خمس ميزات جديدة وملهمة تحوّل تجربة استخدام واجهة EMUI 10 الى مرحة للغاية
الحدس، إنّه أمر مسلي. فهل سبق وذهبت الى مكانٍ معين وشعرت أن شيئاً ما ليس على ما يرام؟ فبحسب التعريف العلمي، الحدس هو ميلك الغريزي نحو أمر أو فكرة معيّنة. خلافاً للعقل والمنطق، فإن الحدس هو الجزء الغير واعي من عقلك والذي يصل إليك.
يشكّل الإلهام عنصر أساسي في عالم الهواتف الذكية سواء كانت تعتمد على تجربة المستخدم (UE) أو واجهة المستخدم (UI). فعندما تحوّل القطاع من استخدام لوحات الأرقام الفعلية الى الشاشات التي تعمل باللمس، أُعيد تصميم واجهات الهواتف بالكامل. فقد ولّت أيام استخدام القوائم الخطية حيث يضطر المستخدمون إلى اختيار العناصر من القائمة من خلال المرور على كل عنصر على حدة. إذ أصبح بإمكان المستخدم القيام بكافّة الإجراءات ببساطة من خلال لمس أو التمرير على الشاشة. إلّا أنّ العناصر الموجودة على الشاشة لا تهدف بالضرورة إلى إطلاق استجابة او تفعيل تطبيق معيّن. وتكمن مهمة الإشارة الدقيقة للعناصر التي يجب لمسها، والتي تتيح للمستخدم ان يعرف كيفية التنقل في واجهة المستخدم بشكل حدسي، على عاتق مصممي واجهة المستخدم.
التصميم الإجمالي
على مدار سبع سنوات، عمل المهندسون والمصمّمون في فريق EMUI في هواوي بلا كلل لتوفير أفضل تجربة مستخدم لمستخدمي أجهزة هواوي. بدءًا من جماليات EMUI 3.0 البسيطة إلى تصاميم EMUI 9.0 المستوحاة من الطبيعة، قام الفريق بتحسين الواجهة باستمرار بحثاً عن تجربة ملهمة. أمّا بالنسبة إلى أحدث إصدار من EMUI 10، فقد ذهب الفريق أبعد من ذلك، حيث قدم تصميماً جديداً مستوحى من تصميم المجلات، بهدف عرض عناصر واجهة المستخدم بطريقة تعزز قابلية القراءة. وفي التصميم الجديد، تم توسيع مساحة العناوين، كما أُضيف تباعداً أوسع بين الإشعارات على الشاشة لتصبح مشاهدتها متعة بصرية.
ففي نظام التشغيل الجديد، اعتُمدت ألوانٌ جديدة مستوحاة من لوحة ألوان الرسام الإيطالي الشهير جورجيو موراندي، فإن المظهر الجديد الأنيق، يمنح الواجهة كاملة مستوى أعلى من الراحة البصرية من خلال ضبطه التباين حتى في حالات الإضاءة المتغيرة. ويمتد هذا النسق الجديد من الإظهار ليشمل جهات الاتصال والإعدادات والمفكرة.
الى جانب التعديل الذي أُجري على واجهة المستخدم، اتخذت هواوي خطوات إضافية لتحسين تلقائية تجربة المستخدم. فلنقم بجولة على أبرز هذه التعديلات.
الإشعارات
في شريط الإشعارات في EMUI 9، يمكن للمستخدمين مسح الإشعارات الفردية عن طريق تمرير إصبعهم إما لليسار أو لليمين. كانت الفكرة من ذلك جعل إدارة الإشعارات أسرع وأسهل. ومع ذلك، فإن هذا يعني إمكانية ارتكاب المستخدمين أخطاءً بسهولة – إذ يمكن مسح إشعار مهم عن طريق الخطأ. لمعالجة هذه المشكلة، قرر فريق EMUI إضافة حاجز بسيط. لإزالة إشعار على EMUI 10، يتعين على المستخدمين تمرير إصبعهم إلى اليسار ثم التأكيد على هذه الخطوة من خلال النقر على أيقونة سلة المهملات. لا يمنح ذلك المستخدمين فرصة لإعادة النظر فحسب، بل يوحِّد أيضاً آلية التحكم في مركز الإشعارات لتكون أكثر اتساقاً مع بقية نظام التشغيل، مما يتيح تجربة أكثر سهولة.
تحديث أيقونة التصميم
يقدم EMUI 10 أيقونات جديدة على شكل سهم لاستبدال أيقونة القائمة ذات الثلاثة أسطر العليا في التطبيقات الافتراضية مثل التقويم والبريد الإلكتروني. على سبيل المثال، في تطبيق البريد الإلكتروني، يتم تعيين الأيقونة في جوار “البريد الوارد”. يتم افتراضياً توجيه الأسهم نحو الأعلى، مما يشير إلى وجود قائمة مطوية. يؤدي النقر فوق السهم إلى توسيع القائمة، وسيتغيّر اتجاه السهم نفسه نحو الأسفل في حال تبدّل الحالة. قد يُعتبر هذا الأمر عادياً بالنسبة للمستخدمين، إلا أنه يشكّل أهمية كبرى لمصممي واجهة المستخدم، إذ إن إزالة الرمز المكوّن من الأسطر الثلاثة يؤدي إلى توفير خاصية الشاشة الثمينة، مما يسمح بعرض معلومات مفيدة بأسلوب أكثر وضوحاً – كل ذلك مع ضمان بقاء واجهة المستخدم ثابتة وبديهية.
الكاميرا
إستعانت شركة هواوي بدليل التصميم skeuomorphic لتجديد تطبيق الكاميرا. وبصرف النظر عن مجموعة العناصر المرئية التي تم تحديثها والتي أصبحت أكثر استجابة من أي وقت مضى، فإن التطبيق يأتي الآن مع مؤثرات صوتية جديدة تشبه كاميرات الأفلام الحقيقية. وكما كان الحال دوماً، فإن التركيز في التصميم هو على تجربة المستخدم. مقارنةً بالنسخة السابقة، تجمع واجهة المستخدم الجديدة للتطبيق بين خاصية التقريب والشرائح في منزلقٍ واحد مدمج. الى ذلك، تُستخدم في النسخة الجديدة، أحجام أكبر للخطوط على الملصقات وهو ما يوفر وضوحاً أفضل. يتم إجراء جميع هذه التغييرات حتى يعرف المستخدمون بالضبط الأزرار التي يجب النقر عليها لتنفيذ الإجراءات التي يعتزمون اتخاذها.
الإعدادات وإختصار إعدادات إمكانية الوصول
على مر السنين، تطورت الهواتف الذكية إلى نوع من الأدوات المتعددة الأغراض التي نستخدمها في كل شيء. ولكن بالطبع، لا نحتاج إلى استخدام جميع الخصائص طوال الوقت. وفي هذه الحال تكمن أهمية الإعدادات السريعة. ففي الوقت الذي تم فيه تجديد قائمة الإعدادات لتصنيفٍ أفضل، تقدم الإعدادات السريعة مجموعة من ميزات التبديل وإختصار إعدادات إمكانية الوصول الشائعة الاستخدام في جنبٍ واحد للوصول السريع. يمكن الوصول إلى الإعدادات المخصصة المتنوعة من خلال التمرير للأسفل من أعلى زاوية الشاشة الرئيسية من الجهة اليمنى. فسابقًا ملأت هذه الإعدادات النصف العلوي من الشاشة في واجهة EMUI 9، مما جعل استخدام الهاتف بيد واحدة أمراً صعباً بالنسبة لأولئك الذين يملكون أجهزة أكبر أو أيدي أصغر. أمّا في واجهة استخدام EMUI 10 فتم تحسين ذلك عن طريق خفض موضع القائمة والسماح لاختصارات الإعدادات السريعة باستيعاب مساحة الشاشة. تعديل صغير، إلا أن هذه الخطوة تعزز بشكلٍ كبير إمكانية الوصول إلى هذه الإختصارات.
نمط الألوان الداكنة العالمي
شكّل نمط الألوان الداكنة في السنوات الأخيرة أحد أكثر المزايا الجديدة المطلوبة. ونزولاً عند نسبة الطلب المرتفعة حوله، أجرى مختبر التصميم المتمركز حول الإنسان في هواوي أبحاثاً حول سهولة القراءة والراحة الشخصية للمستخدمين عند استخدام هواتفهم ضمن أربعة مستويات إضاءة مختلفة، بهدف تحديد أفضل نطاق تباين ألوان ممكن للنص والرموز، من أجل زيادة نسب القراءة.
وللإستفادة من هذه الأبحاث، حققت واجهة الإستخدام EMUI 10 التباين اللوني الأمثل بين النصوص والخلفيات الداكنة. فلنفس اللون، يختلف الإدراك البصري للإضاءة والتشبّع اختلافاً كبيراً بين الخلفيات الفاتحة والخلفية الداكنة. وقد حسّنت هواوي أيضاً لون النصوص وأيقونات النظام، وهو ما يضمن بالنهاية مستويات عالية من الانسجام البصري والراحة والوضوح في الخلفيات الداكنة والفاتحة على حدٍّ سواء.
اقرأ أيضا: سياسات جديدة من أبل لحماية خصوصية مستخدميها.. تعرف عليها
هذه مجرد عيّنة صغيرة عن التحسينات العديدة التي توفّرها واجهة استخدام EMUI 10 لتقديم أفضل تجربة مستخدم وأكثر ثباتاً وتلقائية.