حلاقون يطالبون برفع التسعيرة مع ارتفاع التكاليف
طالب عدد من الحلاقين بدمشق برفع تسعيرة الحلاقة الرجالية لتتناسب مع ارتفاع الأسعار، في وقت أكدت فيه جمعية الحلاقين على لسان رئيسها عدم القدرة على تعديل التعرفة الحالية رغم أحقية مطالب الحلاقين.
وقال حلاقون في منطقة الشعلان لـ”الاقتصادي”، إن أسعار المواد مثل شفرات الحلاقة والعطر والجل والكريم والشامبو وغيرها، ارتفعت أكثر من 40%، خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي تزامناً مع انخفاض قيمة صرف الليرة السورية أمام الدولار.
ورغم تأكيد رئيس “الجمعية الحرفية للمزينيين بدمشق” محمد سعيد السعدي، على شكاوى الحلاقين ودعمه لمطالبهم، إلا أنه أشار إلى استحالة تعديل النشرة السعرية في الوقت الحالي، سيما وأن آخر قرار لرفع الأسعار صدر في تموز 2019.
وأوضح السعدي لـ”الاقتصادي” أن إمكانية مطالبة “محافظة دمشق” والجهات الأخرى المعنية بتعديل التعرفة لا يمكن قبل نهاية العام الجاري، ريثما يتضح ثبوت سعر الصرف.
وتتفاوت أسعار الحلاقة بحسب درجة تصنيف الصالون ومكانه والخدمات الإضافية التي يقدمها إلى جانب المواد الداخلة في الحلاقة، حيث تتقاضى بعض الصالونات في منطقة الشعلان ما بين 3,000 – 4,000 ليرة سورية، في حين تتقاضى صالونات في الحارات الشعبية بمنطقة دمر وركن الدين ما بين 1,000 – 1,500 ليرة فقط.
وذكر السعدي أن أسعار حلاقة الدرجة الأولى (قص شعر مع حلاقة ذقن وسيشوار) وصلت إلى 1,200 ليرة وفق نشرة الأسعار الأخيرة، كما بلغت أسعار الدرجة الممتازة للخدمات ذاتها 2,000 ليرة.
وأشار إلى أن تسعيرة حلاقة الذقن وحدها تبلغ 400 للدرجة الأولى و500 ليرة للدرجة الممتازة، أما “سيشوار” الشعر فـ400 للدرجة الأولى و600 للدرجة الممتازة وهي صالونات ذات مساحة أكثر من 30 متر2، وتضم أكثر من 5 كراسي حلاقة.
وأفاد السعدي أن زيادة بعض الحلاقين للأجور عن التعرفة الرسمية يرتبط أحياناً بوجود خدمات إضافية مثل غسيل شعر الرأس وتنظيف البشرة وغيرها، ولا تستطيع الجمعية تقييدها بأسعار موحدة لاختلاف نوعية المواد الداخلة وتسعيرتها.
وأوضح أن التسعيرة الرسمية ثابتة لم تتغير، لكن هناك محلات تخالفها، مثل مناطق المالكي وباب توما من خلال وضع أرقام خيالية، داعياً المواطنين إلى تقديم شكوى على كل من يتجاوز التعرفة الموضوعة.
وأصدرت “محافظة دمشق” تموز الماضي تسعيرة جديدة لبدل خدمات الحلاقة الرجالية والنسائية، كما أضافت الدرجة الممتازة لبدل خدمات قص الشعر والسيشوار وتسريحة موديل في الحلاقة النسائية.
وغالباً ما تسعر المحال التجارية خدماتها بنفسها بعيداً عن النشرات الرسمية بحجة تذبذب الأسعار، وخاصة صالونات الحلاقة التي تختلف التسعيرة فيها حسب شهرة الصالون والمنطقة الموجود فيها، حيث يشتكي أصحابها من عدم منطقية التسعيرة الرسمية.
الاقتصادي
اقرأ أيضا: نتيجة التقنين الكهربائي.. أسعار البطاريات والليدات 100 بالمئة