السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

مشاهير مؤثّرون أنهوا حياتهم بكلمات غريبة!

مشاهير مؤثّرون أنهوا حياتهم بكلمات غريبة!

إننا غالبًا ما ننظر إلى الكلمات الأخيرة للشخص قبل وفاته كي نجني منها شيئًا من الحكمة نستخدمها في حياتنا القادمة.

وإنه لمن خارج نطاق الاحتمال أيضًا أن نظن أن شخصًا على أعتاب الموت والفناء أن تشع لديه من دون حسبان لحظة من وضوح الفكر وصفائه لكي يعطينا درسًا يمر متواترًا عبر الأجيال الباقية. لكنه ليس شرطًا أيضًا على كل حال.

في الحقيقة، قد يتفوّه بعض الناس بعبارات يمكن تصنيفها أنها غريبة ومحيّرة… وإليك بعض المشاهير الذين كانت آخر كلماتهم أكثر عمقًا من ” أراك في وقت لاحق “.

والت ديزني

آخر كلماته: كورت راسل “Kurt Russell”

لقد ترك والت ديزني إلى جانبه تركه كبيرة من الإرث حينما وافته المنيّة بسرطان الرئة عام 1966. لقد خلف لنا ديزني مجموعة ضخمة من الأعمال الترفيهية: استوديو للرسوم المتحركة والذي أصبح بمثابة مؤسسة إعلامية متعددة الجنسيات، معهد كاليفورنيا للفنون، وخلف لنا أيضًا القليل من الغموض!

لا أعني بالغموض أننا نتحدث عما إذا كانوا قد احتفظوا بجسده بعمليات التبريد ليعيدوا إحيائه مرة أخرى! بل نتحدث عن الرسالة الغريبة التي تركها لنا في ورقة صغيرة على سطح مكتبه، والتي تم العثور عليها بعد وفاته. رسالة تحمل اسم الممثل ” كورت راسل “. لقد قرر ديزني وقتها أن يعطي راسل عقد بمدة طويلة عام 1966 للعمل معه وقد كان راسل آنذاك ممثلًا طفلًا.

في عام 2009، قال راسل في برنامج ” Interview on The Graham Norton Show” أنه قد تم إحضاره إلي مكتب ديزني من قبل قوات الأمن وقد قاموا باستجوابه عما إذا كان يعلم شيئًا عن سبب كتابة ديزني لهذه الورقة… وقال ” لا أدرى السبب على الإطلاق “… ربما كان يفكر ديزني أن يمرر أفكاره من خلال جسد شخص آخر، وكان يفكر في مرشحين محتملين لهذه العملية!

وينستون تشرشل

آخر كلماته: “آه، إني أشعر بالملل من كل هذا”

السير وينستون تشرشل – الذي كان رئيس وزراء بريطانيا – كان يقود الأحداث المثيرة على كوكبنا خلال التسعين سنة من عمره. أو على الأقل دعنا نظن ذلك. خلال حياته، شارك تشرشل كعضو في الجيش البريطاني في السودان، الهند، وحرب البوير الثانية. وبعد انتهاء خدمته العسكرية قرر الاتجاه إلى السياسة متقلّدًا وظائف عدّة منها: وزير الداخلية، البحرية، الذخائر، الطيران ووظائف أخرى قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء لفترتين غير متتاليتين. أول فترة كانت في الحرب العالمية الثانية، عندما أصبح مشهورًا بخطاباته الملهمة ومقولاته المُذاعة على الراديو والتي تحتوي الرسالة “أبدًا لا تستسلم”.

و في حياته الخاصة، كان يهوي الرسم والكتابة، وقد حاز جائزة نوبل في الأدب، الأمر الذي أثار الغضب والضيق من الكتاب المعاصرين له آنذاك… مع كل ما مرّ به من حياته، إنه لغريب جدًا ان نري كلماته الأخيرة ” آه، إني أشعر بالملل من كل هذا “، ربما لهذا السبب كان يعمل بجد كي يبقي مشغولًا دائمًا كي يتجنب خطر هذا الملل الوجودي.

