السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

لماذا كان الأسد مرتاحاً خلال مقابلته الأخيرة؟

لماذا كان الأسد مرتاحاً خلال مقابلته الأخيرة؟

كثيرة هي العناوين في الملف السوري، سواءً المنطقة الآمنة والاتفاق الروسي ـ التركي، او ملف الأكراد وانتشار الجيش السوري مع الشرطة العسكرية على الحدود، وموقف الأكراد من التسوية واللجنة الدستورية، والانسحاب الأمريكي من شرق الفرات، واختصار ذلك الوجود من خلال السيطرة على آبار النفط، فضلاً عن مخاوف الكيان الإسرائيلي المعلنة عبر إعلامه من الانسحاب الأمريكي والتواجد الإيراني والانسحاب الامريكي وتأثيره.

ضمن تلك العناوين ظهر الرئيس السوري بشار الأسد على شاشتي الفضائية السورية والإخبارية، يقول مراقبون أنه وللمرة الأولى الأسئلة كانت مباشرة وغير تقليدية، فمثلاً الحديث عن اللقاء بالتركي رغم أنه محتل وإسقاط ذلك على الكيان الصهيوني، فضلاً عن العلاقة الروسية ـ السورية، ومصير الشمال عموماً وادلب خصوصاً.

اقرأ أيضا: المقابلة الكاملة للرئيس الأسد مع الاخبارية السورية.. تفاصيل هامة وإجابات شاملة

الرئيس الأسد قال إن التحرير التدريجي الذي يحصل في إدلب سيحصل في الشمال السوري بعد استنفاذ كل الفرص السياسية، يعني أن الحرب ستقع والتحرير سيكون بالقوة في حال فشل أي تسوية سياسية، وفق رأي البعض، ويذهب آخرون للقول بأن موسكو تدعم خيار القوة في الشمال وادلب في حال لم تلتزم أنقرة بما عليها أمام روسيا وفق رأيهم.

وفيما يخص اللجنة الدستورية فقد أكد الأسد أن دولته لم تقدم أي تنازلات على الإطلاق في هذه اللجنة، هناك مسألة الانتخابات النيابية والرئاسية بعد عرض الدستور على استفتاء، موضحاً أن أي انتخابات ستجري تحت رعاية الدولة السورية وقيادتها مع دعوة منظمات أو شخصيات لحضورها، لكنها لن تكون إلا بإشراف الدولة وعلى الأرض السورية، هذا فتح باب التساؤل لدى بعض المتابعين، الرئيس الأسد لا يتكلم لمجرد الكلام وإنما بناءً على تعاون وتفاهم مع حلفائه وبناءً على معرفة بما يجري في أقنية الاتصال الدبلوماسي بين مختلف الدول المعنية بالملف السوري، بالتالي فإن فكرة الانتخابات المبكرة تحت قيادة الدولة يبدو أمراً محسوماً ستضمنه موسكو لحليفتها دمشق وفق رأيهم.

وحول لقاء مسؤولين أمنيين أتراك وسوريين بحضور الروس، قال الأسد أنه لا يفضل لقاء أردوغان، لكن إن كانت المصلحة الوطنية تقتضي الجلوس مع أحد أركان النظام التركي نتخلى عن العواطف، هذا اللقاء الأمني بحسب أحد المراقبين ما هو إلا حلقة ضمن مسلسل روسي يهدف لجمع السوريين بالأتراك بما يكسر الجليد بين الطرفين لاحقاً من أجل لقاءات لمستوى أعلى، لكن هذا لن يحصل قريباً بالطبع بل يحتاج إلى وقت بحسب اعتقادهم.

بالمحصلة فإن الرئيس الأسد كان بحسب متابعين للقاء مرتاحاً وواثقاً، وراحته نابعة من مواقف ومعلومات من الحلفاء الروس والإيرانيين لما هو قادم، سواءً ما يخص الشمال وادلب وسيطرة الحكومة السورية على جميع الجغرافيا، أو ما يتعلق باللجنة الدستورية والانتخابات المبكرة، فضلاً عن محاولات روسية لرأب الصدع بين سورية وتركيا مستقبلاً وفق قراءة هؤلاء.

آسيا نيوز