هجوم عنيف لـ« النصرة» في ريف اللاذقية.. ما الذي جرى ؟!
بالترافق مع صده هجوماً عنيفاً شنه الإرهابيون في ريف اللاذقية الشمالي، واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات إرهابيي إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاتهم على نقاطه والمناطق الآمنة وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات والعتاد.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماة، بأن المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة بقطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، جددت أمس اعتداءاتها على القرى الآمنة ونقاط عسكرية بريف حماة الشمالي الغربي، ما اضطر الجيش للرد على مصادرها واستهداف مواقعها ونقاطها بالأسلحة المناسبة.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية المتمركزة بسهل الغاب الغربي اعتدت على قرى العزيزية والحويز ونقاط للجيش في حرش الكركات وجورين من دون أي إصابات بين المواطنين وحامية النقاط العسكرية.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة التي دك بها نقاط تمركز المجموعات الإرهابية في ميدان غزال بريف حماة الشمالي، وسهل الغاب الغربي محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأشار إلى أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقعاً ونقاطاً للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في ركايا ومعرة حرمة وكفر سجنة والشيخ مصطفى، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وبيّن المصدر، أن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها، في معرة حرمة والمشيرفة وأم جلال بريف إدلب الجنوبي والشرقي، وكبّدها خسائر فادحة بالأفراد والمعدات والعتاد.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي، استهدف، أيضاً مستودع ذخيرة ضخماً لإرهابيي «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» ببلدة دركوش ومحيطها بريف إدلب، ما أسفر عن تدميره بالكامل بمن فيه من إرهابيين.
وينتشر مسلحو «التركستاني» في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالية، وعرفوا بقربهم العقائدي من تنظيم «النصرة» الإرهابي، ويقدر عددهم بالآلاف ويعتبر النظام التركي الداعم الأبرز لهم.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن أعداداً من مسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» يساندهم عدد من مسلحي ما يسمى «جيش العزة» الفارين من ريف حماة الشمالي استغلوا سوء الأحوال الجوية وهاجموا نقاطاً تابعة للجيش السوري على محاور تل رشو وتل البلوط بريف اللاذقية الشمالي، حيث أعادت وحدات الجيش انتشارها وتحصنت بمواقع أكثر دفاعية.
وأكدت الوكالة أن المواقع التي تقدم إليها المسلحون مكشوفة لنيران الجيش السوري، ولذلك فإن هؤلاء المسلحين غير قادرين على تثبيت نقاط لهم بهذه المواقع والتي كانت تحوي كمائن متقدمة لوحدات الجيش السوري.
واعتبرت أن هجوم المجموعات الإرهابية يأتي للتغطية على خسائرها الأخيرة بريفي اللاذقية وإدلب وخاصة بعد تدمير غرفة عمليات تابعة لـ«التركستاني» في بلدة دركوش غرب إدلب، وخسارة الإرهابيين لعدد من مقراتهم وآلياتهم خلال الأسبوع الماضي على محاور عدة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وفي وقت سابق، تصدت مضادات الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، لطائرات مسيرة حاولت الاقتراب من القاعدة، كانت أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف إدلب الغربي.
من جانبه، أقرّ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن المجموعات الإرهابية، استهدفت مواقع للجيش العربي السوري في قلعة شلف ومواقع أخرى في ريف اللاذقية ومعسكر جورين في سهل الغاب.
وذكر أن المجموعات الإرهابية تسللت إلى مواقع الجيش السوري في عين القنطرة وتلة أبو أسعد وكتف سندو وتلة الحدادة في ريف اللاذقية، مستغلةً حالة الطقس والظروف الجوية السيئة في ريف اللاذقية.
وأشار «المرصد»، إلى تنفيذ قوات الاحتلال التركي قصفاً صاروخياً على شوارغة وقلعة شوارغة والمالكية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية بناحية شيراوا في ريف حلب الشمالي.
جنوباً، أصيب مدني بجروح من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي «النصرة» أثناء عمله في أرضه الزراعية في كروم تل الحمرية جنوب بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي.
وذكر مصدر طبي في مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة وفق «سانا»، «أن المشفى استقبل شابا مصابا بجروح في مختلف أنحاء الجسم من جراء انفجار لغم أرضي وتم تقديم الإسعافات الأولية وتحويله إلى مشافي دمشق لاستكمال العلاج».
وعمدت التنظيمات الإرهابية في كل المناطق التي كانت تنتشر فيها إلى زرع كميات كبيرة من المفخخات والألغام في المنازل والأثاث والطرقات والساحات والأراضي الزراعية والبنى التحتية والمنشآت العامة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا ونشر الرعب وعرقلة عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم.