الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

قلّة الضمير أم زيادة سعر الدولار…ما علاقة اللحوم المحلية بـ”الأخضر” ؟

قلّة الضمير أم زيادة سعر الدولار…ما علاقة اللحوم المحلية بـ”الأخضر” ؟

قال رئيس جمعية اللحامين بدمشق ادموند قطيش أن سعر كيلوغرام الخروف الحي وصل إلى 3150 ليرة معيداً السبب في الارتفاع لإحجام المربين عن البيع فهم يرفضون البيع للشقيعة الذين يذبحون ويعطون تالياً للحامين وبالتالي فإن رفضهم البيع يعود لإمكانية البيع للمهربين الذين يعملون على إخراج العواس خارج القطر.

ويرى قطيش أن إحجام المربين عن البيع يعود أيضاً لارتفاع سعر الدولار فحسابات المربين تقوم على أساس بيع الخراف بعد التسمين ثم شراء أخرى من أجل تسمينها وبالتالي فإنه سيشتريها بسعر أعلى فيضطر إما للإحجام أو لرفع السعر.

ويؤكد قطيش أن اللحام أيضاً متضرر فهو مستهلك بالنهاية فهو يبيع اللحمة لكنه لا يستطيع أن يأكلها بهذه الأسعار فسعر كيلوغرام الهبرة الخالية من الدهن حالياً في دمشق قد يتجاوز عشرة آلاف ليرة.

ويعتقد قطيش أن الحل يكون بمنع خروج الخراف من دمشق وريفها إلى باقي المحافظات فدمشق وريفها تشكل أكبر تجمع سكاني مبيناً أن الأجدى ملاحقة التهريب ومنع خروج الأغنام إلى محافظات حلب وحماة وحمص فذهابها إلى هذه المحافظات يعني أنها أصبحت في تركيا ولبنان متسائلاً بما أن أغلب حركة الأغنام تكون باتجاه دمشق وريفها وذلك باتجاه سوقي الرحيبة ونجها فلماذا تعطى بعد ذلك بيانات جمركية إلى حمص وحماة.

ووفقاً لقطيش فإن عمليات الذبح منخفضة حالياً ولا يتجاوز ما يتم ذبحه في المسلخ الفني 700 رأس يومياً وخارج المسلخ لا تتجاوز عمليات الذبح 300 رأس وذلك في المسالخ العشوائية في العدوي معتقداً أن إجمالي ما يتم ذبحه في دمشق وريفها يتراوح من ألف إلى 1400 رأس وتقل أحياناً عمليات الذبح في المسلخ الفني لستمئة رأس وقد تزداد إلى تسعمئة رأس.

وكشف قطيش عن توقف أربعة من كبار التجار عن تزويد اللحامة بالخراف المذبوحة في أسواق دمشق بالخراف مبررين توقفهم بأنهم يخسرون فهم يشترون الخروف الحي بسعر مرتفع 3150 وبذلك يكون سعر الكيلوغرام بعد عملية الذبح 5 آلاف واللحام لا يستطيع أن يشتري بهذا السعر لأنه مضطر للبيع بسعر التموين وهو 5500 ليرة للهبرة العادية لذلك فالجميع خاسر في ظل هذا الارتفاع التاجر واللحام والمستهلك مبيناً أن هذا التوقف سيؤثر على جميع أسواق دمشق.

ويضيف قطيش أن الوضع المادي للمستهلك أيضاً لم يعد يسمح له بالمناورة في ظل ارتفاع الأسعار وأن المستهلك الذي كان يشتري لوجبته بمبالغ صغيرة ألفاً أو ألفي ليرة لم يعد يستطيع ذلك.

بدوره أكد رئيس جمعية اللحامين بريف دمشق محمود الريس أن كيلوغرام الهبرة العادية والذي يعتبر مقياساً عاماً في محافظة الريف يباع بثمانية آلاف والبعض يرفع السعر لأكثر من ذلك نتيجة الجشع والطمع مبيناً أنه يطلب من اللحام إعادة تنظيف اللحمة من الدهن نهائياً ولذلك يجد بعض اللحامين نفسه مضطراً لرفع السعر لأن في ذلك تعجيز للحام.
وبين الريس أن أغلب المستهلكين أصبحوا يخجلون من المفاصلة في السعر لكون ما يشترونه أساساً قليل فيرسلون أولادهم لشراء حاجتهم بخمسمئة أو ألف ليرة «وأعطيني شوية عظم فوقهن» فحالة الناس المادية أصبحت صعبة ولا تطاق مقارنة بأسعار المواد.

ووفقاً للريس فإن سعر كيلوغرام الخروف الحي وصل إلى 3100 ليرة أي بارتفاع نحو 700 ليرة عنه في الأيام الماضية مبيناً أن هذه الأشهر الثلاثة عموماً «كانون الأول وكانون الثاني وشباط» هي أشهر يقل فيها العرض لا بل ويندر في بعض الأحيان ولا يعود لطبيعته إلا مع بداية آذار مع ولادة الخراف الجديدة وبالتالي فالارتفاع في أسعار لحوم الخراف أمر طبيعي في مثل هذه الأشهر لكن المشكلة الرئيسية هي دخل المستهلك.

اقرأ أيضا: الدولار يؤثر على الفروج!.. وأسعار الأعلاف ترتفع 39 بالمئة خلال شهر

ويقدر الريس عدد الخراف التي تذبح في الريف بأقل من 50 خروفاً يومياً فمدينة مثل حرستا لا يتجاوز عدد الخراف التي تذبح فيها يومياً أصابع اليد الواحدة وفي مسلخ دوما لا يذبح يومياً أكثر من ثلاثة عجول مبيناً عدم وجود إمكانيات مالية لدى المستهلك تمكنه من الشراء لذلك يسعى المستهلكون نحو المواد المختلفة الأخرى خصوصاً الخضار لتشكل أساسيات وجباتهم اليومية.

الوطن