المخابرات الألمانية تكشف عن بعض من أغرب أسرارها
افتتحت المخابرات الخارجية الألمانية (BND) أمس الثلاثاء (الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر) مركز الزوار الخاص بها في مقرها الرئيسي الجديد وسط برلين. وتغطي المعروضات تاريخا مخابراتيا امتد عبر 60 عاما، ويتم عرضها في طابقين، وكلها أصلية.
يحظى المقر الرئيسي للمخابرات في العاصمة برلين، بحماية أمنية مشددة، وقد افتتح في شباط/فبراير الماضي. ولا يستطيع العاملون في المبنى أنفسهم الدخول إليه إلا من خلال نظام التعرف على الأوعية الدموية لصفحة اليد.
ويعمل معظم جواسيس المخابرات الخارجية الألمانية البالغ عددهم نحو 6500 جاسوس على مستوى العالم في ظل نظام سري صارم، وغالبا ما يستخدمون أسماء وهمية، من أجل حمايتهم أثناء تأدية عملهم الخطير. وتقع الغرف التي خصصت لمركز الزوار في ركن بمجموعة المباني الجديدة الخاصة بالمقر الرئيسي للمخابرات، وهو ركن مفصول بشكل صارم عن بقية المباني الأخرى التي تضم مراكز عمليات ومعامل مخابراتية ومكاتب تحليل.
اقرأ أيضا: واشنطن تحاول فرض وصايتها على اللجنة الدستورية السورية
ويجرى عرض كل من يريد دخول مركز الزوار على جهاز مسح ضوئي، تماما كما يحدث في المطارات. وهناك حظر تصوير صارم، ولا يسمح بالدخول سوى للمجموعات التي تم الإخطار عنها مسبقا. وقد تم إنفاق نحو مليوني يورو على هذا المعرض غير العادي، “فنحن لا يمكننا الجلوس هنا ببساطة، في مكان مشهور وسط المدينة، وفي مبنى مثير للاهتمام كثيرا، دون أن نوضح للناس من نحن وماذا نفعل”، حسبما أوضح رئيس المخابرات، برونو كال، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ). وأكد كال أن جهازه يولي اهتماما أكبر من ذي قبل للشفافية، “إلى حد معين بالطبع”. وقال في كلمة افتتاح المعرض إن المخابرات “قررت الإقدام على مزيد من الشفافية، دون أن تهدد السرية المطلوبة بشكل ضروري لعملنا”.