إنتاج خيوط كومباكت سورية توفر 20 مليون دولار سنوياً
بدأت “الشركة العامة للخيوط القطنية” في اللاذقية إنتاج الخيوط القطنية “كومباكت”، وذلك لأول مرة ضمن سورية، الأمر الذي سيوفر 20 مليون دولار تكلفة استيرادها سنوياً، وفق ما قاله مدير مكتب وزير الصناعة علي يوسف.
وأضاف يوسف لصحيفة “تشرين”، أنه أُعيد تشغيل 8 مغازل لإنتاج خيوط الكومباكت لدى شركة الخيوط القطنية في اللاذقية، مبيناً أن هذا النوع من الخيوط ينتج لأول مرة على مستوى السوق المحلية في القطاعين العام والخاص.
وأضاف يوسف أن سعر الكيلوغرام الواحد من خيوط الكومباكت يساوي 3 دولارات، مشيراً إلى أن حاجة السوق المحلية تقدر بحوالي 7 آلاف طن (7 مليون كيلو)، وهذا ما تم استيراده العام الماضي بكلفة تجاوزت 20 مليون دولار.
وحول جدوى دخول الآلات الجديدة دائرة الإنتاج الفعلي، أوضح يوسف أن من شأن ذلك تعزيز الصناعة القطنية في القطاعين العام والخاص، وتخفيض التكاليف والنفقات التي كانت تظهر خلال دراستها وإضافتها الى المكون التصديري.
وفي تشرين الأول 2019، أعلن مدير “الشركة العامة للخيوط القطنية” باللاذقية ياسر دياب، أن الشركة تخطط هذا العام لإنتاج خيوط كومباكت وزوي للمرة الأولى في سورية، مضيفاً أن الشركة ستخصص وتعدل 18 آلة لإنتاج خيوط كومباكت.
ووصل إجمالي إنتاج “شركة الخيوط القطنية” في اللاذقية حتى تشرين الأول 2019 إلى 3,625 طناً، بقيمة 4.5 مليارات ليرة، كان منها مبيعات تصديرية إلى مصر واليونان بقيمة 140 مليون ليرة.
وأوصت “اللجنة الاقتصادية” قبل أيام، بالسماح للتجار والصناعيين استيراد الخيوط القطنية نوع (كومباكت) حصراً ومن كافة النمر، وغير المنتجة لدى “المؤسسة العامة للصناعات النسيجية”، استجابة لطلبات الصناعيين من أجل تشغيل معاملهم المتوقفة.
وتعمل الحكومة حالياً على مشروع إحلال بدائل المستوردات، حيث يقوم على جرد المستوردات ذات الأرقام الكبيرة، وتحديد ما يمكن تصنيعه محلياً منها والاستغناء عن الاستيراد لتوفير القطع الأجنبي وتشجيع الصناعات المحلية.
وبلغ عدد المواد التي سيتم الاستغناء عن استيرادها مقابل تصنيعها محلياً 45 مادة حتى الآن، أُدرجت ضمن برنامج إحلال المستوردات، استناداً لتصريح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل في تموز 2019.
اقرأ أيضا: الاقتصاد” تعتمد 6 مواد جديدة في إطار برنامج إحلال بدائل المستوردات