التقليل من تضخم غدة البروستات بالطرق الطبيعية
يحدث أن تكبر حجم غدة البروستات أو ما يعرف بالتضخم الحميد عندما تنقسم وتتكاثر خلايا الغدة بشكل غير طبيعي مما يؤدي لزيادة حجمها، تضخم البروستات الحميد واختصارها BPE أو تتسمى فَرْطُ تَّنَسُّج البروستات الحميد و اختصارها BPH. قد تتسبب البروستات المتضخمة بأعراض مزعجة وغير مريحة وأشهرها الصعوبات المتعلقة بالمسالك البولية والجنسية والتي قد تؤثر على حياة الفرد بشكل عام، وعلى كل حال فحالة تضخم البروستات لا علاقة لها بالسرطان ولا تعتبر عادة من المشاكل الطبية الخطيرة. توجد العديد من الخيارات العلاجية بما فيها مجموعة واسعة من العلاج الطبيعي والتغيرات في نمط الحياة التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض ال PBH.
تشمل العلاجات المنزلية لتضخم البروستات:
مستخلص البرقوق الإفريقي Pygeum:
يحتوي البرقوق الإفريقي على مجموعة واسعة من الأحماض الدهنية والكحول والستيرول والتي لديها تأثير مضاد للأكسدة ومضاد لالتهابات الجهاز البولي التناسلي، وجدت بعض الدراسات أن تناول ما بين 100 و200 ملغم يوميا من مستخلص البرقوق أو تقسيمها 50 ملغم جرعتين باليوم قد يساعد في تقليل أعراض تضخم البروستات.
البلميط المنشاريSaw palmetto:
وهو واحد من المكملات العشبية الاكثر دراسة وشعبية لعلاج تضخم غدة البروستات، فقد أظهرت العديد من الدراسات إرتباط البلميط المنشاري بتخفيف أعراض تضخم البروستات. على الارجح لأنه يعمل مثبط لهرمون التستوستيرون ويقلل من حجم البطانة الداخلية للغدة. ومع ذلك بعض الدراسات الأخرى التي استخدمت ادوية وهمية للمقارنة مع البلميط المنشاري لم تجد له اي تأثير على اعراض تضخم غدة البروستات.
حبوب زي- شن ZSP:
وهي خليط من ثلاث نباتات من ضمنها القرفة الصينية/ وقد جاءت الوصفة من الطب الصيني القديم والتي تعود الى القرن الثالث عشر وأظهر الباحثون ان هذه الوصفة قد خفضت معدلات تضخم البروستات الحميد عند تجربتها على الفئران. هناك حاجة للمزيد من البحوث على البشر لتحديد فعاليتها.
السيرنيلتون Cernilton :
يستخدم بعض الناس المستخلصات العشبية المصنوعة من حبوب لقاح عشب الجاودار لعلاج أعراض تضخم غدة البروستات، قد تشمل تلك الأعراض المزعجة عدم القدرة على افراغ المثانة بشكل تام والحاجة للتبول مراراً في الليل. تضم العديد من المكملات الصيدلانية المسجلة حبوب لقاح الجاودار تحت الاسم التجاري سيرنيلتون Cernilton والتي تهدف لتخفيف أعراض تضخم البروستات. لم تظهر مادة سيرنيلتون في دراسات عديدة أي تحسن في أعراض تضخم البروستات على الرغم من شعبيتها و لكن بعض الدراسات اظهرت ان لهذه المادة القدرة على تقليل حجم غدة البروستات العام. مازلنا بحاجة لدراسات أخرى لإثبات فاعلية هذه المادة من عدمها.
الباباسو Babassu:
تعتبر الباباسو من فصيلة اشجار النخيل في البرازيل، تستخدم العديد من القبائل والمجتمعات البرازيلية بذور شجرة الباباسو المجففة او المطحونة لعلاج حالات و اعراض المسالك البولية التناسلية . وقد أُثبت زيت هذه الأشجار انه يثبط انتاج هرمون التستوستيرون كما تحتوي حباتها مركبات ذات خصائص مضادة للالتهاب والاكسدة.
إبرة نبات القراص:
يحتوي القراص على مركبات مضادة للإلتهاب والأكسدة تشبه في تركيبها تلك التي تحتويها الباباسو والبلميط المنشاري، وفي بعض الأحيان يتم استخدام جذر القراص مع البلميط المنشاري. لكننا مازلنا بحاجة للعديد من الدراسات لإثبات الفاعلية التامة لهذه المركبات.
بذور القرع:
تحتوي بذور القرع على مركب بيتا-سيتوستيرول الذي يشبه الكوليسترول ويوجد ببعض النباتات، وقد اظهرت بعض الدراسات الأولية أن هذا المركب قد يحسن تدفق البول ويقلل من كمية المتبقي منه بعد التبول.
الليكوبين Lycopene:
وهي صبغة طبيعية توجد في العديد من الخضروات والفواكه. وجدت احدى الدراسات انها قد تساعد في ابطاء تقدم حالة تضخم البروستات، وتعتبر الطماطم أكثر المصادر وفرة بهذه المادة وهي متاحة لمعظم الناس ولكن تحتوي بعض الفواكه والخضروات الاخرى على مستويات اقل من مضادات الاكسدة، وعادة كلما كان لون الفاكهة او الخضار يميل إلى الوردي الغامق او الأحمر زاد محتواه على الليكوبين.. ومن مصادر الليكوبين الأخرى:
البابايا والجريب فروت الوردي والبطيخ والجوافة والجزر والفلفل الأحمر والمشمش والملفوف الأحمر.
