الجيش السوري يتقدم بريف اللاذقية ويسيطر على جبل استراتيجي
في عملية مباغتة، سيطر الجيش السوري ظهر اليوم على جبل “الزويقات” الاستراتيجي قرب الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي.
ونقل مراسل “سبوتنيك” في اللاذقية عن مصدر ميداني: أن وحدات الاقتحام في الجيش العربي السوري حققت تقدما ميدانيا هاما في الريف الشمالي الشرقي المتقاطع مع ريف إدلب والحدود التركية، وسيطرت على جبل “الزويقات” الإستراتيجي.
وأشار المصدر إلى أن التقدم الذي أحرزه الجيش، يمهد الطريق نحو التلة (1045) والتي تقع على مشارف بلدة (كباني)، وفي حالة السيطرة عليه تصبح بلدة (كباني) بحكم الساقطة نارياً.
وكشف المصدر أن العملية التي بدأت صباح اليوم تهدف إلى تطهير السلسلة الجبلية التي توازي بلدة (كباني) من الجهة الشمالي الشرقية المطلة على سهل الغاب من مسلحي تنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني) والمجموعات الإرهابية الحليفة له.
وبدأت وحدات الجيش السوري البرية المرابطة على الشريط الشرقي القريب من بلدة “كباني” يوم أمس الأول عملية تمشيط ميداني، شملت مساحات واسعة وتلالا تعتبر خطوط تماس مع معاقل إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني” بمحاذاة الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الغربي، حيث تسهم الطائرات المسيرة في عملية الاستطلاع الدقيق للمنطقة.
وأفاد مصدر ميداني لمراسل “سبوتنيك” أن عملية الرصد الجوي التي يجريها الجيش السوري ضمن المناطق المتقدمة تحقق أهدافها، كاشفاً عن وجود نشاط مسلح قامت به فصائل الإرهابيين الصينيين التابعة لـ” الحزب الإسلامي التركستاني” التي زرعت عبوات ناسفة وأقامت متاريس محصنة، واستقدمت تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى جبهة القتال، استعداداً لأي معركة مرتقبة مع القوات السورية التي تمتلك قوى بشرية ونارية كبيرة في تلك المنطقة.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية” شمال سوريا، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب البلاد، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.
إقرأ أيضا: نسرين طافش تخرج عن صمتها وتكشف حقيقة ارتباطها بزوج أصالة
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73