“الجولاني” يرفض دعم جبهات إدلب بالمقاتلين
نقلت مواقع معارضة عن مصادر داخل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة الارهابية)، أن أميرها “أبو محمد الجولاني” رفض طلباً من قادة الميليشيات الارهابية الأخرى في ريف إدلب، لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لجبهات ريف إدلب، وحجته في ذلك أنه لايريد أن يخسر المزيد من المقاتلين كما حصل شرقي سكة الحديد.
ولفتت المصادر إلى أن “هيئة تحرير الشام” أرسلت قوات عسكرية قليلة جداً الى جبهات إدلب ، ورفضت إرسال المزيد من التعزيزات، والأسلحة الثقيلة، مطالبة باقي الفصائل بأن تتولى هي مسؤولة الدفاع عن ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
ويتذرع “الجولاني” وفق المصادر بأنه ليس طرفاً في أي اتفاق حول إدلب، وأنه لن يخوض معارك استنزاف تضعف الهيئة، وتسمح لباقي فصائل ما يسمى بالجيش الوطني, بالتغلب عليها في مرحلة لاحقة وإنما سيحافظ على قوة الهيئة وسلاحها شمال إدلب.
وكشفت المصادر عن اجتماع الجولاني مع عدد من قادات الصف الأول والشرعيين خلال اليومين الماضيين، لبحث مسألة تقدم الجيش السوري بريف إدلب، مشيرة لوجود خلافات كبيرة بين الحاضرين على طريقة تعامل الجولاني مع الأمر ورفضه إرسال تعزيزات في وقت يطلب قادة عسكريون أن تضع الهيئة ثقلها العسكري كاملاً في المنطقة للدفاع عنها، كون تقدم الجيش السوري لن يجعلها في مأمن بمناطق سيطرتها.
وفي السياق، قالت مصادر أخرى إن قوات عسكرية من “جيش أبو بكر” تابعة لهيئة تحرير الشام تقاتل إلى جانب فصائل ما تسمى بالجبهة الوطنية وفصائل أخرى على جبهات ريف إدلب، وأن أكثر من 50 قتيلاً سقطوا خلال المعارك الجارية، إلا أن قيادة الهيئة ترفض رفد المنطقة بتعزيزات إضافية.
وأوضحت المصادر أن جل السلاح الثقيل في الشمال السوري تملكه هيئة تحرير الشام والتي سيطرت عليه من عشرات الفصائل التي أنهتها بحملات بغي متعاقبة، وسيطرت على مستودعاتها وسلاها وألياتها الثقيلة، وبالتالي تحمل جهات معارضة جبهة النصرة المسؤولية عن حماية المنطقة.
إقرأ أيضا: الجيش السوري ينتزع بلدة جرجناز معقل النصرة وبوابة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية