مفاجأة .. قيادي في حركة الجهاد الاسلامي يبارك تقسيم سوريا و التغير الديموغرافي
كفاح نصر
كتب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي مقال مستهجن تحت عنوان “قراءة في عملية نبع السلام” يبارك في التغير الديموغرافي الذي يمهد لتقسيم سورية عبر قراءة تعبر أما عن الجهل السياسي و الجهل بالواقع السوري او عن التواطؤ مع الناتو و هذا ما نتمنى ان لا يكون لحركة حملت السلاح في وجه الاحتلال وهو ما اوجب التوقف عند بعض النقاط في هذا المقال .
أولاً عن الوجود الامريكي:-
يزعم الدكتور محمد الهندي في فقرة بعنوان البيئة الاستراتيجية التي مهدت لما اسماه نبع السلام الذي تسبب بتهجير اكثر من 150 الف مسلم سوري من بيوتهم و سبقه تهجير الآلاف من حلب بشكل عام و عفرين بشكل خاص (غصن اليزتون) ان الامريكي مهتم بجنوب شرق اسيا و يقوم بالإنسحاب من الشرق الأوسط و بحسب وصف الدكتور الهندي وتقوم الدولة الروسية ذات المطامع بملأ الفراغ الى جانب تركيا و (اسرائيل) في اشارة منه الى كيان الاحتلال الاسرائيلي و ايران, و من هذا الوصف يبدو الدكتور الهندي بأنه اما لا يسمع اخبار أو جاهل بإمور المنطقة فعن أي انسحاب امريكي يتحدث و الامريكي الذي كان متواجد فقط في البحرين و الكويت و الامارات و قطر و تركيا (انجريليك و قرب الحدود الايرانية لحماية كيان العدو الاسرائيلي من صواريخ ايران) واصبح يتواجد في جنوب تركيا و الاردن قاعدة الازرق و العراق و كرسدتان العراق و السعودية حيث يقوم حالياً بحشد قوات غير مسبوقة و يحاول تأسيس تحالف بحري ضد ايران فضلاً عن انه يحتل التنف السورية بالقوة و يحتل آبار النفط السورية و حشد ايضاً قوات في كيان الاحتلال الاسرائيلي و اليوم اعلن عن حشود جديدة الى آبار النفط السورية.
هذا و يتحدث القيادي في الجهاد الاسلامي عن ان ايران و كيان الاحتلال الاسرائيلي و تركيا و روسيا يقومون بملأ الفراغ الامريكي, و هذا اولاً مجاف للواقع من جهة و نكران للدور الايراني في دعم الحركة التي ينتمي اليها الدكتور الهندي و عليه نذكر الدكتور الهندي بما يلي:
عن النفوذ الايراني ما كان ليكون لولا الحروب الامريكية و الاسرائيلية و ايران اكتسبت نفوذها من خلال دعم الشعوب في التصدي للاعتداءات الامريكية و الاسرائيلية و لم تملأ أي فراغ بل من دعمتهم ايران هم من افشلوا المشاريع الامريكية و لا وجود ايراني في مناطقهم ( فتحرير جنوب لبنان ليس ملأ فراغ بل استعادة ارض, و تحرير غزة ليس ملأ فراغ بل استعادة ارض, و طرد القوات الامريكية من العراق ليس ملأ فراغ بل تحرير من الاحتلال الذي جلب داعش و عاد بحجته) فإفشال عدوان أكان امريكي او اسرائيلي ليس ملأ فراغ يا دكتور محمد الهندي الا اذا كنت تعبتر نفسك ايراني و خصوصاً ان حركتك محسوبة على النفوذ الايراني.
عن النفوذ الروسي في سورية روسيا موجودة منذ الثمانينات في سورية و بعد العدوان على العراق تحسنت العلاقات الروسية السورية و شطبت ديون سورية لتصبح سورية اول بلد عربي بدون ديون و لكن تزايد نفوذها جاء نتيجة حرب اكثر من 100 دولة و 500 تنظيم ارهابي على سورية و ساعدت السوريين على دحر الارهاب و التصدي للاعتداءات الامريكية و الاسرائيلية و التركية و للتذكير روسيا قدمت لسورية ثلاث منظومة اس-300 و 100 صاروخ دفاع جوي و قدمت شهداء و لم تسمح بسقوط سورية و لم تواجه العالم نيابة عن سورية لتصبح سورية مستعمرتها بل ساعدت سورية لحماية سيادتها بجيشها, فلولا المحاولات الامريكية و التركية و الخليجية لاستهداف سورية لما كان هناك دور روسي بارز الذي أصبح موجود ليس بفعل الانسحاب الامريكي بل بفعل الهزيمة الامريكية التي لم تكتمل اثر سحق حلفائها من الوهابيين و الاخوانيين المدعومين من الصهاينة و حركة حماس مع كل اسف و من تركيا و بامكانك مراجعة خطابات اردوغان الذي تباكى على الارهابيين المدعومين من كيان الاحتلال علناً.
