بالتزامن مع اشتباكات ريف اللاذقية.. سيناريو مريب بإدلب
تعمل كل من روسيا وتركيا حالياً بشكل حثيث لتسيير دوريات مشتركة في مناطق وقف القتال شرق سورية، لكن هناك تطورات تنذر بتغير في المشهد، نحن لا نتحدث هنا عن موقف الأكراد من الحكومة السورية، وفيما إذا كان مقاتلو قسد سيندمجون في صفوف قوات الجيش السوري ام لا، بل هناك تحذيرات روسية لما قد يحدث في ادلب من جهة، وتطورات ميدانية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي من جهة أخرى.
حيث تناقلت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم عنيف شنته جبهة النصرة على محاور في ريف اللاذقية الشمالي وتحديداً ف جبل الأكراد.
الروس وعلى لسان وزير خارجيتهم سيرغي لافروف حذروا من مسرحية كيماوية قد تحدث في ادلب بأية لحظة تقف ورائها أمريكا وتنفذها جبهة النصرة بالتعاون مع الخوذ البيضاء.
هذان التطوران جعل بعض المراقبين يربطون بينهما، تحذيرات من مسرحية كيماوية في ادلب بالتزامن مع قيام النصرة بالهجوم على وحدات للجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
فيما يرى آخرون بأن ادلب الخاضعة لسيطرة النظام التركي والميليشيات المعارضة التي يدعمهان سيعزز تورط انقرة بما سيحدث لاحقاً في ادلبت، إذ أن جبهة النصرة تربطها علاقات وثيقة بأنقرة، وكذلك الخوذ البيضاء، وفيما تعيش واشنطن وأنقرة توتراً في العلاقات إلا أن نظرية التعاون بينهما قائمة، فأمريكا التي يبحث بعض سياسييها النافذين الاعتراف بمجازر الإبادة التركية للأرمن قد تعيد النظر في ذلك القرار في حال تعاونت أنقرة معهم في ادلب عبر مسرحية كيماوية تحرج روسيا وحليفتها دمشق وتعيد المشهد الشمالي لسورية على ما كان عليه قبل وقف النار، وهذا أيضاً سيؤثر على عمل اللجنة الدستورية الخاصة بسورية بشكل خاص وعلى أي جهود للتوصل إلى حل في المستقبل القريب وفق رأيهم.
بينما تساءل ناشطون على التواصل الاجتماعي قائلين: طالما أن تركيا هي التي تسيطر على ادلب مع ميليشيات المعارضة فإن أي شيء سيحصل هناك تتحمل أنقرة مسؤوليته، وأضافوا: إن من يقول بأن الحكومة السورية قد تستخدم الكيماوي في ادلب هو غبي، فلا مصلحة لدمشق ولا لموسكو بذلك، ولذلك حذر لافروف من مخطط امريكي هناك.
هناك وجهة نظر تقول بأن تركيا قد تتعاون مع واشنطن في مسرحية الكيماوي بادلب مقابل وقف قرار الاعتراف بمجازر الإبادة الأرمنية.
فيما قال أحد المتابعين: إن كانت واشنطن تخطط لمسرحية كيماوية عبر النصرة والخوذ البيضاء، وهاتان الجهتان مدعومتان من تركيا، فكيف ستخالفات أنقرة وهما تتواجدان في ادلب التي تسيطر عليها تركيا؟ اللهم إلا عن كان هناك تعاون تركي مع أمريكي بهذا الصدد، فهل كان تحذير لافروف من مسرحية أمريكية كيماوية تنفذها النصرة والخوذ البيضاء في ادلب، بمثابة تحذير روسي مبطن وغير مباشر لتركيا شريكتها في الثلاثية الضامنة بأستانة؟.