معركة إدلب
ـ خلال عامين كانت عقدة العقد الإقليمية هي معركة إدلب لأنّ سورية كانت ولا تزال أمّ المعارك في المنطقة، والسبب لاختيار سورية هو السبب نفسه لبقاء خطورة انتصارها الكامل في الحسابات الأميركية الإسرائيلية التي تشكل محرك السياسة الأوّل، حلف كامل يملك أوراق قوة في لبنان والعراق وقادر على التحرك إعلامياً ومالياً، بالإضافة لقدرة التخريب التي يوفرها الأميركي لجماعات مسلحة في شرق سورية ودور الغارات الإسرائيلية في إعاقة تقدّم سورية نحو نصرها الكامل.
ـ بعد الجولة الأولى التي فاجأت بنتائجها الجميع بانتصار الجيش السوري في معارك خان شيخون في هذا الصيف خلطت أوراق المنطقة وصعد الأميركي في سورية بمحاولة قلب الطاولة عبر فتح الطريق لتركيا لتولي شرق سورية وإسقاط مسار استانة وصعد في الخليج وشهد لبنان والعراق تطورات كبرى تمثلت بالتفجيرات الغامضة التي استهدفت معسكرات الحشد الشعبي وما رافقها من غارات إسرائيلية وشهد لبنان أحداثاً دموية غامضة في قبرشمون وجاء الردّ بفتح معبر القائم البوكمال بين سورية والعراق وقرار الجيش السوري التقدّم شرقاً وصولاً إلى الحدود مع تركيا.
ـ صمد محور المقاومة في الخليج وإيران ولبنان وردّ على التهديدات الميركية والإسرائيلية بعمليات نوعية رادعة وردّ الإعتبار لمسار أستانة بلغة فرض الأمر الواقع ميدانياً بتقدّم الجيش السوري شمالاً فتصاعد الوضع في العراق ولبنان تحت ضغط تفجير اقتصادي اجتماعي نتيجة الضغوط المالية الأميركية في أنظمة اصلاً يتفشى فيها الفساد.
ـ الجيش السوري يستعدّ لجولة إدلب الحاسمة وقد بدأت بشائرها وسترسم نهاياتها بنصر أكيد الكثير من الوقائع الجديدة في المنطقة حيث يصبح الأميركي مكشوفاً وأمامه خيارات ضيقة ويصير انسحابه على الطاولة لتفادي مواجهة مقاومة شعبية تستعدّ للإنطلاق.
ـ سيكتشف اللبنانيون والعراقيون الخير القادم من إدلب لأنّ لجم الأميركي يبدأ من هناك، فالحليف الذي استثمر عليه الأميركي هو جبهة النصرة في لبنان والعراق وسورية والباقي كومبارس…
اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي يعود إلى ست قواعد في سوريا