باحثة: ضريبة الدخان والمشروبات الكحولية من أنجح الضرائب

باحثة: ضريبة الدخان والمشروبات الكحولية من أنجح الضرائب
اعتبرت الباحثة الاقتصادية رشا سيروب أن الضرائب على الدخان والمشروبات الكحولية من أنجح الضرائب، لأنها لا تمس إلا المواطن الذي يستخدمها، كما لها أبعادها الإيجابية على صحة المواطن والبيئة، عدا أنها مصدر إيرادات جيد للدولة.
وأضافت سيروب لإذاعة “ميلودي”، أن الاقتصاديين ضد أي ضريبة تفرض على السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، لكن الدخان والمشروبات الكحولية ليست أساسية بل كماليات.
وحول استخدام إيرادات ضريبة الدخان والمشروبات الكحولية لتمويل شركة التأمين الصحي المقرر إحداثها، أكدت الباحثة أن ذلك مخالف قانونياً، ولا يجوز تخصيص مورد لنفقة قانوناً، والأولية دائماً لدعم مؤسسة القطاع العام.
بدوره، أكد عضو “مجلس الشعب” سمير حجار لنفس الإذاعة، أنه “يجب على الدولة إيجاد أساليب جديدة لتمويل المشاريع الحكومية، لأن المواطنين لم تعد لديهم القدرة على دفع الضرائب أكثر”.
ولفت الحجار إلى أنه ليس ضد زيادة الرسوم على الكحول والتبغ بشكل عام إذا كان ذلك حرصاً على صحة المواطن، أما إذا كان الهدف منها تأمين الخدمات للمواطن فهو ضدها.
وقبل أيام، قال مصدر مسؤول في “وزارة المالية” لموقع “الاقتصادي” إنه لن تكون هناك أي ضرائب جديدة على الدخان ولا على أي مادة استهلاكية أخرى، مضيفاً أنه يجري حالياً تطوير قانون التأمين الصحي دون أي ضرائب جديدة.
اقرا أيضا: احتجاجات لبنان ومستقبل الودائع السورية في مصارفه.. القطان: سورية أحق بهذه الأموال
وجاء حديث المصدر، عقب منشور لعضو “مجلس الشعب” نبيل صالح في صفحته على “فيسبوك”، يقول فيه إن وزير المالية مأمون حمدان أكد له خلال اتصال هاتفي أن “لا ضرائب جديدة على أي مادة استهلاكية، بما فيها الدخان والمشروبات الروحية”.
ونقلت صحيفة “تشرين” مؤخراً عن وزير المالية أبرز ما تضمنته المسودة الأولية لمشروع قانون التأمين الصحي، وكان منها تأسيس شركة مختصة بالتأمين الصحي رأسمالها 4 مليارات ليرة سورية، واقتراح مصادر تمويل مستدامة لها كتحصيل رسم طابع على الصحة والحياة من التبغ والمشروبات الكحولية.
وأضافت الصحيفة أنه تم تشكيل لجنة رئيسة مؤلفة من جهات عدة لإعداد رؤية هيكلية وإدارية وتنظيمية لمشروع التأمين الصحي، انبثقت عنها 4 لجان فرعية درست واقع التأمين الحالي.
واقترحت لجنة مصادر التمويل 9 مصادر لتمويل نفقات التأمين الطبي التي ستلتزم بها الشركة المزمع إحداثها، منها تحصيل رسم طابع “الصحة والحياة” (قد يبلغ 75 ليرة سورية) يفرض على السجائر، عدا رسم مشتقات التبغ والمشروبات الكحولية، ورسم المركبات المؤمنة، بما يتيح تحصيل نحو 64 مليار ليرة عبر هذه الرسوم.
وتنَاقش مسودة مشروع التأمين الصحي حالياً مع جميع الجهات المعنية لإبداء الرأي حولها، والخروج بآلية محكمة نهاية الشهر الجاري، وفق ما نقلته الصحيفة عن “هيئة الإشراف على التأمين”.