و اما عن ما اسماه الدكتور الهندي النفوذ (الاسرائيلي) فهو المستهجن و خصوصاً أن هذا النفوذ موجود فقط و بالتحديد في مناطق انتشار الامريكي و الاخواني و الوهابي و ليس العكس كما يزعم الدكتور الهندي لان الاسرائيلي حاله كحال داعش و اردوغان اداة و ليس خصم و من المستحيل ان يكون هناك نفوذ اسرائيلي بدون الامريكي و انت اول من يعلم انه لولا امريكا لما بقي كيان الاحتلال الصهيوني, و بعبارة اخرى و للتذكير قطع نسل النفوذ الاسرائيلي من القنيطرة السورية و درعا بعد تحريرهما من حلفاء أردوغان و بعض معداته (للعدو الاسرائيلي) نستعملها القوات السورية الآن للقضاء على الارهابيين المدعومين من اردوغان في ادلب حيث لايزال هناك وجود للنفوذ الاسرائيلي (ومدرسة اسرائيلية و بامكانك مراجعة الاعلام العبري) برعاية حليفكم رجب طيب اردوغان, و النفوذ الاسرائيلي لا يتزايد في ما اسماه الهندي تراجع الامريكي بل هو مرتبط ارتباط عضوي بالنفوذ الامريكي و دليل ذلك انه يتوسع مع توسع القوات الامريكية في الخليج بالتزامن مع انحساره في سورية اثر سحق الجماعات الارهابية التي كانت سبب نفوذه, فضلاً عن ان القوات السورية اعادت بناء دفاعاتها الجوية بشكل جزئي بمساعدة روسيا بعد ان دمرها حلفاء اردوغان و حماس و اصبحت تضع حداً للنفوذ الاسرائيلي في الاجواء السورية و بالتالي المنطقة التي يتحدث عنها الدكتور الهندي تشهد انحسار النفوذ الاسرائيلي و ليس تزايد و الفضل لانتصارات الجيش العربي السوري و ليس التراجع الامريكي.
اما عن النفوذ التركي فعن اي نفوذ يتحدث الدكتور الهندي, فهل رعاية الارهابيين في ادلب و احتلال اجزاء من سورية تسميه نفوذ ام انه احتلال, و هل احتلال تل ابيض و رأس العين نفوذ أم إحتلال..؟
اليوم بالتحديد و بالتزامن مع نشر مقال الدكتور محمد الهندي قال ترامب ” الوقت قد حان ربما للأكراد كي يتوجهوا للمنطقة التي توجد بها حقول النفط” و هو ما يكشف نية ترامب احتلال حقول النفط السورية و اعلن رسمياً ذلك و يريد تهجير الاكراد الى هذه المنطقة و كما قال ترامب يريد ان يبني لهم مناطق جديدة و كلبه المطيع رجب طيب اردوغان قام بمهمة تهجير الاكراد من عفرين و شمال سورية بكل وفاء, فهل قيام اردوغان بالمهمات الامريكية القذرة يمكنه وصفه بالنفوذ التركي ام انه نفوذ امريكي بجيش تركي..؟
عن الحرب بين اردوغان و حزب العمال
يقول الدكتور الهندي في مقاله ” لقد سيطرت وحدات حماية الشعب السورية بقيادة أكراد سوريا مدعومين بقوات الـ PKK والسلاح الأمريكي الحديث المتدفق على ربع مساحة سوريا على طول الحدود التركية، وهي المنطقة الأغنى بالموارد” و طبعا هذا الكلام يكرره الاتراك و لكن هل تسائل الدكتور محمد الهندي من اين تدفق السلاح الامريكي الى تلك المنظمات اليس عبر تركيا و عبر ميناء جيهان التركي و اين يذهب البترول السوري المسروق اكان سابقاً من قبل داعش و حالياً من قبل تنظيم قسد العميل للاحتلال التركي اليس عبر الاراضي التركية..؟
و الامر الآخر هو ان الدكتور الهندي في مقاله يبدو انه جاهل في مناطق توزيع الثروات السورية حيث ان الحدود السورية التركية ليست الاغنى في سورية بل شرق سورية الذي لايزال تحت الاحتلال الامريكي و عملائه من ميليشيا قسد ولايزال البترول السوري الى الان تحت الاحتلال الامريكي و يتم سرقته و نقله لآوروبا و كيان الاحتلال الاسرائيلي عبر الاراضي التركية.
