موجات الخطف تتسارع بطريقة غريبة في السويداء .. والخاطفون يغيرون أساليبهم

موجات الخطف تتسارع بطريقة غريبة في السويداء .. والخاطفون يغيرون أساليبهم
خطف مسلحون مجهولون الطفل أحمد أسامة مساء يوم الأحد من أمام منزله في مدينة شهبا دون أن يرد إلى أهله أي اتصال حتى اللحظة، فيما وجد الطفل عمر العربيد بعد اختفائه لمدة تسع ساعات كاملة، وسط موجة كبيرة من الخطف اجتاحت المحافظة، رداً على عمليات التسوية التي بدأت قبل شهر لاحتواء العصابات ومشغليهم.
وناشدت عائلة الطفل أحمد الخاطفين أن يعودوا إلى أصولهم الطيبة، ويفرجوا عن ولدهم الذي يتحضر لدراسة الشهادة الانتقالية.
وقال خال الطفل نضال الجرك لصاحبة الجلالة إن الخاطفين لم يتصلوا حتى الآن لمعرفة مطالبهم، رامياً همه الكبير على الله والخاطفين أنفسهم، وقال لهم: «تخيلوا أن تكونوا مكاننا.. فكروا بإنسانيتكم، فمهما حاولتم أن تكونوا سيئين، ومهما ادعيتم أنه لا يهمكم شيء، فأنتم بشر، ومن المستحيل أن تكونوا أشراراً بالمطلق.
وأكد الجرك أنهم من سكان مدينة شهبا طوال أربعين سنة، شاركوا خلالها الأهالي أفراحهم وأتراحهم.. خاتماً كلامه بالقول: «أحمد أمانة برقابكم أعيدوه إلى أهله لكي يعود الفرح لقلب والديه.
ولم تتضح حقيقة اختفاء الطفل عمر مأمون العربيد ذو الثماني سنوات حتى الآن، حيث عاش أهالي بلدة عتيل المحاذية لمدينة السويداء ساعات طوال من الرعب قبل أن يجدوه، فيما تداعت المجموعات المغلقة على الفيس بوك لأخذ الحيطة والحذر، وعدم ترك الأطفال يذهبون إلى أي مكان لوحدهم.
اقرأ أيضا: أكبرها في بارمايا إخماد 24 حريقاً في يوم واحد بطرطوس
وناشد أقارب الشاب الوحيد لذويه علاء سعيد السليم في بلدة عرى وجوارها كل من يعرف عنه شيء الاتصال بهم؛ وسط حديث عن اختطافه بعد فقد الاتصال به، عند خروجه من القرية باتجاه مدينة السويداء، بعد ظهيرة يوم السبت الماضي مستقلاً سيارة من نوع سكودا.
موجة الخطف طالت المواطنين علي توفيق المهرة، ومحمد جودت المهرة، وعلي توفيق الشيخ، العاملين في إحدى الشركات العاملة بين السويداء ودمشق، واختفاء سيارتهم بداية الشهر الحالي، حيث طالب الخاطفون بفدية مالية كبيرة، مع ابتزاز أهاليهم بمقاطع فيديو – اطلعت عليها صاحبة الجلالة- .
المؤشرات كلها تصب في خانة واحدة عن إحدى العصابات التي لم ترتدع بعد، وترفض بشكل قاطع التوقف والتسوية.
مصدر مسؤول عن التسويات قال إن مداهمات عدة لأوكار العصابات الخاطفة تم خلال الأيام الماضية دون أن يسفر على شيء، حيث اتضح أن هذه العصابات التي ما زالت تنشط بشكل كبير في عدد من أرجاء المحافظة غيرت من خططها، ومن طرق تعاملها مع الأهالي، خاصة لجهة قسوة التعذيب، واعداً بحساب عسير لكل أفرادها المارقين عن كل العادات والأخلاق.
المصدر نفسه أوضح أن عدداً كبيراً من أبناء الريف الغربي قد سوي وضعه، ولا علاقة لأبنائه بأي جريمة خطف، وقد عاد غالبيتهم لرشده وصوابه.
صاحبة الجلالة