حقيقة الملثم الذي يعتدي على الفتيات في مدينة حمص السورية
اعتداءات على فتيات بالسكين مجهولة الدوافع، كحال مرتكبها الملثم، ما زالت تشكل قلقا في مدينة حمص السورية رغم عدم تسجيل اعتداءات إضافية مؤخرا.
أربع حالات على الأقل تم التحقيق فيها كما أكدت الطبابة الشرعية في المدينة ومصادر في الشرطة فيها، وهذه الحالات تتم بطريقة متشابهة.
ملثم على دراجة نارية، يقترب من فتاة ويطعنها بسكين في منطقة الأرداف.
وثمة من يؤكد أن هناك حالات أخرى غير التي تم التحقق منها، لكن بعض الفتيات لا يرغبن بالحديث بالأمر خاصة حين لا يؤدي الاعتداء إلى جرح.
تؤكد إحدى السيدات من حمص أن قريبة لها تعرضت لاعتداء لكنه لم يؤد إلى أذية، إلا أنها امتنعت عن تقديم شكوى كما أنها لا ترغب بالإفصاح عن هويتها، وتوضح أن الحادثة جرت في “شارع قريب من حديقة وفي توقيت كانت فيه الكهرباء مقطوعة” وتقول إن تلك الحوادث قد لا تتم دوما باستخدام سكين أو أداة جارحة، بل أحيانا يلجأ الشخص الذي يستقل الدراجة النارية إلى ضرب الفتاة بيده”.
مصدر في شرطة حمص قال أنه ومنذ 16 يوما تم تسجيل أكثر من حالة، يقوم فيها ملثم بضرب الفتيات بالسكين ويهرب، ويشير إلى أن تلك الحوادث تتم في الشوارع المظلمة وعند المساء، ويقول إن تكثيف الدوريات أدى إلى تراجع الاعتداءات، ويقول إنه تم عرض بعض المشتبه بهم على الفتيات اللواتي تعرضن للاعتداء لكن أيا منهن لم تتعرف على الجاني.
وحول ما إذا كانت الاعتداءات تشمل المدينة كلها، يقول المصدر إن الحالات التي تم التبليغ عنها تمت في أحياء محددة، كعكرمة وباب السباع، وليس في المدينة كلها.
اقرأ المزيد في قسم الاخبار
رئيس الطبابة الشرعية في المدينة بسام محمد قال إنه تم توثيق أربع حالات عرضت على الطبابة الشرعية، ويؤكد أنه منذ نحو أسبوعين لم ترد أي حالة، وهو ما يجعله يرجح أن يكون سبب ذلك الملاحقة المستمرة، وأن الجاني قد يكون شعر بذلك، ويشير إلى أن الظاهرة كانت مقلقة ولافتة.
ويوضح محمد أن ثمة حالات لم تؤد إلى جرح بل اقتصرت على تمزيق اللباس، وأن ثمة فتيات لم تشتك، وهو ما يعني أن حالات الاعتداء أكبر من التي تم التحقيق فيها، وهي “الحالات التي عايناها والتي أفضت إلى دخول المعتدى عليها إلى المشفى، وهذه الحالة تستوجب حكما تدخل الطبابة الشرعية”.
وحول تقديره للدوافع يقول إن كثيرا من الاحتمالات قد تفسر الأمر، منها أن يكون الجاني مريضا نفسيا، أو لدافع جنسي أو قضية مرتبطة بحالة اجتماعية .. الاحتمالات متعددة.
ويؤكد محمد أنه ومنذ نحو أسبوعين لم تسجل إصابات جديدة.
أحد الذين تواصلنا معهم أشار إلى أن تراجع الاعتداءات وعدم تسجيل أي حادثة جديدة قد يكون سببه أن الجاني قد تم اعتقاله فعلا ضمن الحملة المكثفة للقبض على المشتبه فيهم، إلا أن الفتيات لم يتعرفن على الجاني.
أسامة يونس-RT