استقالات بالجملة من صحيفة “الأخبار” اللبنانية بسبب الانتفاضة الشعبية
بعد اندلاع شرارة التحركات والتظاهرات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، دخلت بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية المرئية والمكتوبة بمواجهة مباشرة مع الصحفيين العاملين لديها بسبب سياسة نقل الأخبار والتقارير عن الأحداث الحاصلة في البلاد.
فقد أعلن العديد من الكتاب والصحفيين استقالتهم من صحيفة “الأخبار” اللبنانية لأسباب مهنية متعلقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ولغيرها من الأسباب المتراكمة والمتعلّقة بالأداء المهني للصحيفة.
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وكانت أولى الاستقالات منذ أسبوعين تقريبا حيث أقدمت الصحفية جوي سليم على تقديم استقالتها وأعلنتها على صفحتها الشخصية على الفيسبوك، قائلة: ” الأيام الماضية كانت حاسمة بالنسبة لي، بعدما خاب أملي من تغطية الجريدة للانتفاضة التي عَمِلَت لأشهر (ولسنوات ربما) على تقديم أدلة على ضرورة حدوثها”.
وبعدها بأيام أعلن الصحفي محمد زبيب مسؤول القسم الاقتصادي وعن ملف “رأس المال” في الصحيفة استقالته، الاثنين الماضي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، كاتبا: “صدر ملحق رأس المال اليوم من دوني ومن دون غسان ديبة وآخرين كانوا من رواد هذه التجربة. منعًا لأي التباس، تقدّمت باستقالتي من صحيفة الأخبار، في الأسبوع الماضي، احتجاجًا على موقف إدارة الصحيفة من الانتفاضة. وبالتالي لم أعد مسؤولًا عن هذا الملحق”.
أما اليوم، فقد أعلنت الصحفية في جريدة “الأخبار” فيفيان عقيقي، انها “تقدّمت اليوم باستقالتها من العمل في صحيفة الأخبار لأسباب مهنية متعلقة بتغطيتها للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، ولغيرها من الأسباب المتراكمة والمتعلّقة بالأداء المهني للصحيفة ولم يتمّ معالجتها يومًا”.
وشكرت عقيقي في منشور على صفحتها عبر “فيسبوك”، “الأخبار على الفرصة التي منحتني إياها منذ أربع سنوات، والتي خضت تجربتها تحت إشراف الزميل محمد زبيب منذ اليوم الأول. ولكني اليوم لم أعد أجد نفسي فيها”.
ونجحت انتفاضة اللبنانيين في إسقاط الحكومة اللبنانية بعد ضغط مستمر، دام لأكثر من أسبوعين فشلت خلالها القوى السياسية المنضوية في الحكومة الوطنية من الصمود، أمام تحركات الشارع المطلبية التي فاجأت بتنحي الحريري عن كرسي رئاسة الحكومة، بالرغم من الضغوطات المختلفة المطالبة بصموده بوجه شعبه.