وكالة أوقات الشام الإخبارية
«النواب الأمريكي» يبدأ أولى خطوات عزل ترامب..
صدَّقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول 2019، على تهمتين موجَّهتين إلى الرئيس دونالد ترامب، مدشِّنةً رسمياً أولى خطوات التصويت على عزل الأخير من منصبه.
التصديق على اتهامات رسمية للرئيس ترامب
إذ وافقت اللجنة على توجيه تهمتين إلى ترامب هما: «عرقلة العدالة» و «إساءة استغلال السلطة بالضغط على أوكرانيا، من أجل الحصول على دعم سياسي محلي».
حيث صدَّق 23 عضواً في اللجنة (الأعضاء الديمقراطيون) على التهمتين حينفيما رفضها 17 آخرون (الأعضاء الجمهوريون).
يمثل تصويت اللجنة القضائية على التهم الموجهة إلى ترامب النظير السياسي للائحة الاتهام.
بموجب قرار اللجنة القضائية، ستُطرح التهمتان للتصويت في مجلس النواب بجميع أعضائه، خلال جلسة عامة مقررةٍ الأسبوع المقبل.
يعد ترامب أول رئيس أمريكي يواجه خطر العزل من منصبه.
في حين يُجري مجلس النواب الأمريكي بقيادة الديمقراطيين تحقيقاً في مزاعم إساءة استخدام ترامب سلطته الرئاسية بالضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد أحد الخصوم السياسيين.
يعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، طلب ترامب خلالها من نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن «يهتم» بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، الذي يواجه ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.
يُشتبه في أن الرئيس ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار -يُفترض أن تتسلمها أوكرانيا- بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمِل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة «غازبوريسما» الأوكرانية.
في حين يرفض ترامب هذه الاتهامات
حيث يرفض ترامب تلك الاتهامات، ويقول إنها «حملة مطاردة» ومحاولة «انقلاب عليه»، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين في انتخابات العام المقبل.
في حين يُعتبر تصديق مجلس النواب على التهم الموجهة إلى ترامب أمراً متوقعاً؛ نظراً إلى تمتُّع الديموقراطيين بالأغلبية؛ حيث يمتلكون 233 مقعدا مقابل 197 مقعداً للجمهوريين.
من شأن تصويت مجلس النواب بالموافقة على عزل ترامب، أن يحيل القضية إلى مجلس الشيوخ، حيث ستتم محاكمة رئيس في منصبه، للمرة الثالثة بتاريخ الولايات المتحدة.
سيترأَّس المحاكمة رئيس قضاة المحكمة العليا، في حين ستتشكل هيئة المحلّفين من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم مئة. أما أعضاء مجلس النواب، فسيتولون دور المدعينن في حين يدافع محامو الرئيس عنه.
إلا أن إدانة ترامب ستكون صعبة، إذ تتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، حيث يحظى الجمهوريون بـ53 من مقاعد المجلس البالغ عددها 100.
ويحاول داعمو ترامب استغلال الفيسبوك لحمايته من العزل
من ناحيتهم يعمل القائمون على حملة الدعاية لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على التصدي للمساعي الرامية إلى عزله، بموجة جديدة من الإعلانات على فيسبوك، في حين يكاد خصومه الديمقراطيون لا يذكرون شيئاً عن هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال الدعاية الانتخابية.
حيث أظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات من شركة فيسبوك، أن ترامب نشر أكثر من 2500 إعلان وردت فيها كلمتا «مساءلة» و «عزل»، في الأسبوع الذي انتهى يوم الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2019، أي أكثر مما نشره المسؤولون عن حملته الانتخابية في الأسبوعين السابقين معاً.
تنتقد الإعلانات التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب بهدف عزل ترامب، وتصفه بأنه سيسفر عن «أكاذيب لا أساس لها»، وتطلب تبرعات لدعم ترامب في الفوز بفترة رئاسة ثانية، مدتها أربع سنوات، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
يمثل سيل الإعلانات علامة على اعتقاد ترامب أن مسعى المساءلة سيرتدُّ على الديمقراطيين بما يحفز قاعدة ناخبيه، ويكسب إلى صفه أصوات المستقلين المتشككين في تلك العملية. وتبين استطلاعات الرأي أن تأييد المساءلة يتركز بين الديمقراطيين.
في حين أيد المساءلة أبرز المرشحين الديمقراطيين الساعين إلى الوقوف في وجه ترامب بانتخابات العام القادم، لكن تحليل رويترز لأحدث بيانات فيسبوك المتاحة والتي جمعها باحثون بكلية تاندون للهندسة في جامعة نيويورك، كشف أن عدداً قليلاً منهم فقط نشر إعلانات عن المساءلة في الأسابيع الأخيرة.
