هل يدخل الفرنسيون الى دمشق بمعية الروسي
يزداد الحراك الدبلوماسي الروسي زخما فيما يتعلق بالملف السوري، تنسيق مع تركيا المصنفة عدوة لدمشق، اتصالات لم تنقطع مع واشنطن رغم التنافس بينهما، علاقات ممتازة مع ايران، واخرى جيدة مع السعودية، والان يظهر نشاط روسي تجاه فرنسا القطب الاوروبي العريق الممتعض من الابتزاز التركي والمتخوف من ملف الارهابيين الاجانب في سورية.
لقد بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السورية، واتفقا على مواصل التنسيق العسكري بين بلديهما لمواجهة التهديد الإرهابي، اضافة لتأكيد الجانبين على أهمية انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية إضافة إلى تنظيم المساعدة الإنسانية الشاملة للبلاد.
لاول مرة يتم ذكر تنسيق عسكري روسي فرنسي حول سورية، فهل هو متعلق بالاستخبارات وملاحقة الارهابيين الذين قاتلوا في سورية و يحملون الجنسية الفرنسية؟ ام يتعلق ذلك التعاون بتنسيق حول معارك قادمة لبسط سيطرة الدولة السورية على ادلب، لاسيما وان ذلك يشكل فرصة لباريس من اجل فرك اذن اردوغان الذي يبتز القارة العجوز باللاجئين ومقاتلي داعش الاجانب؟
يذكر ان فرنسا كانت قد ارسلت وفدا امنيا الى دمشق من اجل تعاون استخباري يتعلق بالمقاتلين الاجانب، وقتها رفضت دمشق اي تعاون في السر واشترطت اعادة العلاقات الدبلوماسية، فهل تلعب موسكو هذه المرة دور وسيط بين باريس ودمشق، علما ان روسيا قادرة لوحدها ان تقدم معلوماتها الاستخبارية لفرنسا حول المقاتلين الاجانب، لكنها ستدعي ان الامر منوط بالحليف السوري ذي السيادة وذلك سيكون في مصلحة الروسي لانه يعزز محور الدول المتعاونة مع روسيا التي تنافس امريكا على المنطقة وفق رأي محللين.
فـ هل يدخل الفرنسيون الى دمشق بمعبة الروس؟
أخبار أسيا
إقرأ أيضا: الرئيس الأسد: هذا ما ينقصنا