سورية تدرس ربط ميناء الإمام الخميني بميناء اللاذقية
كشفت وزارة النقل في تقرير لها، عن مناقشة مشروع ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، إضافة لمشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً بتنفيذ وتمويل من إيران وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية.
وكشف التقرير عن تحقيق قطاع السكك الحديدية العام الحالي لإيرادات بقيمة تجاوزت مليار ليرة حتى نهاية شهر أيلول.
ولفت التقرير إلى تجاوز حجم الأضرار التي لحقت بالخطوط الحديدية السورية ومنشآتها خلال الحرب التي تعرضت لها البلاد نحو مليار دولار. منوهاً بأن إدارة المؤسسة تسعى في الوقت الحالي إلى إعادة تأهيل خطوطها بين المدن السورية ومع دول الجوار ضمن الإمكانات المتاحة.
كما كشفت وزارة النقل أن الخط الحديدي الواصل بين دير الزور- الطابية- البوكمال بطول 142.8كم قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة من حيث السرعة والبنى التحتية، مشيرة إلى أنه مصمم كخط مزدوج، لافتة إلى أن المنفذ والمستثمر منه 30 كم وصولاً إلى محطة الطابية، كما أن جميع الأعمال الترابية والصناعية حتى البوكمال منفذة بنسبة 96 بالمئة وتوجد على هذا الخط 6 محطات رئيسية.
ولفتت الوزارة إلى أن الخط تعرض في أغلب أجزائه للتدمير والتخريب ولذلك فهو يحتاج إلى إعادة تأهيل ما دمرته الحرب واستكمال تنفيذ الأعمال المتبقية اللازمة لوضعه في الاستثمار.
اقرأ أيضا: إيران وسورية توقعان مذكرة لتوطين التكنولوجيا وصناعة التجهيزات الكهربائية
وأكدت أن هذا الخط يعتبر جزءاً من محور النقل الدولي غرب-شرق الموانئ السورية عبر حلب إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا ويشكل ممراً إستراتيجياً بالنسبة لسورية والعراق في مجال الترانزيت.
وأشارت الوزارة في تقرير حول واقع الخطوط الحديدية السوريــة في المنطقة الشرقية، إلى أن الخــــط الحديــدي من حلب – إلى الرقــة– دير الزور- الحسكة- القامشلي- اليعربية- الحدود العراقية بطول 612كم، وهو خط قائم ومستثمر قبل الحرب الكونية على سورية.
في حين يبلغ طول الخط الحديدي من دير الزور إلى القامشلي مروراً بالحسكة 220كم وهو خط بمواصفات الخطوط الحديدية السورية الحالية وحمولة قطبية استثمارية /20/طن. ويبلغ طول خط الحديدي القامشلي – اليعربية- الخطوط العراقية 80كم وهو بمواصفات فنية قديمة وبقضبان DHP وحمولة قطبية 17طناً، وتأتي أهمية هذا المحور لكونه يصل العراق بسورية سككياً، علماً أن الخط الحديدي القديم الممتد من الراعي إلى مدينة نصيبين الحدودية مع تركيا ويتابع عبر الأراضي السورية إلى اليعربية تأتي أهميته بالنسبة للعدو التركي الذي يسعى إلى السيطرة على هذا الشريان الحيوي لضرب الاقتصاد السوري واستغلاله في إنعاش الاقتصاد التركي وقطع الطريق للوصول من سورية إلى العراق وإيران بالسكك الحديدية.
الوطن