من جديد “عدرا الصناعية” تغرق بـ”شبر ماء”.. وسؤال كل عام: من فتح الساتر؟!

من جديد “عدرا الصناعية” تغرق بـ”شبر ماء”.. وسؤال كل عام: من فتح الساتر؟!
لم تكد مدينة عدرا الصناعية أن تخرج ببعض أجزائها من تحت الطمي الذي أغرق العديد من مشآتها إثر السيول الجارفة التي ضربتها خلال الشتاء الفائت، إلا وعادت وغرقت من جديد مع باكورة أمطار هذا الموسم!!.
غرفة صناعة دمشق وريفها قالت في بيان عبر صفحتها في فيسبوك: “في تكرار لسيناريو العام الماضي مع بداية فصل الشتاء وسقوط الأمطار سُجلت أضرار كبيرة في بعض المنشآت الصناعية الواقعة ضمن القطاع الخامس في مدينة عدرا الصناعية، الأمر الذي تسبب كما كل مرة بتشكيل سيل جارف وكبير”.
الغرفة في بيانها أرجعت سبب تشكل السيل الجارف كما كل مرة إلى أن المدينة الصناعية غير مجهزة ومدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول وتصريف مياه الأمطار، وأضافت: “وهذا الخلل الفني هو الذي أتى على أرزاق الصناعيين”.
القرفة نشرت رفقة بيانها عن حال ما وصلت إليه المنشآت التي ضربها السيل “كما كل عام” أيضاً صوراً من زيارة محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس.
بطبيعة الحال ذكر البيان أنهم عاينو الأضرار واطلعا على المشاكل التي تواجه أصحاب المنشآت الصناعية في هذه الظروف.
وال البيان إنه من المشاكل التي كانت عائقاً بوجه أصحاب المنشآت الصناعية في المنطقة خلال هطول الأمطار هي تشكل السيل وانسداد مجارير الصرف الصحي التي تجمعت فيها مياه الأمطار، الأمر الذي نتج عنه عدم تصريف المياه.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
ووفقاً للبيان فإن مسارعة عدد من أصحاب المنشآت إلى وضع سواتر ترابية على أبواب المنشآت لمنع دخول المياه لم تجدي نفعاً حيث أن منسوب المياه أدى إلى تسربها لداخل المنشآت.
البيان نقل عن “البعض” أن السبب الرئيسي من هذه الحادثة هو هدم جزء من الساتر الترابي الذي أقيم لحماية المنطقة من السيل كإجراء احترازي مؤكدين أن هناك جهةً ما قامت بفتحها، بالإضافة لعدم جاهزية قنوات التصريف التي تم التوجيه بإنشائها من قبل الحكومة حتى اليوم.
محافظ ريف دمشق وجه إلى ضرورة الانتهاء من إنشاء العبارة بأسرع وقت ممكن، ليؤكد “الدبس” على ما وجه به المحافظ الذي كان وجه أيضاً بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة تداعيات حادثة هدم الساتر، والمتابعة المستمرة مع محافظة ريف دمشق لتأمين جميع المتطلبات والإجراءات الاحترازية للحد من هذه الإضرار.
انتهى البيان ولا زال الشتاء ببدايته..