و هل يدرك الدكتور محمد الهندي ان تنظيم حزب العمال الكردستاني هو حزب تركي و ليس سوري و ان كان في سورية متعاطفين مع هذا الحزب تعاطف قومي, و هل يدرك ان الحرب بين حزب العمال و تركيا هي حرب تركيا تركيا بين دولة تتبع للناتو و حزب كان سابقاً مدعوم من الاتحاد السوفيتي و تبرير نقل هذه الحرب من الاراضي التركية الى سورية ليس منطقي من قبل قيادي في الجهاد الاسلامي و خصوصا ان سوريا قامت بتسوية هذه القضية مع تركيا في عهد الرئيس حافظ الاسد و وقعت مع تركيا اتفاق اضنة لتكتفي شرها و شر الناتو, و اما عن ظهور الاحزب الكردية شملا و شمال شرق سورية وجب تذكير الدكتور الهندي ان داعش دخل مدينة عين عرب من تركيا و دعمته مدفعية الجيش التركي و بعدها بقليل دخلت البيشمركة العراقية و معها المدافع و الاسلحة الثقيلة من تركيا بحجة تحرير عين عرب في لعبة تبادل الادوار بين دول الناتو على حساب دماء السوريين, و اذا كان الدكتور الهندي جاهل بتاريخ تأسيس داعش و التنظيمات الكردية ليراجع اخبار الاعلام التركي حين دخلت اول قافلة بيشمركة عبر الاراضي التركي لتؤسس قسد ولاحقاً لسيطرة هذه التنظيمات على اجزاء من سورية خوفاً من قيام الجيش السوري بتحريرها من داعش و نذكر الدكتور الهندي بان الزحف ضد داعش حصل خلال ايام قليلة حتى الوصول الى الرقة التي هدمت و خرج مقاتلوا داعش منها بالباصات الى شمال دير الزور لقتال الجيش السوري.
التعديل الديموغرافي:-
الكثير من النقاط تجاهلت الرد عليها في مقال الدكتور الهندي و ذلك بسبب الفقرة الخطيرة في مقال الدكتور محمد الهندي و التي يمكن وصفها بالمعيبة و بالعار على شخص يدعي انه عربي و فلسطيني حيث يقول الدكتور الهندي في مقاله حرفياً و بإمكان اي شخص الاطلاع على هذا المقال و التأكد مما ورد فيه حيث يقول :
” اتخذت تركيا قرار افشال مخطط الكيان الكردي شمال سوريا بالقوة العسكرية، فضلا عن هذا الهدف المركزي فإن نجاح تركيا يفتح الباب لتحقيق أهداف أخرى في مقدمتها العودة الطوعية لأكثر من مليون لاجئ سوري إلى المنطقة، بما يضمن تعديل الاختلال الديمغرافي وإقامة حزام ديمغرافي حليف ومساند على الحدود ويخفف من عبئ اربعة ملايين لاجئ سوري في تركيا أصبحوا يشكلون ماده لتشكيك المعارضة التركية بسياسة الرئيس اردوغان، وساعد المعارضة على انتزاع الفوز بانتخابات أهم بلدية في تركيا (بلدية إسطنبول).”.
