بعض النصائح البسيطة للتمتع بصحة نفسية أفضل
تمتعك بصحة نفسية أفضل لا يعني عدم إصابتك بالقلق أو الاكتئاب وحسب، فالصحة النفسية تتضمن شعورك بالأحاسيس الإيجابية، وتمتعك بحالة شعورية جيدة، فقد لا يشعر البعض بمشاعر سلبية ولكنهم بحاجة لمزيد من الإيجابية في حياتهم.
كما أن تمتّعك بصحة عقلية ونفسية جيدة لا يعني عدم مرورك بأوقات صعبة أو مواجهتك مشاكل عاطفية واختبارك لخيبات الأمل والخسارة والتغيير، فهي جوانب لا تتجزأ من الحياة، ولكن قد ينتج عنها الإصابة بالحزن والقلق والتوتر.
ولذلك تساعدنا المتانة أو المرونة النفسية على القدرة على التسلح بأدوات لمواكبة هذه المواقف الصعبة مع الحفاظ على نظرة إيجابية للأمور، والتحلي بالتركيز والمرونة والإبداع في الأوقات السيئة كما في الأوقات الجيدة.
التوازن
أحد العوامل الرئيسية للتمتع بمتانة نفسية هي أن تستطيع الموازنة بين توترك ومشاعرك، فقدرتك على التعرف على أحاسيسك والتعبير عنها بشكل ملائم تساعدك كي تتجنب أن تقع فريسة للاكتئاب والقلق أو السقوط في حالة نفسية ومزاجية سيئة.
كذلك تمتعك بشبكة قوية من العلاقات القوية، التي تمنح لك الدعم والثقة والتي يمكنك اللجوء إليهم للتشجيع والمساندة تساهم في تعزيز مرنتك النفسية خلال الأوقات العصيبة.
نمط الحياة
الأنشطة التي تنخرط فيها والاختيارات التي تقوم بها كل يوم تؤثر على الطريقة التي تشعر بها على مستوى الجسد والمشاعر، فالتدخين مثلاً يشعر الجسم بالسعادة لمدة قصيرة ولكن يتسبب في عواقب سلبية على المدى الطويل فيما يتعلق بالحالة المزاجية والصحة النفسية.
الرياضة
ممارستك التمارين الرياضية لا تحسن فقط من صحتك الجسمانية بل أيضاً تعزز من صحتك النفسية عبر إفراز الإندورفينات وهي الهورمونات التي تساعد على تخفيف الآلام وتمدك بالطاقة وتشعرك بالسعادة.
يمكنك أن تبدأ بخطوات صغيرة كأن تطلع درجات السلم بدلاً من المصعد، أو الذهاب لتمشية قصيرة.
كذلك التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يومياً يحسن من حالتك المزاجية.
الغذاء
كلما تعلمت عن فائدة ما تأكله وكيف يؤثر في طاقتك وحالتك المزاجية كلما تحسنت حالتك الشعورية، فالغذاء الجيد ليس فقط وسيلة لصحة جسمانية أفضل بل نوعية الغذاء الذي تأكله تساهم في تمتعك بشعور أفضل بالتفاؤل والسعادة وتقدير أعلى للذات وعلاقات أفضل.
أوضحت دراسة أجريت على 14 ألف شخص بالولايات المتحدة العلاقة الطردية بين زيادة استهلاك الفرد للفواكه والخضراوات وتحسن صحته النفسية، وأن تناول كمية أكبر من الفواكه والخضراوات ينبئ بحالة مزاجية أفضل، وفي نفس الوقت يقي من الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
الاهتمام بالاحتياجات النفسية
لا تهمل احتياجاتك ومشاعرك، ولا تدع التوتر والمشاعر السلبية تتراكم، فمحاولتك الحثيثة نحو إحداث التوازن بين مسؤولياتك والأشياء التي تستمتع بفعلها واهتمامك بذاتك يعدك كي تتعامل مع التحديات إذا ما لاحت في الأفق.
اقرأ أيضا: القهوة والسكري وضغط الدم.. إليكم “الحل الرائع”
أشياء بسيطة أخرى
قم بأعمال إيجابية تفيد الآخرين: فقيامك بما هو ذات نفع للغير يشعرك بقيمة ما تقدمه، وتعزز من تقديرك الذاتي.
تعلم واكتشف أشياء جديدة: قم بتغذية عقلك بممارسة نشاط مختلف كزيارة متحف أو تعلم لغة جديدة مثلاً أو الانضمام لنادي كتب أو السفر لمكان جديد.
انطلق لأحضان الطبيعة: يمكن لنزهة بسيطة في حديقة أن تخفض من ضغط الدم المرتفع وتقلل مستويات التوتر، كذلك يمكنك أن تحقق نفس المنافع عبر الذهاب لمعرض فني أو التأمل في جمال المباني العمرانية أو الجلوس عند الشاطئ.
احترف استراتيجيات إدارة التوتر وضبط النفس: يمكن للتوتر أن يشكل عبئاً ثقيلًا على صحتك العقلية والنفسية، لذلك من المهم أن تتمكن من السيطرة عليه. قد لا يمكن تجنب كل مسببات التوتر ولكن تعينك هذه الاستراتيجيات على إعادة التوازن لديك.
تحكم في عاداتك العقلية السيئة: فالقلق والاستغراق في الحديث السلبي مع النفس يمكنه أن يستنفد وقتك ويهدر طاقتك ويولد مشاعر القلق والخوف والاكتئاب.
أسعد حواسك الخمس: استمع للموسيقى، ضع أزهاراً في مكان تستطيع من خلاله أن تراها وتشمها، قم بتدليك يديك وقدميك، أو احتسِ شراباً ساخناً.
اقتنِ حيواناً أليفاً: الحيوانات تمنحك حباً غير مشروط فضلاً عن أن الاهتمام بحيوان أليف يمنحك الشعور بالحاجة إليك وأنك محبوب، كما قد يشجعك كي تخرج من المنزل وتقابل أناساً جدد وتستكشف أماكن جديدة.
انخرط في أعمال إبداعية ومفيدة: مثل الرسم أو الكتابة أو العزف على آلة موسيقية وإن كنت لا تتلقى أجراً نظير ذلك.
خصص وقت فراغ واجعله أولوية لديك: استمتع بفعل الأشياء التي تحقق لك المتعة، اذهب لمشاهدة فيلم مضحك، أو تمتع بنزهة على الشاطئ، استمع للموسيقى، اقرأ كتاباً جيداً، أو تحدث مع صديق.
خصص وقتاً للتأمل: تفكر في الأشياء التي تجعلك ممتناً بشأنها، تأمل، صلِ، راقب غروب الشمس. فقط خصص وقتاً للانتباه لما هو جيد وإيجابي وجميل خلال يومك.
اراجيك