فيتو روسي مُتوقَّع في مجلس الأمن لصالح سوريا

فيتو روسي مُتوقَّع في مجلس الأمن لصالح سوريا

تقدمت كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا بمشروع قرار مشترك إلى مجلس الأمن الدولي لتجديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر 5 معابر حدودية فيما وزعت روسيا مشروع قرار مضادّ يتضمن تقليص المدة وعدد المعابر.

ويقترح قرار صاغته الدول الثلاث المذكورة زيادة المعابر الحدودية المسموح بإدخال المساعدات عَبْرها إلى خمسة، بإضافة معبر ثالث من تركيا وتجديد الآلية لمدة عام كامل فيما تقدمت روسيا بنص منافس من شأنه تجديد الآلية لمدة 6 أشهر فقط عَبْر معبرين تركيين وليس 4 كما هو المعمول به حالياً.

ووصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” في تصريح صحافي أمس الثلاثاء مشروع القرار الذي قدمته بلجيكا والكويت وألمانيا بأنه “غير مقبول ولا تتوفر له مقومات البقاء” وقال: “إذا لم تمر مسودتنا، فهذا سيعني أن الآلية لن يتم تمديدها”، في إشارة إلى نية الروس استخدام “حق النقض” (الفيتو).

وكان الأعضاء الـ10 غير الدائمين في مجلس الأمن قد حذروا في بيان مشترك أمس من العواقب الكارثية لعدم تجديد الآلية، موضحين أن هذه الآلية تتيح وصول المساعدات الحيوية إلى أربعة ملايين شخص في سوريا.

يُشار إلى أنه ومنذ عام 2014 تدخل المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري بموجب قرار لمجلس الأمن عَبْر أربعة معابر هي معبر “الرمثة” مع الأردن، و”اليعربية” مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، وتطالب موسكو حالياً بإغلاق معبرَي “الرمثة” و”اليعربية”.

ويُذكر أن تمرير القرار في مجلس الأمن يحتاج إلى تسعة أصوات مع عدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا (الدول دائمة العضوية) حق النقض، وكانت روسيا والصين قد امتنعتا العام الماضي عن التصويت لتمديد الموافقة على آلية نقل المساعدات إلى سوريا دون تعطيل القرار عَبْر “الفيتو”.

وكالات