أولاً- و هنا يزعم الدكتور الهندي ان تركيا قررت افشال الكيان الكردي في اللحظة التي قامت فيها تركيا بدفع هذا الكيان للحياة حيث ان ما قام به اردوغان هو عبارة عن تهجير اكراد عفرين من حلب و اكراد شمال سورية لدفعهم للتوجه الى الشرق السوري حيث البترول لاقامة كيان كردي و اليوم تحديداً قال ترامب ربما صدفة أو مؤامرة ” الوقت قد حان ربما للأكراد كي يتوجهوا للمنطقة التي توجد بها حقول النفط” فما فعلته تركيا هو الدفع نحو قيام كيان كردي لكي يقوم ترامب بسرقة النفط و ليس القضاء على حلم الكيان الكردي و في دراسة سابقة لمركز رند الامريكي قال ان التوزع الديموغرافي شمال سورية يمنع التقسيم لان حروب تطهير عرقي ستحدث و من هنا نشأت خطة ترحيل الاكراد الى شرق سورية و هذا هو الدور البطولي الذي قام به اردوغان و هو تنفيذ الاجندة الامريكية في سورية يادكتور هندي.
ثانياً- يزعم القيادي في الجهاد الاسلامي وجود اربع ملايين لاجيء سوري في تركيا و قبله اردوغان يزعم بوجود اربع ملايين سوري في ادلب التي عدد سكانها اقل من مليون ونصف غالبيتهم مهجرين في الداخل السوري و في تركيا التي بنت لهم مخيمات قبل بدء الحرب على سورية باسابيع و على هذه الحسابات اذا قيست نسبة و تناسب اصبح عدد سكان سورية اكثر من مئة مليون و هذا الكلام كذب و خصوصاً أن اللاجئين الموجودين في تركيا تحتل بيوتهم العصابات الصينية (الحزب التركستاني الذي دخل من تركيا) و الاوزبكية و غيرها من تنظيمات ارهابية في ادلب و بيوتهم في ادلب, و الامر الثاني على السوري ان يعود الى بيته و ارضه اذا كان مهجر و ليس الى مكان آخر والمفارقة ان الهندي يبارك ما اسماه تعديل الاختلال الديموغرافي اي انه مع تهجير الاكراد المسلمين السوريين من بيوتهم شمال سورية الى الشرق حيث الكيان الكردي المنتظر و احلال مكانهم عرب سوريين هجرتهم جبهة النصرة من ادلب الى تركيا لتعديل الاختلال الديموغرافي اي ان الدكتور الهندي موافق على مشروع تقسيم سورية و تغير ديموغرافية سورية و تبريره فقط لكي لا يخسر اردوغان بلدية اسطنبول, فهل يوافق الدكتور الهندي على تغير ديموغرافي في فلسطين, و هل تبريره لجرائم الناتو (امريكا و تركيا شمال سورية) هي مقدمة لتبرير جرائم اسرائيل بحق فلسطين عبر التغير الديموغرافي للقدس..؟ و الضفة..؟ و هل يقبل بان يعود اللاجئين الفلسطينيين في سورية او لبنان الى شبه جزيرة سيناء مثلاً عوضاً عن اراضيهم.
و المضحك في مقال الدكتور الهندي هو تصوير الموقف الايراني على انه موافق على العدوان و يقول حرفياً (شمال سوريا تحت النفوذ التركي ، الذي يعتبر شريكا لإيران وروسيا في مسار سوتشي) و هنا نسأل الدكتور الهندي ماذا يعني مسار سوتشي او استانا الا تعلم ان تركيا تمثل ضامن للارهابيين و دول الناتو و ايران ضامن للجيش العربي السوري و الروسي حليف سورية يعتبر نفسه وسيط, فكلمة شركاء لا تنطبق على مفاوضات تتم على واقع العمليات العسكرية على الارض ولطالما عقدت في جنيف و الامم المتحدة على دماء السوريين و تقدم الارهابيين و في سوتشي على جثث الارهابيين و استعادة القوات السورية السيطرة على الاراضي السورية, و كم اتمنى من الدكتور الهندي ان يزور حلب التي قال عنها اردوغان اه يا حلب او أن يسأل الفلسطينيين في مخيم النيرب عن حلب و عن اردوغان.
