هل سيدفع الخلاف الفرنسي – التركي أحدهما نحو دمشق؟
على مايبدو فان موقع سورية واهميتها كما كان لعنة عليها، كان نعمة، يعلل احد المراقبين قوله هذا: ان تكاثر اصحاب المصالح واشعالهم حربا هناك، كان سببا في اختلافها بعد اتفاقها على الاهداف والمكاسب وفق قوله.
اخر محطات الكباش كانت بين الفرنسي والتركي، فالاول انتقد عملية ما تسمى بنبع السلام، واعاد اتتشار قواته شرق الفرات، ودعا زعماء الناتو لمناقشة تلك العملية وانتقادها، فما كان من التركي سوى اتهام فرنسا بدعم مشروع ارهابي شرق سورية ويقصد بهم الاكراد وفق تعبيره.
يقول متابعون تعقيبا على هذا المشهد، بأن الفرنسي يريد موطئ قدم، وهو يحاول تعويض مافات خلال سنوات الربيع العربي المزعوم، الم يقل الرئيس الفرنسي بان فرنسا واوروبا لم تعد محور العالم؟ هذا يفسر كم الندم في باريس لعدم استغلال الاحداث في المنطقة لاعادة مكانتها العالمية الضائعة بحسب رأيهم.
في حين يرى اخرون بأن اعلان الفرنسي اعادة انتشاره واتهامه من قبل التركي بانه يريد دعم الاكراد، سيحيي امال هؤلاء بحماية فرنسية بعد ان تزعزت الحماية الامريكية لهم ولم تستطع منع نيران السلام المزعومة الاتية من تركيا من السقوط على رؤوس الاكراد.
كذلك يتوقع ناشطون ان تشتد المواجهة السياسية والدبلوماسية بين باريس وانقرة، فشرق الفرات السوري هو احد الاسباب فقط، القارة الاوروبية بزعامة فرنسا والمانيا غاضبة لاجل اليونان وقبرص اليونانية، وغاضبة من الابتزاز التركي لهم بورقة مقاتلي داعش الاجانب.
فهل سيدفع هذا المشهد الخلافي للتقدم خطوة تجاه الحكومة السورية التي لديها حليف قوي فاعل هو الروسي واخر هو الايراني؟ هل تستطيع باريس الانقلاب على سياستها التقليدية في ابتماهي مع امريكا والمناورة سياسيا لايحاد منفذ علاقات افضل مع الروسي والسوري؟ بما يظهرها كعائدة بقوة الى الساحة العالمية والاقليمية؟