وثيقة بين روسيا وإسرائيل بشأن سوريا… هل تبصر النور
تجدد إسرائيل قصفها على سوريا وسط صمت عربي ودولي لا يتعدى نطاق الإدانة في بعض الأحيان، إلا أن قصف الليلة كان الأعنف حسب ما صرح به مراسل “سبوتنيك” في دمشق.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أن الضربة استهدفت منشآت عسكرية إيرانية تابعة لقوات “فيلق القدس”، ومواقع عسكرية سورية.
موسكو اعتبرت الغارات الإسرائيلية خطأ فادحا وتتعارض مع القانون الدولي، فيما اقترح ستانيسلاف تاراسوف الخبير في قضايا الشرق الأوسط خلال حديث لبرنامج “بلا قيود” أن توقع كل من روسيا وإسرائيل وثيقة تفاهم حول التعاون في سوريا.
الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء محمد عباس، أكد خلال مداخلة هاتفية، أن مثل هذه الوثيقة لن تبصر النور لأن إسرائيل لا تؤتمن فضلا عن اختلاف الأهداف بين موسكو وتل أبيب لأن الأولى تسعى لنزع فتيل التوتر في المنطقة بينما الثانية تستثمر في الإرهاب.
وحول استهداف منشأت عسكرية لفيلق القدس قال اللواء عباس: “الصور أوضحت أن الغارات استهدفت الأحياء السكنية والمدارس في ضاحية قدسيا والمعضمية وجرمانا وصحنايا ومنطقة الكسوة وأدت إلى خسائر بشرية ومادية.”
وعلق اللواء عباس على الموقف الروسي بقوله: ” تصريح بوغدانوف يدل على طبيعية التنسيق المستمر بين موسكو ودمشق من جهة وموسكو وتل أبيب من جهة أخرى وننتظر من الأصدقاء الروس أن يكون لهم طرق أخرى للتأثير”.
اقرأ أيضا: خبير عسكري: سوريا لم تعلن عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل… فمن أطلقها؟
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت عشرات الأهداف الإيرانية والسورية داخل سوريا، اليوم الأربعاء، فيما وصف الهجوم بأنه انتقامي.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: “ردا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل، الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية بما في ذلك صواريخ أرض- جو ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية”.