المونيتور يكشف خطة الولايات المتحدة لمواجهة روسيا في سوريا
قال مسؤولون في البيت الأبيض لموقع المونيتور إن وزارة الدفاع الامريكية تهدف إلى إيقاف زحف الروس إلى منابع النفط والاستيلاء عليها لدعم الرئيس الأسد.
وأضاف مسؤول أمريكي مطلع على الخطة أن البنتاغون على إطلاع على تقارير تفيد بنية روسيا عبور نهر الفرات والتوجه لحقول النفط في المنطقة ولذلك تم إقرار مقترح يقضي بنشر دبابات أمريكية في المنطقة.
وتتخوف الولايات المتحدة من تحرك روسي يقطف ثمار الحملة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وتقوم بالوقت نفسه بدعم الرئيس الأسد ولذلك قررت القيادة العسكرية الأمريكية التحرك قبل أن تبدأ روسيا بتجميع قواتها في المنطقة.
وأكد مسؤولان مقربان من البيت البيض وجود مخاوف حقيقة من التحركات الروسية في دير الزور، التي تحتوي على منابع النفط السوري.
وقال أحد المسؤولين، الذين تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، إن خيار نشر الدبابات بالقرب من حقول النفط أكتسب قوة كبيرة آخر الأسبوع الماضي بعد أن بدأت محادثات ماراثونية بين المسؤولين الأمريكيين والروس “شملت كل المستويات تقريباً”.
ردع دمشق وروسيا
وأشار المسؤول إلى أن البيت الأبيض يبحث كذلك في خيارات أخرى ماعدا خيار إرسال الدبابات معتبراً أن هدف الولايات المتحدة حالياً هو “ردع الروس والسوريين من الدخول لتلك المنطقة”.
وتسبب التهديد الروسي بانعكاس كبير لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وعد بسحب كامل القوات الأمريكية من سوريا.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر للصحفيين، خلال مؤتمر عقده في بروكسل مقر حلف الناتو، أن الولايات المتحدة “تدرس إعادة نشر قواتها في المنطقة” بالقرب من حول دير الزور النفطية وذلك لإبعاد تنظيم داعش و”قوى أخرى” لم يسمّها.
وسيصل عدد القوات الامريكية إلى 500 جندي وذلك بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. وسيتم توزيع القوات بين حقول النفط والقاعدة المتواجدة في التنف والتي وظيفتها قطع خط الإمداد العسكري الإيراني على الحدود العراقية الأردنية.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس كذلك خيارات عسكرية لدعم قوات قسد لاستمرار محاربة تنظيم داعش وردع روسيا وإيران.
اقرأ أيضا: تعزيزات سورية جديدة إلى الحدود التركية… ومدرعة أمريكية تدهس طاقم “أسوشيتد بريس”
صراع حول النفط
وقال مسؤول كبير في الإدارة إن خطة البنتاغون مبنية على تحالف يربط بضع مئات من القوات الامريكية، مع الوحدات الكردية، وتحالف عسكري من العرب، بإسناد من القوات الجوية الامريكية في الوقت الذي تخطط فيه القوات الأوروبية للخروج من سوريا.
ويصر ترامب على أن وجود عدد محدود من القوات الأمريكية في سوريا سيردع السوريين، وروسيا، وداعش ويبعدوهم عن حقول النفط.
وقال ترامب قبل عقد اجتماع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي “لن نسمح أبداً بخلايا داعش الجديدة بالسيطرة على هذه الحقول! ربما حان الوقت للأكراد للتوجه للمناطق النفطية!”.
وقال المسؤول الأمريكي “أظن إننا استخدمنا اهتمام ترامب بالحقول النفطية كنقطة ارتكاز تمكننا من الإبقاء على وجود صغير لنا”.
ومع تحرك الجيش السوري والقوات الروسية في المنطقة تواجه القوات الامريكية بعددها الصغير معركة شاقة في الحفاظ على مواقعها خصوصاً أن دمشق تسعى إلى تعزيز سيطرتها على حقول النفط.
المونيتور
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73