المعلم يكشف خفايا زيارة اللواء علي مملوك الى القامشلي
كشف وزير الخارجية وليد المعلم أن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك الى القامشلي كانت للاطلاع على الترتيبات العسكرية والأمنية في تلك المنطقة، مؤكدا عقد اجتماعات بين وفود سورية وتركية.
وقال المعلم في حديث لقناة “روسيا اليوم”، إن مملوك قد زار القامشلي بالفعل، وكانت زيارته “للاطلاع على الترتيبات العسكرية والأمنية في تلك المنطقة”.
وأكد المعلم أن المحادثات التي أجراها مملوك مع الأكراد “لم تصل إلى بعد سياسي بسبب تأرجح العلاقة بين الأكراد والأمريكيين حيث مرة يتخلون عن الأكراد ومرة أخرى يؤكدون لهم أنهم لن يتخلوا عنهم، فانقطعت المحادثات”.
واوضح المعلم “لا توجد سياسة منهجية ثابتة لدى الأكراد لكي يقولوا إننا جزء من هذا الوطن ونريد العودة إلى حضن الوطن”.
وكان مملوك اجتمع في 5 الجاري، مع 20 شخصية من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية” في مطار القامشلي لبحث “تفعيل دور العشائر في مهام حماية البلاد وعدم الانغماس في دعم المجموعات المسلحة بمختلف تشكيلاتها.
في سياق، آخر قال المعلم، إن “اجتماعات عقدت في السابق بين وفود سورية وتركية، لكنها لم تكن مفيدة، مؤكدا على ضرورة التفكير في جدواها في ظل الاحتلال التركي للأراضي السورية”.
وأضاف المعلم أنه “لا رابط” بين زيارته إلى روسيا والعمليات العسكرية على الأرض”، لافتا الى أن “هذه العمليات جزء من الموقف السوري وهو تحرير كل شبر من أراضي البلاد”.
وعن اتفاق سوتشي، أشار المعلم إلى أنه “فشل في مناطق شمال غرب سوريا لأن أنقرة لم تنفذ التزاماتها”، مؤكدا أن الخيار هناك عسكري بحت.
وأكد المعلم أن أنقرة تقوم بتنفيذ “سياسة التطهير العرقي في مناطق شمالي وشرقي سوريا، مستغلة الاتفاق مع روسيا.”
وفيما يخص العمليات العسكرية في إدلب، قال المعلم إن وجود نقاط المراقبة التركية يعرقل تقدم الجيش العربي السوري في معرة النعمان، و”نتحاشى التعرض للجنود الأتراك”.
وأردف “وجود تلك النقطة (نقطة مراقبة جرجناز) عرقل تقدم الجيش، ونتحاشى بالطبع التعرض للجنود الأتراك في تلك المنطقة”.
وتابع المعلم “يجب أن يٌسأل القادة الأتراك عن جدوى وجود تلك النقاط في تقدم الجيش السوري في تلك المنطقة”.
ومن جهة أخرى قال المعلم “سوريا لا تنكر وجود إيران وحزب الله وخبراء عسكريين من إيران في البلاد، ولكن نرفض استخدام الأمر من قبل “إسرائيل” لشن عدوان على سوريا”.
يشار إلى أن الجيش العربي السوري يقوم بعمليات عسكرية في إدلب حيث تمكن من تحرير أكثر من 40 قرية وبلدة في ريف إدلب، حيث أكد في بيان ، استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير كامل الأرض وتطهيرها من رجس الإرهاب.