دي ميستورا: استقلت لأنني لا أريد مصافحة الأسد المنتصر
ركزت صحيفة ”تليغراف“ البريطانية، على تصريحات المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأنه استقال من منصبه لأنه أدرك أن الرئيس بشار الأسد، قد فاز في الحرب ولم يرد أن يصافحه وهو منتصر.
وأوضح ”ستيفان دي ميستروا“، الذي شغل المنصب من 2014 إلى 2018، أنه لن يستطيع يتحمل بقاءه للشهادة على انتصار الأسد.
وقال الدبلوماسي الإيطالي السويدي البالغ من العمر 72 عامًا في مركز ”الآغا خان“ في لندن أمس الثلاثاء في المقابلة الأولى منذ استقالته: ”لماذا غادرت العام الماضي؟ رسميًّا، لأسباب شخصية، وبشكل غير رسمي، لأنني شعرت أن الحرب بدأت تصل إلى نهايتها، وبعد نضالي ضد ما حدث في حلب وإدلب وداريا، لم أكن أستطيع مصافحة يد الأسد المنتصر“.
وأعرب المبعوث السابق عن قناعته بأن روسيا لا تزال ترغب في توقيع اتفاق سلام في سوريا كي لا تبقى مع “شمعة ستحرق يدها”، لافتا إلى أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يمثل مؤشرا على ذلك.
وذكر دي ميستورا أن موسكو ترغب في دفع دول أوروبا إلى الإسهام في إعادة إعمار سوريا، معتبرا أن هذا الأمر غير محتمل حدوثه إلا بعد إحلال الاستقرار السياسي والسلام الشامل في البلاد.
وعلى الرغم من تصريحات دي ميستورا هذه إلا أن المبعوث الأممي السابق إلى سوريا كان قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد مرات عديدة في العاصمة السورية دمشق لبحث ملف الأزمة السورية، ناهيك عن تصريحاته الكثيرة للصحفيين عن الأسد أثناء أداء مهامه كمبعوث أممي والتي قال خلالها إن “الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه”.
إقرأ أيضا: فراس طلاس يكشف عن فضيحة لوفد المعارضة المشارك باجتماعات اللجنة الدستورية