خلافات في “التحالف الدولي” .. هل سيعود مقاتلي “داعش” إلى بلادهم ؟
شهد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مايسمى “التحالف الدولي” خلافاً بشأن عودة مقاتلي “داعش” الى بلادهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بحسب وسائل أعلام، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في “التحالف الدولي” إنه: “يتعين على أعضاء التحالف استعادة آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين ومحاسبتهم على الأعمال الوحشية التي ارتكبوها”.
بدوره، قال المنسق الأمريكي “لمكافحة الإرهاب”، نايثان سيلز: إنه “يجب ألا يتوقع أحد أن تحل الولايات المتحدة أو أي طرف آخر تلك المشكلة نيابة عنهم… لدينا جميعا مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي “داعش” من العودة لميدان المعركة ولمنع داعش من إلهام جيل تال من الإرهابيين أو دفعهم نحو التطرف”.
وحذر سيلز الدول من “سيولة الوضع في سوريا بما يعني احتمال فرار مقاتلي “داعش” الذين تحتجزهم “قسد”، مضيفاً “كلنا نعلم أن الأمور هناك قد تتغير في طرفة عين في سوريا”، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد في أيلول الماضي بنقل جهاديين معتقلين في شمال شرق سوريا وإطلاق سراحهم على حدود أوروبا إذا لم تبادر الدول الأوروبية باستعادة رعاياها منهم.
من جانبه، قال جيفري “يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمهم أم ستبحث تلك الدول أمراً ما وتدرسه بمزيد من التفصيل.. لكن جرى الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى”.
وكانت الولايات المتحدة طالبت في شباط العام الماضي من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والحلفاء الأوروبيين الآخرين استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم “داعش” تم أسرهم في سوريا من أجل محاكمتهم.
بالمقابل، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان موقف بلاده بأن “المقاتلين يجب إحالتهم للعدالة بأقرب (ما يمكن) بسبب الجرائم التي اقترفوها” في إشارة إلى عدم الرغبة في إعادتهم الى بلادهم.
وتبدي الدول الغربية إجمالا تردداً إزاء المطالبة بعودة مقاتلي “داعش” وأسرهم خوفاً من رد فعل سلبي من الرأي العام فيها .