الزنك:
قد تساعد مكملات الزنك في الحد من الاعراض البولية المرتبطة بتضخم البروستات، لقد ظهر أن النقص المزمن في مادة الزنك في الجسم له علاقة باحتمالية تطور حالة تضخم البروستات. بالتالي فإن تناول مكملات الزنك او الأطعمة الغنية بالزنك يقلل من الأعراض المتعلقة بالجهاز البولي والتي تحدث نتيجة تضخم الغدة. الزنك موجود في الدواجن والمأكولات البحرية والعديد من انواه البذور والمكسرات مثل السمسم والقرع.
الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على عناصر غنية بمضادات الأكسدة تسمى كاتيكين والتي أظهرت تحسينها لجهاز المناعة وتبطئ من تقدم سرطان غدة البروستات. ومن المهم أن تعرف أن الشاي الاخضر به نسبة من الكافيين الذي يحفز المثانة ويسبب الرغبة المفاجأة في التبول مما يجعل الأعراض تتفاقم.
نصائح حول نمط الحياة التي قد تساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستات:
* محاولة التبول على الأقل مرة واحدة قبل مغادرة المنزل لتجنب التسرب البولي او غيره من الحوادث في الاماكن العامة التي ممكن ان تكون مرهقة للغاية ومحرجة .
* التبول مرتين عند دخول الحمام أي بعد انتظار بضع دقائق من التبول في المرة الأولى وذلك للسماح للمثانة بالتفريغ أكبر قدر ممكن.
* تجنب السوائل آخر ساعتين قبل الذهاب للفراش وذلك لتفادي النوم مع مثانة ممتلئة.
* المحافظة على شرب على الأقل لترين من الماء يومياً لتجنب الجفاف.
* حاول الحفاظ على وزن جسم صحي ومثالي قدر المستطاع.
* ممارسة التمارين الرياضية بانتظام و بأكبر قدر ممكن.
* تجنب شرب كمية كبيرة من الماء في وقت واحد.
* محاولة تجنب التوتر لتقليل الرغبة في التبول.
* تجنب تناول المواد التي تسبب الجفاف مثل الأدوية الباردة ومزيلات الاحتقان.
* إستخدام فوط سلسل البول لامتصاص التسرب وبالتالي تخفيف البلل وعدم الراحة.
* استخدام الأغماد البولية والتي تكون على شكل الواقي يتناسب مع مخرج البول للتصريف في كيس صغير مربوط الى الساق.
* القيام بتدليك منطقة مخرج البول بعد التبول بالضغط قليلا بالأصابع لأعلى من قاعدة كيس الصفن لإخراج أي بول متبقي في المجرى ومنع التسرب لاحقا.
ما هي أسباب تضخم غدة البروستات؟
تلعب الهرمونات المتغيرة مع العمر دوراً في تضخم هذه الغدة، وفي معظم الحالات فإن السبب الحقيقي وراء حدوث التضخم هو غير معروف. ولازال الأطباء والباحثين يحاولون معرفة كيف ولماذا تنقسم خلايا البروستات بشكل غير الطبيعي. وحيث أن اغلب حالات تضخم البروستات تحدث للرجال فوق ال40 عاماً وخصوصاً من هم فوق ال50 وأكثر، لذا تشير اغلب الدراسات لدور التغيرات الهرمونية الطبيعية المصاحبة لتقدم السن في هذه العملية. وكلما تقدم عمر الرجال تغيرت مستويات هرموناتهم خصوصا التستوستيرون والإستروجين ومنتج ثانوي من التستوستيرون يسمى ديهدروتستوستيرون (DHT). اظهرت دراسات قليلة ان التغيير في توازن هذه الهرمونات قد يؤدي لنمو بعض خلايا البروستات بشكل غير طبيعي.
عوامل الخطورة التي قد تزيد من إحتمالية الإصابة بتضخم غدة البروستات:
* تقدم العمر
* داء السكري
* السمنة
* التاريخ الأسري للإصابة بتضخم البروستات.
* أمراض القلب
* الأصول الآسيوية
50% من الرجال لديهم فرصة حصول تضخم البروستات بعمر 60 سنة وفرصة 90% في عمر 85 سنة.
بعض الأطعمة التي قد تساعد في تخفيف الأعراض:
* الأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب والبقوليات والخضروات ذات الأوراق الخضراء او الداكنة.
* الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة وعادة ما تكون الاصناف حمراء داكنة و صفراء وبرتقالية.
* الأطعمة الغنية بالزنك مثل البيض ومعظم المأكولات البحرية والمسكرات.
* الأطعمة المحتوية على الاستروجين النباتي phytoestrogens مثل اطعمة الصويا والحمص والبرسيم والفاصوليا.
* الأطعمة الغنية بالأحماض الامينية اوميغا 3 و تشمل اغلب الأسماك وبعض المكسرات والبذور مثل الشيا والقنب.
أطعمة يجب ان يتجنبها المصابين بتضخم البروستات او معرضين لخطر تطورها:
* الكافيين
* الكحول
* النيكوتين
* المحليات الصناعية
* المشروبات الغازية
* النشويات
* اللحوم الحمراء
قد يساعد اجراء تغييرات في النظام الغذائي على التحكم والحد من تضخم غدة البروستات و أعراضها.
اقرأ أيضا: استهداف الإلتهاب: الحلقة المفقودة في علاجات القلب