أهداف العدوان الإسرائيلي على دمشق وغزة
تعرضت العاصمة السورية دمشق لعدوان إسرائيلي جديد، وقد ذكر مصدر عسكري سوري أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت فجر اليوم الثلاثاء 3 صواريخ باتجاه العاصمة دمشق، من أجواء الجليل.
وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تعاملت على الفور مع العدوان الإسرائيلي، ودمرت أحد الصواريخ المعادية في سماء داريا قبل وصوله إلى هدفه.
كما أشار المصدر إلى أن الصاروخين الآخرين وصلا إلى الهدف وأصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري في حي مزة فيلات غربية، بالقرب من السفارة اللبنانية في دمشق.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين بينهما مهاب العجوري نجل القيادي الفلسطيني، وإصابة 10 أشخاص بينهم حفيدته بتول.
وتزامن هذا العدوان مع اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في “سرايا القدس” الذراع العسكري للحركة، بهاء أبو العطا في غزة فجر اليوم الثلاثاء.
وحول أهداف العدوان الإسرائيلي على دمشق وما هي الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هذا العدوان حدثنا أبو حازم الصغير، أمين سر حركة فتح الانتفاضة قائلا:
“إن طبيعة العدوان متأصلة في العدو الإسرائيلي، ويقوم دائما بالعدوان على المقاومة الفلسطينية أينما وجدت، وإن استهداف بيت مدني لأحد الفسطينيين في وسط دمشق، ماهو إلا رسالة للمقاومة الفلسطينية وإلى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص، أي أن إسرائيل ستبقى تلاحق القيادات الإسرائيلية في كل مكان”.
وأضاف أبو حازم الصغير: إن الاعتداء الإسرائيلي هو رسالة أيضا لدمشق التي وقفت معها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا في محاربة الإرهابيين التكفيريين، واستطاعت دمشق إفشال المشروع الأمريكي، ولا شك أن الكيان الصهيوني الذي يعيش أزمة في داخله نتيجة الانتخابات الأخيرة، ولم يستطع هذا الكيان تشكيل حكومة، لذلك أراد الكيان الإسرائيلي إرسال رسالة إلى دمشق التي استطاعت بجيشها أن تحقق انتصارات على كل الأراضي السورية”.
وتابع أبو حازم الصغير: “إن هذا الاعتداء الإسرائيلي هو لتصدير أزمتهم وأنهم سيستهدفون كل محور المقاومة لتحقيق بعض المكاسب بعد فشلهم في سوريا”.
إسرائيل تغتال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا في غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أعطى الموافقة شخصيا على عملية اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.
وصدر بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه “أنه تم هذه الليلة استهداف بهاء أبو العطا وهو قائد كبير في تنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. كان أبو العطا مسؤولا عن عمليات إرهابية كثيرة وعن إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة وكان ينوي تنفيذ عمليات إرهابية فورية”.
حول أهداف الاعتداء والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة تحدث لإذاعة “سبوتنيك”، الأمين العام للجبهة القومية الفلسطينية للعودة والتحرير، الدكتور نبيل أبو خاروف قائلا:
“إن البعد الأساسي لهذا العدوان هو إضعاف الشعب الفلسطيني ومقاومته الهادفة إلى نيل الاستقلال وحقوق الشعب الفسلطيني، ويحاول نتنياهو من خلال هذا العدوان الخروج من مأزق فشله لتأليف حكومة داخل إسرائيل، وأيضا يهرب من محاولة فساده على الصعيد السياسي داخل إسرائيل، وهذا العدوان على غزة ودمشق، ما هو إلا هروب نتنياهو إلى الأمام والظهور بمظهر المخلص أمام الناخب الإسرائيلي، لذلك يأتي هذا العدوان من أجل تجميل صورة نتنياهو وعلى أن لديه زراع طويلة وقادر على ضرب محور المقاومة، والآن هذا العود الإسرائيلي يستنجد من صواريخ المقاومة، من رسائله إلى القاهرة لإيقاف صواريخ المقاومة التي تستهدف العدو الإسرائيلي”.
سبوتنك