السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

بائعون في حلب يتضامنون مع الفقراء…إذا لم يكن لديك مالاً فخُذ ما تريد لأبنائك

بائعون في حلب يتضامنون مع الفقراء…إذا لم يكن لديك مالاً فخُذ ما تريد لأبنائك

تضامن بائعون من أصحاب المحال التجارية ومالكو مطاعم للوجبات السريعة مع الفقراء ممن لا يمتلكون مالاً للشراء، بعرض لافتات تحضهم على تناول الطعام أو اقتناء معروضات من دون دفع أي بدل نقدي مقابل ذلك، في ظل ارتفاع الأسعار الذي أحدثه تراجع سعر صرف الليرة السورية إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار.

ورصدنا في أسواق مدينة حلب الكثير من اللافتات المعروضة على أبواب المحال التجارية التي تدعو «المحتاجين» ممن لا يمتلكون أي أموال إلى أخذ حاجتهم من السلع والبضائع مجاناً، كنوع من «التكافل الاجتماعي الذي تفرضه الظروف وقت الأزمات، ما يسد ذرائع السرقة أمام الفقراء وأصحاب النفوس الضعيفة من المعوزين»، وفق قول أبو محمد الذي يملك محلاً تجارياً في حي حلب الجديدة والذي علق لافتة مكتوب عليها: «أخي العزيز، إذا لم يكن لديك مالاً، فلا تستح وتترك عائلتك بلا طعام، وخذ ما تحتاجه لأبنائك من عندي، فرزقي ورزقك على الله».

وتنوعت طريقة تناول تقديم المساعدات الغذائية لمحتاجيها، فمنهم من أثر تقديم حسومات كبيرة عن طريق عبارات تقول: «اشتر قطعة وخذ الثانية مجاناً» أو من خلال اقتطاع قيمة الحسم أو ثمن السلعة كلها عند الشراء، ومنهم من فضل تعليق لافتات تحرض على أخذ البضائع من دون دفع ما يقابلها من نقود.

وفيما علق مالك مطعم للوجبات السريعة في حي الغرقان لافتة تقول: «إذا لم يكن لديك مالاً، فكلْ ما تشاء من دون حساب»، تلقف أصحاب عربيات الخضار والفواكه المبادرة الاجتماعية، التي لم ترتق إلى مصاف الحملات المنظمة بسبب عدم تبني وسائل التواصل الاجتماعي لها بشكل مكثف ومدروس، فدعت لافتاتهم إلى اقتناء أصناف منها من دون دفع ثمنها مثل البرتقال والحشائش.

ولفت صاحب عربية تبيع البرتقال في محلة «باب جنين» بمركز المدينة إلى أن بيعه وربحه زاد بعدما علق لافتة تقول: «خذ ما تحتاجه لأطفالك بلا مقابل».

ودفعت الضائقة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية المختلفة بالتجار إلى مدّ يد العون إلى الفقراء والمعوزين، وجرى توزيع أطنان من زيت الزيتون والزيوت النباتية والسمون والسكر والرز والشاي بشكل سري على المعوزين، وخصوصاً من سكان الأحياء الشعبية في الشطر الشرقي من المدينة، واحتسب بعضهم ذلك من «باب الصدقة» أو حتى «إخراج زكاة أموالهم».

الوطن

اقرأ أيضا: مركز مداد: إجراءات حكومية وملاحقة المضاربين أدت لتحسن الليرة أمام الدولار