العفو الدولية: تركيا تعتقل معارضي عدوانها على سوريا
قالت منظمة “العفو الدولية” إن السلطات التركية احتجزت مئات الأشخاص لنشرهم تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدوا فيها العدوان العسكري الذي شنته تركيا على مناطق شمالي سوريا.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، أن بين المحتجزين صحفيون وناشطون يواجهون تهمًا جنائية بسبب انتقادهم لعملية أنقرة العسكرية، التي تلت انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من شمالي سوريا.
ولفت التقرير إلى أن الشرطة التركية احتجزت محتجين، ومنعت خروج مظاهرات في مدينة ديار بكر، في جنوب شرقي تركيا.
وكان تقرير سابق لمنظمة “العفو” صدر أواخر الشهر الماضي جاء فيه” أن بدء العملية التركية صاحبته حملة “صارمة على المعارضة ووسائل الإعلام التركية، واحتجاز كل من ينتقد العملية بموجب قانون مكافحة الإرهاب”.
وبين التقرير الذي حمل عنوان “We Can’t Complain” (لا نستطيع الاعتراض)، أنه جرى اعتقال مئات المنتقدين للعملية العسكرية التركية، منهم أعضاء في “الحزب الشعبي الديمقراطي” المعارض، إضافة إلى أعضاء في البرلمان وناشطين حزبيين وصحفيين.
وقالت المنظمة إنها استندت في معلوماتها إلى تقارير عن مقابلات ذوي الموقوفين في عدد من الولايات التركية، منها إسطنبول وأزمير وديار بكر وأنقرة وماردين.
كما أشارت وكالة “الأناضول” الحكومية التركية، في 10 من تشرين الأول الماضي، إلى أن حسابات مقربة من تنظيمات تابعة لـ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات الحماية الكردية”، تنشر أخبارًا “تضلل الرأي العام” حول عملية “نبع السلام”.
يذكر أن نحو 839 حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي خضعت إلى “تحقيقات بالتزامن مع بدء المعركة لنشرها محتوى جنائي” وفق تقرير الوكالة.