تشارلي تشابلن

آخر كلماته “لم لا؟ في النهاية إن الأمر في يده”

رغم أنه تحدث في بعض أفلامه مثل ” الديكتاتور العظيم “، إلا أن تشارلي تشابلن معروف لدي الجميع بأدواره في الكوميديا الصامتة مثل ” الأزمنة الحديثة ” و” حمي الذهب “

ولأنه اشتهر بصمته، كان من المفاجئ أن يعلم الناس أن تشابلن تفوّه بشيء قبل وفاته، لكنه فعل، ولم يذكر فيها أفراد عائلته أو المقربين منه. كانت كلماته الأخيرة عندما كان بين يدي القس يعظه ويدعو له ” أسأل الرب أن يبارك في روحك ” أيها الساخر المتواضع… فرد تشابلن ساخرًا ” لم لا؟ في النهاية إن الأمر بيده”… وأصيب تشابلن بعدها بسكتة قلبية ومات في فراشه في الساعات المبكرة من صباح عيد الكريسماس 1977!!

ستيف جوبز

آخر كلماته ” ياللعجب… ياللعجب… ياللعجب “

كان ستيف جوبز معرفًا ب ” ليوناردو دافنشي ” عصرنا، ومن جميع كل مخترعي ثورة الكمبيوتر المصغّر، كان جوبز أكثرهم تلقّيًا للثناء والمدح لجعل شكل الحاسوب الضخم الذي يملأ الغرفة إلى أجهزة أنيقة في كل شيء ومتوفرة في كل منزل. لقد غيّر الطريقة التي نرى بها الأفلام، والتي نسمع ونشتري بها الموسيقى، كيفية القراءة والبيع وشراء الكتب، ولم يكف عن جعل أجهزة الحاسب أنيقة، بل سهّل حملها في الجيب! وقبل أن يغادرنا جوبز متوفيًا بسرطان البنكرياس… قيل إن آخر كلماته كانت ” ياللعجب… ياللعجب… ياللعجب “… وعلينا أن نعجب أيضًا لما رآه!، ربما كان يتعجب لأنه توصل إلى طريقة لصنع بطارية المحمول تدوم أكثر من يوم دون الحاجة إلى الشحن!

اقرأ ايضا: الموت المأساوي للملكة كليوباترا… هل كان حقاً انتحار؟!

أوسكار وايلد

كانت آخر كلماته: ” إما أن تذهب هي أو أذهب أنا “

المؤلف العظيم وخفيف الظل صاحب رواية ” صورة دوريان غراي ” اوسكار وايلد، لم يلق أبدًا كلمة عبثًا، حتى في لحظة وفاته… في الواقع، لقد تم مدحه على الكثير من الأشياء التي قالها قبل وفاته. أول كلمة قالها قبل وفاته ” إني أموت الآن كما حييت: بعيدًا عن إمكانياتي “.

والجملة الأخري التي قيل أنه تلفّظ بها ” أنا وورقة الحائط هذه نخوض قتالًا حتي الموت، واحدٌ منا يجب أن يذهب ” وقيل أن هذه الجملة اختُتِمت ب ” إما أن تذهب هي أو أذهب أنا “… ربما أراد وايلد أن يذكر على قوله هذه الجملة الساخرة الأخيرة، لكنه لم يستطع أن يعمل عقله كيف يريد لهذه السخرية أن تكون!

في النهاية، إنه لأمر محيّر… أمر هؤلاء، والبشر جميعًا… هل سنتمكن من قول ما نريد عند لحظات موتنا؟ أم ستتغلب علينا عوامل المرض والجزع والشيخوخة. دعني أطرح عليك سؤالًا: هل أعددت كلمة تقولها عند موتك؟ هل فكّرت في ذلك؟ إنه لمن الأفضل أن نتدبّر حالنا، ونتعمّق أكثر في أنفسنا بعيدًا عن زحام الحياة وسرعتها… حتى نصل لإجابة مرضيّة عن معني الحياة وكيفية قضائنا لها… من الأفضل أن نبذل الجهد في معرفة من نحن حتى نتمكن من معرفة ماذا سنقول عند الموت.

اراجيك