تجار بالة: الأسعار ارتفعت 100% والإقبال انخفض 75% عن العام الماضي

تجار بالة: الأسعار ارتفعت 100% والإقبال انخفض 75% عن العام الماضي

قال عدد من باعة الألبسة المستعملة (البالة) إن ارتفاع سعر صرف الدولار مؤخراً انعكس بشكل كبير على حركة البيع والشراء وأثّر على إقبال الناس بسبب غلاء الأسعار، مؤكدين أن الإقبال على الشراء انخفض إلى أقل من ربع مستوى العام الماضي.

وأوضح أحد الباعة في منطقة المزة – شيخ سعد لـ “الاقتصادي” أن “موردي البالة رفعوا أسعارهم إلى أكثر من 100%، متذرعين بارتفاع سعر الصرف، حيث بقي كيلو البالة الممتازة (كريم) بـ5 يورو لكن قيمته بالليرة السورية هي التي ارتفعت ما سبب ضعف بالإقبال عليها.

وتابع “بدأ باعة البالة بالتوقف عن تزويد محلاتهم بنوع الكريم واستبداله بالنوع الأول (أقل من جودة الكريم) لأنه أقل سعراً حيث يتراوح سعر الكيلو منه بين 4 و 3.5 يورو، لكن الزبائن باتوا يتذمرون من تدني جودة القطع وارتفاع أسعارها.

وأضاف بائع آخر أن المشكلة تكمن بتذبذب سعر البضاعة نتيجة ارتباطها بسعر الصرف، حيث يختلف السعر بين ساعة وأخرى الأمر الذي أثر بشكل كبير على إمكانية تسعير القطع، بالإضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى الناس، الذين بات شراء الملابس خارج أولوياتهم، نتيجة ارتفاع أسعار متطلبات حياتهم الأساسية.

بدورها، أوضحت سميحة وهي سيدة متزوجة التقاها مراسل “الاقتصادي” خلال جولته على سوق البالة في المزة – شيخ سعد، أن أسعار البالة ارتفعت الضعف مقارنة بالشتاء السابق لكنها ما تزال أرخص من الألبسة الجديدة المصنعة محلياً.

وقالت إنها تفضل “شراء الألبسة لها ولزوجها ولأطفالها من محلات البالة بسبب ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة بشكل خيالي وتدني جودتها مقارنة بسعر وجودة الألبسة الأوروبية المستعملة”.

وأصدرت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” قراراً بإدراج الألبسة المستعملة ضمن المواد التي يجب مصادرتها في تموز 2018، ليعود الوزير بإصدار قرار معاكس بعد ساعات يقضي بطي قرار المنع و اعتباره غير نافذ، و أرسل نسخاً منه إلى جميع المؤسسات المختصة.

ويعد استيراد الألبسة المستعملة ممنوع في سورية، ما يعني أن كل ما هو موجود بالأسواق يدخل عن طريق التهريب، رغم مناقشة “مجلس الشعب السوري” في 2001 إمكانية استيرادها، وإقرار عدة توصيات لكن لم يؤخَذ بها حتى اليوم.

وتُرجع “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية” قرار منع استيراد البالة، إلى أن الحكومة لا تريد جعل سورية مكباً لنفايات العالم مهما اشتدات الظروف، حسبما صرّح به معاون وزير الاقتصاد السابق عبد السلام علي العام الماضي.

الاقتصادي

اقرأ أيضا: هيئة المنافسة: نقص السكر والزيت في الأسواق سببه صعوبة الاستيراد