ما مصير بقية مخصصاتنا من البنزين؟
مع دخول البطاقة الذكية إلى يومياتنا اعتدنا وصول رسالة إلى هاتفنا الجوال تخبرنا أنه تم استخدام بطاقتنا للحصول على جرة الغاز أو تعبئة السيارة بكمية من البنزين مع ذكر تاريخ الاستخدام الدقيق.
لم نكن ندرك أهمية نعمة هذه الرسائل إلا بعد غيابها فأصبح من العسير علينا تذكر متى أخذنا جرة الغاز وهل مضى 22 يوماً أم لا وكذلك مع بنزين السيارة وهل مضى خمسة أيام على آخر تعبئة أم لا وما الكمية التي قمنا بتعبئتها؟ وبالتالي معرفة كم بقي لنا من مخصصاتنا اللهم إلا إذا جمعنا الأرقام على القصاصات الصغيرة التي يعطينا إياها عامل الكازية عند استخدام البطاقة!
والسؤال هنا ليس لماذا تم إلغاء هذه الرسالة فمن يملك قرار إلغائها في شركة تكامل أو وزارة النفط قد يكون لديه التبريرات اللازمة لذلك، ولكن السؤال المهم هل كان هذا القرار صائبا أم لا؟ وهل يصب في مصلحة جموع المواطنين الذين يستخدمون هذه البطاقة الذكية جداً؟ وقبل معرفة الجواب الذي لن يأتي لا بد من ذكر ما أصبح يعرفه الجميع وهو أن جميع العاملين في الكازيات بدؤوا بالتصيد في هذه المشكلة وعرض شراء ما تبقى في البطاقة من بنزين مقابل بدل نقدي أو بنزيني ممتاز وهذه القصة لا تنسحب على كازيات محافظات طرطوس بل في كل المحافظات، وجميعنا خضع لمثل هذه المقايضة المشبوهة في أكثر من كازية وإن اختلف الرقم قليلا بين كازية وأخرى!
اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة
وهنا لا بد لنا من التساؤل عن الرابط الخفي بين غياب الرسالة وظهور مثل هذه الحالات وحالات أخرى ربما لم نسمع بها حتى الآن وأقله ما مصير ما تبقى من مخصصاتنا من البنزين في بطاقتنا الذكية وبأي سعر تباع ومن المستفيد؟
الوطن