السياحة تكشف تفاصيل مشروع حديقة كيوان والسكن البديل
نجود يوسف
كشفت “وزارة السياحة” تفاصيل مشروع الحديقة البيئية ضمن منطقة كيوان بالمزة في دمشق، والسكن البديل لشاغلي المساكن العشوائية في المنطقة المذكورة.
وقالت مدير التخطيط السياحي في الوزارة رلى الأسعد، لموقع “الاقتصادي”، إن مساحة الحديقة البيئية 150 دنماً، وسيخصص 10% منها للاستثمار السياحي، كإقامة أنشطة ترفيهية، وكافيتريا مع تراسات، وفندق تراثي على نمط بوتيك أوتيل.
ونوّهت مديرة التخطيط السياحي بأن الفندق من نمط البوتيك سيكون الأول من نوعه ضمن مدينة دمشق الحديثة، وأكبر من مثيلاته في دمشق القديمة، وموقعه مختلف عن مشروع موقع بيت أبو خليل القباني.
وكانت الوزارة قد استملكت ترميم منزل القباني الواقع في منطقة المزة-كيوان في عام 2010، وأعلنت حينها نيتها تحويل المنزل إلى مسرح، إلا أنها عرضت المنزل للاستمار السياحي بعد سنوات قليلة.
وعرضت “وزارة السياحة” العام الماضي منزل أبو الخليل القباني، للاستثمار السياحي بهدف تحويله إلى منشأة سياحية أو مطعم.
وأضافت الأسعد، أن الوزارة ستعلن عن المشاريع الاستثمارية لاحقاً، ويحق للقطاع الخاص التقدم إليها، وفق شروط تحددها الوزارة بالتوافق مع المحافظة، التي ستتقاسم مع الوزارة عائدات الاستثمار في المشروع وفق نسب تحدد بموجب عقد.
ومن المقرر أن يكون مشروع الحديقة بالتشارك بين السياحة و”محافظة دمشق”، بالتنسيق مع “هيئة التخطيط الإقليمي”، وقد تتكفل المحافظة بتكاليفه التي ستحدد لاحقاً، بحسب كلام الأسعد.
ولفتت إلى أن الوزارة مهتمة بإنجاز مشروع حديقة كيوان بسرعة قصوى، لحل مشكلة توسع الإشغالات العشوائية في المنطقة، وتماشياً مع المسار البيئي في دمشق الذي يشكل متنفساً لسكان وزوار المنطقة.
ويبدأ المسار البيئي للمشروع، من حديقة مسار باتجاه حديقة تشرين، والتي تقابل منطقة كيوان، وصولاً لخانق الربوة المتنفس الرئيسي في المدينة بحسب كلام الأسعد.
وبخصوص السكن البديل لسكان منطقة كيوان، أوضح مدير الشؤون القانونية في “وزارة السياحة” بسام ماضي لـ”الاقتصادي”، أن جميع المالكين أخذوا حقوقهم.
وتابع، أما بالنسبة للشاغلين فقد أبرمت الوزارة عقداً مع “المؤسسة العامة للإسكان”، لتأمين 175 مسكناً بديلاً لهم في ضاحية قدسيا بسعر الكلفة وتؤخذ تقسيطاً على 25 عاماً.
وأكد ماضي أن مؤسسة الإسكان خصصت مؤخراً 20 مسكناً من أصل الـ175، وسيتم تسليمها للشاغلين الأكثر حاجة ممن آلت مساكنهم للسقوط نتيجة قدمها، ليتم خلال العامين القادمين استكمال استلام كامل المساكن وتسليمها إلى أصحابها.
ووافق “المجلس الأعلى للسياحة” برئاسة عماد خميس، أمس الأول الثلاثاء على مشروع الحديقة البيئية في أرض كيوان، والذي أعدته “وزارة السياحة” و”محافظة دمشق”، بهدف الحفاظ على النطاق الأخضر في المنطقة وتشجيع السياحة الشعبية.
وطلب المجلس إعداد الدراسة التمويلية المتكاملة، والبرنامج الزمني اللازم للتنفيذ وخطة السكن البديل، وفق ما ورد في صفحة “رئاسة مجلس الوزراء” على “فيسبوك”.
ولفت محافظ دمشق عادل العلبي إلى أهمية إقامة الحديقة البيئية على أرض كيوان، واعتبره انجازاً لمدينة دمشق بهدف الحفاظ على البيئة، مبيّناً أن الحديقة ستكون شعبية وسيقام فيها معارض فنية وتراثية، مع تأمين مرآب تحتها لركن سيارات الزوار.
وبحسب كلام وزير السياحة السابق بشر يازجي، فإن أرض كيوان في دمشق مستملكة لمصلحة “وزارة السياحة” بموجب المرسوم 1976 لـ1973، والمرسوم 563 لـ1974 لاستملاك الوزارة لأرض كيوان.
وفي تشرين الثاني 2004 صدر قرار “المجلس الأعلى للسياحة” رقم 90، وقضى باستخدام الأرض كحديقة بيئية، ثم تم التعديل بموجب القرار 354 تاريخ 24 تشرين الثاني 2011، والذي أعاد توظيف الأرض وفق مرسوم الاستحداث (كمشاريع سياحية).
وكان من المقرر أن تنفذ “مجموعة الخرافي” الكويتية مشروع كيوان السياحي، خلال 3 أعوام بدءاً من 2009، ليكون مجمعاً سياحياً فندقياً وتجارياً بمساحة 60 دونماً، وبكلفة 217 مليون دولار، على أن تستثمره 45 عاماً، لكنه توقف بسبب الأزمة.
الاقتصادي