و يقول القيادي في الجهاد الاسلامي في مقاله”ومن الآن فصاعداً فإن “إسرائيل” التي كانت لا تقبل ان تكون أي دولة نداً لها في التأثير والنفوذ الإقليمي، سوف تتعود مرغمة أن تكون دولاً في المنطقة (ايران وتركيا) نداً لها”, من اين اخترع الدكتور الهندي هذه المهزلة, و هل يمكن لإيران ان تكون نداً دون سوريا, الم تكن سوريا نداً منذ حرب الاستنزاف التي تلت حرب تشرين التحريرية الى تاريخ احتلال العراق و فرضت طرد الاسرائيلي من بيروت بدعم سوفيتي, الم تفقد سورية دورها الاقليمي بسبب التحالف الغربي مع تركيا و اسرائيلي ضد سورية خلال السنوات الماضية, و كيف يمكن لتركيا ان تكون نداً للاحتلال و هي تقيم معه افضل العلاقات و تنفذ سياسات تخدمه و الآن في هذه اللحظة يقتل السوريين بدبابات تركية طورها كيان الاحتلال الاسرائيلي لنظام رجب طيب اردوغان..؟ هل يعقل ان قيادي في الجهاد الاسلامي غير قادر على قراءة محاور المنطقة..؟
و للمفارقة و بعد كل هذا العداء لسورية و تبرير تقسيمها و تغيرها الديموغرافي يختم الدكتور الهندي :” ومن المهم الإشارة هنا الى موقف حركة الجهاد الإسلامي الذي تضمنته الوثيقة السياسية للحركة، والذي ينص على “ضرورة النأي بالنفس عن أي تحالفات أو خلافات داخلية او إقليمية،” فالمنطقة تتشكل على أتون التصارعات وتنافسات ساخنة.”, فإذا كان كل هذا المقال الذي يسوغ و يبرر العدوان التركي على سورية و المساهمة بتقسيمها ليس تدخل في الصراعات فماذا يكون..؟
و اما المبكي في مقال الدكتور محمد الهندي العبارة التالية: “إن القضية الفلسطينية تتجاوز في عدالتها كل الاصطفافات، ولا تحتاج الى بيع مواقف. وللأسف يقوم بعض الكُتاب والنخب ببيع مواقف دون طلب وأكثر تطرفاً من موقف الحلفاء”, و هنا نقول له نعم القضية الفلسطينية هي القضية الاكثر عدالة في العالم و ندرك ذلك لان الشعب الفلسطيني تعرض لمؤامرة عشرات الدول و لايزال و لكن تعرضت سورية لمئات الاعتداءات من قبل امريكا و فرنسا و بريطانيا و تركيا و كيان الاحتلال الاسرائيلي و التنظيمات الارهابية متعددة الجنسيات التي نقلها اردوغان الى ادلب و ليس الى غزة و نقلها كيان الاحتلال الى القنيطرة و الاردن الى درعا و لم تنبسو ببنت شفة لسوريا الجدار الاخير و بعد صمت سنوات هل يعقل ان تنطق كفراً و لماذا لأجل لا شيء فقط لتبرر لأردوغان عمالته و جرائمه بحق سورية, ألم يكن الاجدر بك ان لا تبيع هذا الموقف و تزاود على التركي الذي رغم انه هاجم المسلمين بإسم القرآن لم يقول ان عدوانه على سورية انتصار عربي و اسلامي, و لم يزعم انه قضى على التهديد الكردي الذي لم يتغير شيء منه, و ندعو حركة الجهاد الاسلامي لأن تتبرأ من هذه الكلمات و من مقال الدكتور محمد الهندي.
وبدورنا و لاننا نرى ان الامريكي و الاسرائيلي هم اعدائنا و لاننا نرى اردوغان ليس اكثر من عميل امريكي صغير نتأمل ان يكون مقال الدكتور الهندي مبني على الجهل السياسي و نتيجة متابعته الاخبار من مصدر واحد مثل الجزيرة و الاناضول و ليس مؤامرة على سورية كحال حركة حماس و نذكره بأن (ترامب و أردوغان و نتنياهو) أضعف من (بوش و أردوغان و نتنياهو ) و الهزيمة مصيرهم و سورية ستحرر شبرا شبر و ندعوه بأن لا يراهن على الناتو و دوله و على رأسهم نظام رجب طيب اردوغان الذي من بلاده و من دول الخليج انطلقت الحروب الامريكية على العراق و افغانستان و سوريا و غيرها و تسببت حتى الآن بمقتل اكثر من خمس ملايين مسلم بحسب احصاءات الغرب, و نتمنى منه و عوضاً عن التغزل بأردوغان و القلق على بلدية اسطنبول ان يدعو اردوغان لقطع العلاقات الحميمية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي و يسحب ارهابييه متعددي الجنسيات من سورية ليعود السوريين لبيوتهم .
جهينة نيوز
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73