الغموض حول تموضع «قوات سوريا الديموقراطية»: هل يمكن أن تقبل «قسد» ببساطة وقف القتال والانسحاب والتخلي عن سلاحها الثقيل لمصلحة «العدو» التركي؟ هل تستمر في التنسيق مع دمشق وموسكو، أم تتخلى عن ذلك وتستأنف التنسيق فقط مع واشنطن، أم تنسق في الاتجاهين؟وهل يقبل محور دمشق أي ازدواجية محتملة من «قسد»؟ والجدير ذكره أن مهلة خمسة أيام قد لا تكون كافية لإنهاء الانسحاب الكردي، وقد تحمل مفاجآت في عدم التنفيذ، وبالتالي استئناف تركيا عمليتها العسكرية.
في جميع الأحوال، فإن الوضع في شرقي الفرات لن يتضح نهائياً قبل الاجتماع المقرر يوم الثلاثاء بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبالمناسبة، هو يصادف اليوم الأخير من مهلة الخمسة أيام، وهذا ليس مصادفة، إذ عندها سيكون أي تفاهم بين إردوغان وبوتين قائماً على أرضية ميدانية وسياسية واضحة في ضوء مآل تطبيق الاتفاق التركي ــــ الأميركي.
بتصرف الاخبار