ماذا تعني زيارة رئيس اتحاد الصحفيين السوريين للرياض؟
زارت بعض الشخصيات السياسية السورية مؤخرا العاصمة السعودية الرياض، ورغم ان وزارة الخارجية السعودية نفت سابقا نيتها افتتاح سفارتها المغلقة منذ آذار عام 2012، يرى محللون أن هذه الخطوة ربما تكون مقدمة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق.
حيث شارك رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الحالي “موسى عبد النور”، برفقة رئيس اتحاد الصحفيين السابق، الياس مراد وعدد من المسؤولين السوريين، اجتماعات الأمانة العامة للصحفيين العرب المنعقد في العاصمة السعودية، وذلك بدعوة من الرياض, يوم الثلاثاء الماضي.
وجاءت زيارة عبد النور بعد مشاركة وزير التربية السوري، عماد موفق العزب، في فعالية بالرياض، ضمن زيارة إلى السعودية.
كما تأتي الزيارة، بعد أيام من احتفال كبير شهدته العاصمة السورية دمشق لليوم الوطني الإماراتي في فندق داما روز، بحضور ممثلين عن الخارجية السورية و كبار المسؤولين السوريين ، إلى جانب مسؤولين إماراتيين.
وكانت الإمارات أعادت افتتاح سفارتها بدمشق في السابع والعشرين من ديسمبر عام 2018، كما بدا لافتا الاحتفال الكبير الذي أقامته في سفارتها بدمشق بعيدها الوطني ومشاركة مسؤولين سوريين كبار فيه، على رأسهم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وكذلك حجم مشاركتها في معرض دمشق الدولي، حيث حضر قرابة أربعين من كبار رجال الأعمال الإماراتيين، وجالوا على مختلف الأجنحة، واطلعوا على الفرص الاستثمارية.
وأثار ظهور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين في الرياض، مجددا تساؤلات حول الأخبار المتداولة عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض،
واعتبرت مصادر إعلامية، أن “دعوة اتحاد الصحفيين السعودي لنظيره السوري، بمثابة الغزل السياسي أو محاولة فتح قنوات جديدة وإرسال رسائل سياسية غير مباشرة، تشي بخطوات أخرى، منها قد تكون إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.
وكانت صحيفة سورية قد نقلت منذ أيام عن مصدر دبلوماسي عربي بدمشق، تأكيده أن حديثا يتطور حول عودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض، وقوله: “إن افتتاح السفارة السعودية ليس ببعيد”.
غير أن وزارة الخارجية السعودية نفت، في السابق، نيتها افتتاح سفارتها المغلقة منذ آذار عام 2012.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في 14 يناير 2019 في إشارة إلى ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريح منسوب لوزير الخارجية إبراهيم العساف حول افتتاح سفارة المملكة في العاصمة السورية دمشق، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التصريح، وأوضح أن التصريح لا صحة له جملة وتفصيلا.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، أكد في مارس الماضي أن لا تغيير في موقف بلاده من فتح السفارة في دمشق.
وسبق أن زار وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي دمشق، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وقيل وقتها إن ابن علوي حمل رسالة من السعودية إلى سوريا.
وقبل ذلك، كان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف”، قد قال إبان زيارته سوريا (قبل نحو ثلاثة أشهر) إنه حمل رسالة من ولي العهد السعودي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وقيل وقتها إن الأجواء كانت إيجابية.
ويرى بعض المحللين أن الدعوة السعودية للشخصيات السورية، ربما تأتي في سياق منافسة شريكتها الإماراتية التي افتتحت سفارتها في دمشق واستأنفت العمل الدبلوماسي مع سوريا العام الماضي، وهي ربما تكون مقدمة لافتتاح السفارة السعودية في دمشق لاحقا، على الرغم من نفي الرياض ذلك سابقا.
وكالات