رجال أعمال لبنانيون مهتمون بتصدير الحمضيات السورية إلى أوروبا
صرّح مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميده بأن تم رفع آلية جديدة لدعم إنتاج وتسويق الحمضيات إلى اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، وتمت مناقشتها الأسبوع الماضي، لكنها لم تقرّ بعد، بسبب وجود بعض الملاحظات التي سيتم تداركها.
وبين أن الدعم المقترح سوف يتوجه نحو تقديم حوافز للمنتج والمصدر، على حد سواء، مشيراً إلى وجود خسائر يتحملها المزارع، وبالتالي لابد من توجيه الدعم له، بمعنى أن الدعم سيتوجه بشكل رئيس إلى المزارع الذي سوف تستجر منه الكميات الخاصة بالتصدير، بناء على المزارع المعتمدة، والتي تتجاوز مساحتها 2.5 هكتار.
ونوّه بأنه سيتم منح المزارع دعم إنتاج، والذي يتم مناقشة قيمته حالياً، وسوف يمنح المصدر دعماً أيضاً، باعتبار أنه يتحمل تكاليف ورسوم عديدة، وبهذه الحالة تنسحب آلية الدعم على كافة حلقات سلسلة القيمة، بدءاً من المزارع وصولاً إلى التصدير بشكل كامل، ورأى أن هذه الآلية مجدية، وستحقق الهدف المرجو منها.
ولفت ميده إلى أن مهرجان الحمضيات الذي عقد مؤخراً في اللاذقية كان منصة تجارية واقتصادية مهمة، وسمح للمزارعين عرض منتجاتهم، كما كان فرصة لإبرام عقود تصديرية، نظراً لوجود مشاركين من دول عربية، ورجال أعمال من لبنان أبدوا اهتماماً بموضوع الحمضيات، مشيراً إلى أنه تم التأكيد لهم بأن الحمضيات السورية ذات جودة عالية جداً، والأبحاث أثبتت هذا الأمر، والأسمدة، المستخدمة عضوية بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، وخاصة أن الهيئة أطلقت برنامج الاعتمادية، وأن هناك مساعٍ لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة.
وأكد أن هذه الميزات جذبت رجال الأعمال اللبنانيين، والذين طرحوا بدورهم إمكانية إبرام عقود تصدير للحمضيات السورية، يتم من خلالها دخول الأسواق الأوروبية، وأشاروا إلى أنهم قادرون بهذا المنتج ذو الجودة العالية والمطابق لسياسات الاعتمادية أن يطرقوا الأسواق الأوروبية.
وأشار إلى أن هناك خطاً بحرياً ثابتاً سوف يحل مشكلة تسويق وتصدير الحمضيات إلى روسيا، مبيناً أن أول رحلة تصدير بحرية للحمضيات السورية ستبدأ في 12 من الشهر القادم، من مرفأ اللاذقية إلى مرفأ نبراسيست، وذلك بناء على عقود عديدة أبرمت مع رجال أعمال روس على هامش معرض دمشق الدولي في دورته السابقة، مشيراً إلى أن طاقة الباخرة التي ستنقل الحمضيات تصل لحدود 57 كونتينراً مبرّداً، وكل كونتينر يستوعب 27 طناً من الحمضيات.
ونوه إلى أن مدة نقل الباخرة للحمضيات تستغرق 6 أيام، وهذه المدة قصيرة وممتازة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مدة نقل باخرة الحمضيات من تركيا إلى روسيا تستغرق 22 يوماً، وهذه المدة الطويلة تؤدي إلى تلف الحمضيات، فضلاً عن أن تكاليف النقل من سورية إلى روسيا هي نصف تكاليف النقل من تركيا إلى روسيا.
الوطن
اقرأ أيضا: ضوابط جديدة لتشغيل ” العمال الصغار”