الانتهاء من أكبر مشكلة بيئية تواجه اللاذقية قريباً

الانتهاء من أكبر مشكلة بيئية تواجه اللاذقية قريباً
أكد مدير النفايات الصلبة في محافظة اللاذقية المهندس- يحيى ياسين أنه تم إعداد دراسة لردم مكب البصة من قبل مديرية الخدمات الفنية، مشيراً إلى أن المشروع من تنفيذ مؤسسة الإنشاءات العسكرية، وسيتم الردم بالتربة الغضارية الكتيمة مع إيجاد فتحات التصريف للغاز المنبعث من تراكم النفايات القديمة.
وأضاف أنه تمت المباشرة بأعمال الردم حيث أنجز ٥٠% من مساحة مكب البصة, إضافة إلى ذلك تم إعداد دراسة لتنفيذ شبكات من الطرق التخديمية لإتمام عملية الردم.
ولفت إلى أنه سيتم الردم بالتربة الزراعية مستقبلاً كي يصار الى تحويل المكان إلى منطقة خضراء من قبل الجهات الأخرى. وحسب ياسين فإن المكب الجديد في قاسية يتم العمل فيه حالياً بوتيرة عالية جداً، وتم إعداد دراسة لشبكات أنابيب تصريف العصارة وفتحات الغاز استعداداً لاستقبال النفايات في بداية عام ٢٠٢٠. كما أكد مدير النفايات الصلبة أن مكب البصة الذي يستوعب النفايات الصلبة من اللاذقية ومناطقها والبالغة نحو ألف طن يومياً، يفتقر إلى المواصفات الفنية ما يهدد المياه الجوفية لمنطقة المكب والغطاء النباتي نتيجة الغازات والانبعاثات التي تخلفها هذه النفايات.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وأضاف أن المكب الحالي على بعد 15 كم عن مركز المدينة ويشغل مساحة 100 هكتار على الشاطئ مباشرة, حيث يتم ترحيل وتجميع أغلب نفايات المحافظة إليه. وعن واقع المكب والإجراءات المتعلقة للتخفيف من الانبعاثات الصادرة منه بيّن ياسين أنه كان عشوائياً في البداية ثم تحول إلى مكب كبير حيث تتراوح كميات النفايات التي تدخله يومياً بين 800 وألف طن يتم طمرها بشكل صحي بينما المشكلة الموجودة حالياً هي كميات النفايات الكبيرة غير المطمورة سابقاً والتي تبلغ آلاف الأطنان وتحدث فيها الحرائق بشكل سريع وتنتج عنها انبعاثات غازية ضارة.
وأكد ياسين أنه سيتم الانتهاء من مشكلة المكب عام 2020 وتسليمه لمديرية السياحة لإعادة تأهيله والتخلص من النفايات, كما سيتم الطمر في مكب قاسية الصحي في ريف الحفة لكونه مشروعاً متكاملاً فنياً وبيئياً والخلايا المحفورة فيه معزولة وليس فيه رشح أو تلويث للينابيع في المستقبل، مشيراً إلى عدم إمكانية الاستفادة من مكب البصة حالياً في إنتاج الغاز الحيوي نظراً لعدم وجود دراسة معدة مسبقاً قبل الطمر لمثل هذه الغاية وبعد الطمر لا يمكن ذلك نتيجة عدم توافر بنية تحتية لتصريف الغاز ولا توجد فيه قساطل للتصريف لأن النفايات مطمورة في الأرض.
تشرين