ثلاث نصائح ذهبية للشباب في مقتبل العمر
لدينا هنا ثلاث كلمات ستغير حياتك.. فهل تملك ثلاث دقائق لتستمع إليها؟
أولاً: ابدع
أن تبدع شيئا هو الطريق الأسرع لفعل ما تريد، أيا كان هذا الذي تريده.
كيف أصبح كاتباً؟ تناول قلمك وحاول الكتابة الآن.
كيف أصير مبرمجاً؟ كورس يسير للمبتدئين وابدأ البرمجة الآن.
تريد أن تكون رائد أعمال؟ افتح شركتك الآن.
لم تتلق تدريبا احترافيًا في أي من هذا، لا يهم، أخرج من هذه الدائرة المفرغة، امنح التدريب والخبرة اللازمة لنفسك.
أن تبدع شيئاً هو أيضا وسيلة لتوسيع أُفُقك وزيادة نفوذك ورفع مستواك، فنك، كتابتك، شركتك، كل هذه أشياء تزيد من قيمتك، فالإبداع الصحيح ينمو ويتضاعف بمرور الوقت، فكر وكأنك تستثمر في نفسك.
أغلب الناس يرتكبون خطأً فادحاً بمقايضة وقتهم مقابل المال.. وهو ما يطلق عليه الوظيفة، هذا يقود إلى فخ أبدي في إنفاق الوقت مقابل بعض المكسب المادي، على العكس من ذلك فلو استثمرت في إنشاء أشياء ذات قيمة خاصة بك كالتي ذكرناها أعلاه، تلك الأشياء يمكن أن تكون حياة قائمة بذاتها، وستبقى تعمل من أجلك بينما أنت مستلقياً، كتابك، برنامجك، وشركتك، كل ذلك سيستمر بالتأثير في الآخرين وتحقيق الربح حتى وأنت تغط في النوم، حتى وأنت منشغل بإبداع شيءٍ آخر.
ثانياً: اكبر
الشئ الذي لا يخبرك به أحد عن الأعمال الكبيرة هو أنك ستكون رابحا في كل الأحوال، هذا لا يعني أنك ستحقق ما خططت له من أول مرة فهذا لا يحدث غالباً، لكنك بالتأكيد لن تفشل تماماً، والربح الذي ستجنيه سيفوق خسائرك بمرات.
لنقل مثلاً إنك ستكتب منشوراً على فيسبوك أو تغريدة على تويتر، أياً كانت النتائج فأنت لن تربح أو تخسر الكثير، وعلى العكس من ذلك لو قلنا أنك ستكتب رواية كاملة! هذه فرصة جيدة ستفشل في إنهائها، أو على الأقل ستأخذ وقتاً أضعاف أضعاف ما كنت تتوقع، وربما لن تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به في النهاية، وعلى الرغم من كل ذلك فأنت أثناء التقدم في عملية الكتابة ستدفع نفسك خارج منطقة الراحة بأميال، ستتحسن مهاراتك الكتابية بصورة مذهلة، أكثر بكثير مما يفعل أغلب الناس طوال حياتهم.
إذا استمررت على هذا المنوال، فجأة ستجد أن شيئاً ما قد بدأ بالعمل، وستحتاج لنصر واحد كبير يضعك على القمة بقية حياتك، وحينها ستُطلق صرخة يوريكا يوريكا “وجدتها وجدتها” الخاصة بك وستود لو سمعك سائر الخلق.
ثالثاً: ابذل وسعك ولا تلتفت لما عدا ذلك
إذا كنت تعتقد أن العالم مكان منطقي وعادل، فأنت على الطريق الصحيح لتصبح محبطاً وحزيناً لأغلب حياتك، في الواقع فإن العالم كثيراً ما يكون منطقيا.. لكن ليس بالطريقة التي تتخيلها.
أن تعمل جاهداً ليس كافياً، كونك ذكياً لا يكفي أيضاً، رغبتك الصادقة لا تكفي! ما تربيت عليه وتعلمته سابقاً سيخبرك العكس.. لكنه خطأ.
لذا والحال هكذا فإن أكثر الناس من طبيعتهم أن يلقوا اللوم على العالم من حولهم “مديري أحمق”، “الاقتصاد ميئوس منه”، “الفتيات غبيات”، “الرجال أوغاد”.
المؤثرات الخارجية وإن كانت موجودة فهي تقود فقط للإنكار.. ويستمر الألم، بينما ينبغي عليك – الشيء الوحيد الذي عليك فعله حقًا – أن تنظر بداخل نفسك وتسأل هل هناك شيء يمكنني فعله بطريقة مختلفة؟
وإذا تأكدت أن المشكلة خارج سيطرتك القها خلف ظهرك، واستمر في طريقك، أما إذا كان هناك ما ينبغي عليك فعله وسيغير من واقعك والواقع المحيط تغييراً ملموساً، فهذا بالضبط ما ينبغي أن تقاتل لأجله.
اقرأ أيضا: تعيش الحياة بلا هدف؟ خطوات بسيطة لتحديد أهدافك بالحياة
وشيئاً فشيئاً ستتسع دائرة تأثيرك وستجد أن الواقع المحبط الذي كثيراً ما حد منك ستكون أنت فقط القادر على تغييره، إذا تمكنت من جعل هذه إحدى عاداتك، فإن كل طاقتك ستنصب على أمور تُحسن من حياتك، وستحرر نفسك من استبداد الحزن.
ابدع واكبر وابذل وسعك، ثلاثة أشياء لا يفعلها أحد تقريباً، ولهذا السبب بالضبط ينبغي عليك أن تفعلها، لتعطيَ نفسك ميزة ليست شائعة، والآن قُم وقاتل.
اراجيك