طرطوس.. حصن منيع
أجرت القوات البحرية الروسية للمرة الأولى تدريباتها المشتركة مع القوى البحرية والدفاع الساحلي في الجيش العربي السوري في البحر المتوسط انطلاقاً من قاعدة طرطوس البحرية.
وقال قائد المناورات الأميرال ألكسندر يولداشيف للصحفيين إن التدريب حقق أهدافه، مشيرا إلى أن القوات المشاركة اتبعت أساليب تكتيكية غير نمطية منها ما يهدف إلى تضليل وخداع العدو.
وكشف ماكسيم زابولوتسكي المسؤول عن حماية قاعدة طرطوس من الهجوم الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، أن فعاليات المناورات تضمنت استخدام الإرهابيين الافتراضيين مادة كيميائية سامة ضد القاعدة البحرية. وقام المدافعون عن القاعدة بكشف التلوث الكيميائي وحددوا نطاقه. ثم قامت وحدات من الجيش السوري بإزالة التلوث.
وشاركت في المناورات التي انطلقت في 16 ديسمبر/كانون الأول قطع بحرية روسية وسورية وطائرات روسية.
ولم يكن مصادفة أن يتم اختيار مكان قريب من ميناء طرطوس ميدانا لتدريب القوات البحرية الروسية والسورية، فهذا الميناء الذي يحتضن القاعدة العسكرية البحرية يحتاج إلى حماية مستمرة على مدار 24 ساعة يوميا من هجمات إرهابية ممكنة. وقد حاول الإرهابيون مهاجمة طرطوس بواسطة الطائرات المسيرة.
وقالت صحيفة روسية إن الهدف جعل طرطوس حصنا منيعا.
وكالات